|
العيد عيد ( العافية)
بقلم/ يحي القحطاني
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 23 يوماً الجمعة 09 أغسطس-آب 2013 09:23 م
هذا المثل الشعبي يتلفظ به كل شخص لا يملك مستلزمات الأعياد من ملابس جديدة له ولأطفاله وجعا لت العيد أو مذبوح العيد،بسبب انتشار الفقر والبطالة والمجاعة وتراجع الخدمات الاجتماعية والصحية واختفاء الطبقة الوسطى،وبروز طبقه صغيره طفيليه استحوذت علي كل وسائل الحياة،في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة،خصوصا ونحن نمر بمرحلة انتقالية صعبه للغاية،ويتخذ التجار من ضعفاء النفوس شهر رمضان وعيد الفطر فرصة للتكسب والربح دون مراعاة لحالة الفئات الواسعة جداً من الفقراء ومحدودي الدخل،الذين أصبحوا من طبقه المعدمين والفقراء،فكثير من الأسر اليمنية لا تستطيع تلبية متطلبات أفرادها واحتياجاتهم ألعيديه المكلفة نظرا لارتفاعها مقابل الدخل الضئيل الذي لا يفي بمتطلبات العيد،وأصبح العيد لديهم يشكل حملا ثقيلا أو ھما ﯾجب إزالته والتخلص منھ سريعا،وكل ذلك من ضيق الحالة وقلت ما باليد،جميع هذه الظروف جعلت من العيد فترة صعبة جدا ﯾجب قضاءھا بحذر وحيطة،وأصبحت بهجت العيد تقل من عام إلى آخر،و يزيد العدد للإفراد والذين يرددون المثل المعروف لدى عامة الناس(العيد عيد العافية)وﯾبقى السؤال قائما،لماذا المواطن اليمني بشكل خاص والمواطن العربي بشكل عام دون غيرة من عباد الله،حياته كلها هموم ونكد ويعاني من المشاكل ألاقتصادية والاجتماعية،ويشكو من ضعف الخدمات الحكومية،وقلت الراتب الشهري الذي بالكاد يغطي مصاريف ألأكل والمشرب لعشرة أيام فقط،وهوا من يعاني من الفقر والجوع والمرض،وتقوم الدولة بتضييق الخناق علية،بالفساد والفاسدين وغلاء ألأسعار.
أضف إلى ذلك ألأزمات السياسية المتلاحقة والاقتتال الذي يحدث بين أبناء الشعب الواحد في معظم الدول العربية،وأصبحت المظاهرات وسفك الدماء مظهرا هاما من مظاهر استقبالنا لجميع ألأعياد،وقطعنا زيارات اﻻقارب والأرحام التي وصانا ﷲ تعالى بوصلھا،لأن العين بصيرة واليد قصيرة،وفقد العيد معناه الحقيقي لدينا،وسط ھذا الكم الهائل من التنغيص والهموم وسفك الدماء الذي ﯾجري من حولنا،وأصبح بناء أسره اليوم في مجتمعنا تحديا مادياً كبيراً أمام الكثير من أرباب الأسر،خاصة الأسر من ذوي الدخل المحدود،ومن يعتمدون على مصدر واحد للدخل،حيث تواجه الأسرة خلال هذا العام احد اكبر التحديات المادية الكبيرة،أربعة مواسم متتالية تزيد من أعبائها المادية بزيادة عدد أفراد كل أسرة،وتستنزف الميزانيات وتفرغ جيوب الآباء و الأمهات،شهر رمضان المبارك،فعيد الفطر السعيد أعاده الله علينا دائما في الصحة والعافية،وما تكاد تنقضي فترة العيد،حتى يقبل العام الدراسي الجديد،ومواجهة تكاليف المستلزمات المدرسية من كتب ودفاتر وزيي مدرسي،ناهيك عن أعباء الرسوم الدراسية، زد إلى ذلك موسماً حافلاً بالإعراس والمناسبات الاجتماعية وعيد الأضحى المبارك،ومن باب التذكير نذكر إخواننا في الله،أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم)وحديثة(لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من قتل المسلم( وحديثة( لزوال الدنيا أهون عند اللَّه من قتل مؤمن بغير حق) ونذكرهم بأنهم كانوا يقولون قبل مشاركتهم في السلطة(كيف يجتمع البترول والغاز والفقر في اليمن)والله من وراء القصد والسبيل. |
|
|
|
|
|
|