عباس غالب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عباس غالب
عقدة المحاصصة .. إلى متى؟!
هوس الحقيبة..!!
الإنهاك الممنهج للدولة!!

بحث

  
مفارقات لحوم الخيل وشحنات الأسلحة !
بقلم/ عباس غالب
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 7 أيام
السبت 02 مارس - آذار 2013 05:20 م

بعيداً عن متاهات السياسة وأجواء الحوار المفخخة والأوضاع الاقتصادية المتردية .. بعيداً عن كل هذا تأتينا أخبار غير سارة من أقصى الكرة الأرضية وتحديداً من إحدى الدول الإسكندنافية عن فضيحة كبرى تتعلق بالغش في مكونات صناعتها الغذائية من اللحوم ،وذلك باستبدال وإدخال لحوم الخيول عوضاً عن لحم البقر ، حيث تـم مؤخراً سحـب هذه المنتجات من أسواق عدد من الدول الأوروبية والعربية ، خاصة بعد أن اعترفت الشركة المصنّعة بضلوعها فـي هذا العمل التحايلي الذي لم يكن ليكتشفه أحد لولا التدخل العلمي الحديث في فحص (جينات) مكونات هذه المنتجات ، حيث أكدت هذه التحاليل عن وجود نسبة كبيرة من لحم الخيول دخلت في صناعة تلك الأغذية!. أما وقد تم كشف المستور عن هذه المنتجات وسحب الكميات من الأسواق الأوروبية والأمريكية ، فإنني أتساءل هنا عن ضمانات عدم وجود هذه المنتجات في الأسواق اليمنية؟ ، ليس - فقط - في وجودها تحديداً وإنما في كثير من السلع والمنتجات التي تدخل البلاد دون رقيب أو حسيب ، خاصة في هذه الظروف التي اختلط فيها الحابل بالنابل ( ! ) وغابت فيها معايير الجودة والرقابة المسبقة واللاحقة على السلع والمنتجات الغذائية وغيرها ، وهو الأمر الذي يدعو إلى الاستغاثة بالهيئات والمنظمات المختصة للمساعدة في فحص هذه المنتجات التي تعج بها الأسواق المحلية للأسف الشديد .
وإذا كانت القوات الأمنية قد أحسنت صنعاً بضبطها لتلك الشحنات من الأسلحة القادمة من إيران وإفشال مخطط تمريرها إلى الداخل لسفك دماء المواطنين ، فإن الواجب عليها أيضاً حماية المستهلك المحلي ،وذلك بمنع دخول السلع الغذائية غير المطابقة للمواصفات الآدمية قبل أن تصل إلى بطون المستهلكين، باعتبار أن ذلك جرم يوازي جريمة تهريب الأسلحة ، خاصة مع تواتر التقارير التي تؤكد تشبّع الأسواق المحلية بمثل تلك البضائع الفاسدة والمقلدة والتي تحصد الأرواح بصمت وبطء ، وكأن المواطن لا تنقصه مشاكل الحياة اليومية وصعوبة الأزمة السياسية الاقتصادية وانعدام الخدمات الأساسية ، فضلاً عن انتشار الأمراض المزمنة والأوبئة المستوطنة والبطالة المتفشية حتى يأتي إليهـم تجار جدد يراكمون ثرواتهم ولو على حساب صحة المواطن الذي لا حول له ولا قوه !
إنها مجرد انطباعات مريرة أطرحها أمام جهات الاختصاص عسى أن تلتفت - قليلاً - إلى هذه الإشكالية والعمل سريعاً على محاصرة تداعياتها منذ الآن وقبل أن تستفحل وبصورة كارثية ، حيث يتطلب الأمر من مؤسسات المجتمع كذلك سرعة القيام بحصر وتحليل تلك المنتجات الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات وسرعة اتلافها حتى وإن ردد البعض لشدة الاحتياج قولهم بأن لحوم الخيول أفضل ألف مرة من التضور جوعاً ، بل أفضـل من البحث في براميل القمامـة عن كـسرة خبز تسد رمقهم .. ولا حـول ولا قـوة إلى بالله.


Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/عبدالرحمن غيلان
على أبواب مؤتمر الحوار
كاتب/عبدالرحمن غيلان
كاتب/احمد صالح الفقيه
الاداة السحرية للتخلص من الاخوان
كاتب/احمد صالح الفقيه
دكتور/محمد حسين النظاري
الجامعات و الحوار الوطني
دكتور/محمد حسين النظاري
دكتور/احمد اسماعيل البواب
القضاء ومشاكل التأمين
دكتور/احمد اسماعيل البواب
كاتب/علي البخيتي
لماذا ترفض القوى السياسية الاعتذار ؟
كاتب/علي البخيتي
كاتب/فيصل الصوفي
لأن الكذب (الإخواني) من لوازم الشغل .. سلموا لي على مسلحي شلال
كاتب/فيصل الصوفي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية