(رويترز) - أدان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية بشأن السلام في سوريا الاخضر الابراهيمي يوم الجمعة التفجيرات التي وقعت في دمشق يوم الخميس وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى واعتبرها من جرائم الحرب التي تستوجب تحقيقا دوليا.
وقالت خولة مطر مدير مركز الامم المتحدة للاعلام بالقاهرة ومسؤولة الاعلام في بعثة الاخضر الابراهيمي ان المبعوث الدولي يعتبر "مثل هذه الاعمال الوحشية لا يبررها شيء وهي تعد جريمة شعواء من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي."
وذكر (المرصد السوري لحقوق الانسان) المرتبط بالمعارضة ومقره بريطانيا ان 90 قتيلا سقطوا في اربعة تفجيرات هزت دمشق يوم الخميس. وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان 53 شخصا قتلوا في اقوى هذه التفجيرات والذي وقع في حي المزرعة في حين اصيب اكثر من 200 اخرين. وقال نشطاء ومسؤولون ان معظم القتلى مدنيون وبينهم اطفال.
وقالت خولة مطر ان الابراهيمي "كان قد اقترح في تقريره امام مجلس الامن يوم 26 يناير الماضي بأن تجرى تحقيقات دولية في مثل هذه الاحداث."
وتقول الامم المتحدة ان حوالي 70 الف شخص قتلوا في الصراع المندلع في سوريا منذ نحو عامين.
- من جهته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة يوم الجمعة بالكيل بمكيالين في الأزمة السورية وقال إن واشنطن عرقلت بيانا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين هجوما بسيارة ملغومة في دمشق.
ونفت واشنطن عرقلة البيان وقالت إنها طلبت فقط أن يكون متوازنا. ومن المرجح أن يخيم الخلاف على الأجواء قبل اجتماع لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي المعين حديثا جون كيري الأسبوع القادم في برلين.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي "نشعر بخيبة أمل لانه نتيجة موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم تتم إدانة العمل الارهابي في سوريا."
وأسفر الانفجار عن مقتل 53 شخصا يوم الخميس على طريق سريع مزدحم مما ألحق اضرارا بمباني السفارة الروسية القريبة في العاصمة السورية.
وأضاف لافروف "نعتقد أن هذا كيل بمكيالين ونرى فيه نزعة خطيرة من زملائنا الأمريكيين لتجاهل مبدأ أساسي بادانة أي عمل ارهابي ادانة غير مشروطة وهو مبدأ يضمن وحدة المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب."
وقالت متحدثة باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إنها لم تعرقل أي بيان للادانة لكنها سعت لأن يكون متوازنا بأن يتضمن انتقاد قوات الرئيس بشار الأسد وهو ما رفضته روسيا.
وقالت ايرين بيلتون المتحدثة باسم البعثة الأمريكية "ندين بقوة كل الهجمات الارهابية العشوائية ضد المدنيين أو المنشآت الدبلوماسية."
وساءت العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ عاد فلاديمير بوتين لرئاسة روسيا في مايو ايار الماضي.
وأبرزت تصريحات لافروف ويانغ تقارب وجهتي نظريهما السياسية بشأن سوريا وكوريا الشمالية.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) كعضوين دائمين في مجلس الأمن لحماية الرئيس السوري من ثلاثة قرارات تهدف للضغط عليه لانهاء نحو عامين من الصراع.
وأدان وزيرا خارجية البلدين التجربة النووية التي أجريت الأسبوع الماضي لكنهما قالا إن أي تحرك ضد كوريا الشمالية يجب أن يحظى بموافقة الامم المتحدة.
وقال لافروف إن الصين وروسيا اتفقتا على "أنه من المهم للغاية عدم... السماح باستغلال الموقف ذريعة للتدخل العسكري."
وقوبلت التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونجيانج وهي الثالثة منذ عام 2006 بتهديدات من واشنطن ودول أخرى بفرض المزيد من العقوبات على الدولة الشيوعية المنعزلة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد شدد العقوبات على بيونجيانج بعدما اطلقت صاروخا بعيد المدى في ديسمبر كانون الأول.
وتحظر عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير تكنولوجيا نووية أو صاروخية.
