أكد مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر بان هناك صعوبات وتحديات كبيرة توجه اليمن في الجانب الأمني والاقتصادي والإنساني وان تلك التحديات تحتاج لاردة سياسية قوية لتجاوزها مشيراً الى ان إجراء الانتخابات الرئاسية جنبت اليمن خطر الحرب الأهلية وفتح أفاق لمستقبل جديد ومشاركة سياسية واسعة .
وقال"بن عمر في مؤتمر صحفي عقده في صنعاء ان العملية السياسية في اليمن تشهد تقدماً كبيراً بحسب الخارطة الزمنية التي اتفق عليها في نوفمبر الماضي بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه
مؤكدا على ضرورة البدء بمرحلة جديدة عقب انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً عبر التوافق والحوار بين جميع الأطراف المعنية بالمبادرة الخليجية.
واوضح بن عمر ان هناك تقدما واضحا وملموسا لقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية والآلية وان هناك مهام كبيرة خلال السنتين القادمتين ", المهمة الأولى هي إعادة الإعمار وانعاش الاقتصاد والمهمة الثانية هي الإعداد لمؤتمر لحوار وطني , والمهمة الثالثة إعادة صياغة الدستور , والرابعة إجراء انتخابات عامة.
وقالبن عمر : أن الحل الأمثل لما عانى منه اليمنيون كان نقل السلطة سلميا وهو ما سعت إليه كل الأطراف اليمنية والدولية ولإقليمية وتحقق اليوم بالانتخابات الرئاسية المبكرة.
وبخصوص مقاطعة قوى الحراك والحوثيين للانتخابات قال بن عمر من حق أي مواطن يمني أو قوى أو جماعات أن تقاطع الانتخابات، لكن ليس من حقها استخدام العنف لمنع ذلك، وعليها الالتزام بقرار مجلس الأمن 2014 الذي دعى الجميع إلى نبذ العنف، والالتزام بالحوار مع جميع الأطراف مستنكرا في الوقت نفسة الاعتداءات التي تعرضت لها المراكز الإنتخابية.
لافتاً الى ان مشاكل اليمن لايمكن أن تحل إلا من قبل اليمنيين أنفسهم وأن النزاع القائم لايمكن حله إلا بعملية توافقية وحوار هادئ وعقلاني مشيرا إلى أن العملية السياسية لن تنجح إلا إذا كانت المشاركة السياسية واسعة لجميع اليمنيين .
واشار بن عمر الى ان هناك تعاون كبير وحوار بين عدة أطراف إقليمية ودولية لمساعدة حكومة الوفاق لبلورة برنامج اقتصادي يسهم في إنعاش الاقتصاد اليمني وتحسين الوضع الإنساني وان الوقت قد حان وعلى المجتمع الدولي الوفاء بعهوده والتزاماتة تجاه اليمن