عشية التوجه لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد
صنعاء تتزين بصور هادي وشباب الساحات يحشدون لدعمه

تعيش العاصمة صنعاء وكافة شرائح المجتمع السياسية والاجتماعية والفكرية والثورية فيها حاليا أيام فرائحية كبيرة بعد أشهر عجاف من المعاناة والآلام نتيجة الإفرازات السلبية للازمة السياسية التي عصفت باليمن منذ فبراير من العام الماضي، ويعتبر سكان صنعاء كغيرهم من أبناء اليمن يوم غد الثلاثاء ال21 من فبراير الاشراقة الأولى للمستقبل واليمن الجديد الذي ينشدونه والأمل القادم الذي ينتظرونه، ويدركون جيدا أن ذلك لن يكون إلا بالتوجه يوم غدا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية عبدربه منصور هادي، وهو ما يعملون على إنجاحه وحشد طاقاتهم ومواردهم الذاتية من اجل ضمان المشاركة الفاعلة والكبيرة في الانتخابات الرئاسية المبكرة .

والزائر للعاصمة صنعاء يجد بجلاء مظاهر الاحتفاء والابتهاج بالعرس الانتخابي في كل حي وشارع وساحة ، بعد ان ازدانت صنعاء بصور الرئيس القادم عبدربه منصور، حيث نصبت الصور العملاقة في الشوارع الرئيسية والفرعية والجزر الوسطية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمباني ومقرات الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وسيارة النقل العام والخاص والشرطة والجيش في مظهر لم يسبق له مثيل في أي انتخابات مضت .

كما أن الانتخابات الرئاسية أصبحت حديث المقايل والمقاهي ، وبرغم تفاوت واختلاف وجهات النظر إزائها لكن اغلبها تشدد على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات وانتخاب هادي لإكسابه الشرعية الدستورية .

الحال كذلك في ساحات التغيير فهدير الهتافات التي كانت تطالب بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح هدأت واستبدلت بهتافات وشعارات تدعو الى انتخاب المرشح التوافقي للخروج من الازمة، وكذلك طغت النقاشات الثنائية بين المعتصمين على أهمية المشاركة في الانتخابات وضمان حصول عبدربه منصور هادي على اكبر قدر من الأصوات، كما زينت خيام المعتصمين من الداخل والخارج بصور عبدربه منصور .

وفي هذا الصدد يؤكد صلاح المقص وهو احد عناصر حزب الإصلاح الذين يتواجدون بكثرة في ساحة التغيير انه سينتخب عبدربه منصور كونه الرجل المناسب حاليا .

ويقول ضاحكا" الإصلاح واعضاءه هم من سينتخبون عبدربه منصور هادي ،ونطمح للوصول إلى 10 ملايين صوت ":

واعتبر المقص انه لابديل عن الدخول في حرب سوى انتخاب مرشح التوافق الوطني، فهو الحل الأمثل والمناسب في هذه المرحلة الحساسة .

أما فيصل طه وهو صاحب محل للمواد الغذائية والذين زين باب محله بصور هادي فيؤكد انه ينتظر يوم غدا الثلاثاء بفارغ الصبر .

وقال طه" يوم الثلاثاء 21 فبراير هو يوم تاريخي واستثنائي في التاريخ اليمني المعاصر،وبدوري سأنتخب هادي لانه المخرج من الدوامة السياسية الطاحنة ".

ويصف المحلل الاقتصادي الدكتور احمد البواب عبدربه منصور هادي بانه رجل المرحلة ، ويعتبر انتخابه كرئيس توافقي لهذه المرحلة الاستثنائية هو بمثابة الحفاظ على امن واستقرار الوطن، بالإضافة إلى الحفاظ على المنجز الكبير والغالي لدا اليمنيين كافة وهو الوحدة الوطنية.ويرى الدكتور البواب أن هناك إجماع من كافة الأطراف السياسية باختيار عبد ربه منصور هادي، وان اختياره لمنصب الرئيس يخرس أقاويل بعض ضعفاء النفوس بأن هناك تهميش لبعض القيادات من أبناء المحافظات الجنوبية .

ويقول البواب" ولو نظرنا إلى الاقتصاد نجد أن الاقتصاد والسياسية منظومتان أساسيتان ومترابطتان في حياة الأمم والشعوب فان اختل أحداهما اختلت بقية، فالمنظومة السياسية تكمل المنظومة الاقتصادية والعكس صحيح ".

ويضيف "أرجو انه بعد اختيار وانتخاب الرئيس القادم أن يكون هناك تعاون كامل ووئام بين مختلف الأحزاب والمنظمات ، وكذا اطلب من الإعلاميين ووسائلهم العمل الجاد والمتناغم مع السياسيين بحيث ينطبق ما يتم نشره وكتابته عبر وعبر وسائلهم مع السياسة العامة للدولة وحكومة الوفاق .

Share