مسرحية مجاملات بين ترامب ونظيره المكسيكي
الخميس 09 يوليو-تموز 2020 الساعة 04 مساءً / وفاق برس/RT
عدد القراءات 576
تجاهل رئيسا أمريكا دونالد ترامب والمكسيك أندرس امانويل لوبيز أوبرادور خلافاتهما الأيديولوجية، وتنافسا على إبداء عبارات الإطراء خلال لقائهما الأربعاء، رغم عمق التناقضات بين البلدين.
وجاء أول لقاء بينهما في البيت الأبيض، قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومع ذلك لم يعلن رئيسا الدولتين عن أي مبادرة جديدة واكتفيا بالاحتفاء بالمعاهدة الجديدة للتبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية، على الرغم من غياب شريكهما الثالث رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو.
واضطر ترامب للتوجه لنظيره المكسيكي قائلا إن "تعاوننا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل"، بعدما هاجم خلال حملته الرئاسية عام 2016 بعنف "مرتكبي جرائم الاغتصاب" القادمين من المكسيك، ووعد بجعل الجارة الجنوبية تدفع كلفة بناء جدار حدودي لمكافحة الهجرة السرية.
وأضاف ترامب مجاملا: أن "المكسيكيين رائعون"، وحرص على الإشادة بـ"المساهمة الاستثنائية للأمريكيين المكسيكيين"، قبل الاقتراع الذي سيجري في الثالث من نوفمبر ويأمل أن يفوز فيه ترامب بولاية ثانية.
وعملا بمبدأ رد الجميل بمثله، أجابه الرئيس المكسيكي بالقول "أنا هنا لأقول للأمريكيين إن رئيسهم عاملنا بلطف واحترام". وأضاف "نحن أصدقاء وسنبقى أصدقاء"، معبرا عن ارتياحه لنجاحه في تفنيد توقعات الذين كانوا يتنبؤون أن تكون العلاقات متوترة.
وفي بيان تلاه تحت شمس حارة في حديقة البيت الأبيض، سعى ترامب مطولا إلى إبراز النقاط المشتركة مع ضيفه، مؤكدا أنه اُنتخب مثله "بناء على وعد بمكافحة الفساد".
لكن كل هذه التصريحات لم تقنع خصمه الديمقراطي، جو بايدن، الذي كتب في تغريدة: "ترامب أطلق حملته السابقة بوصف المكسيكيين بأنهم مرتكبي جرائم اغتصاب". وأضاف أن الرئيس الأمريكي "أجج العنصرية ضد مجتمعنا (الأمريكي) اللاتيني"، داعيا إلى إعادة "الكرامة" و"الإنسانية" إلى نظام الهجرة الأمريكي.
|