(المكلا - خالد الكثيري/ عدن - صنعاء/ خاص): دعا الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم أبناء الجنوب لإحياء فعاليات تكون خالدة في يوم 21 فبراير لتضاف إلى أيام البطولات التي صنعها أبناء الجنوب وذلك للإحتفاء بما أسماها بـ ( الذكرى الأولى لإفشال الانتخابات اليمنية ) .
جاء ذلك في بلاغ صحفي صادر عن مكتب الزعيم حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي رحب في محتواه أيضا بالمسيرة الراجلة التي سوف تنطلق من محافظة شبوة صوب محافظة حضرموت في 21 فبراير وقال أنه سوف يكون في استقبالها على مشارف المكلا ،
وفيما يلي نص البلاغ الصادر عن مكتب حسن باعوم:
يا جماهير شعبنا العظيم
تخليداً للذكرى الأولى لإفشال الانتخابات التي أقدمت عليها دولة الاحتلال اليمني على ارض الجنوب المحتل والتي تصادف يوم 21 فبراير فإننا ندعو أبناء الجنوب ليكون يوم 21 فبراير يوماً خالداً يضاف إلى أيام البطولات التي صنعها أبناء الجنوب .
ويرحب الزعيم حسن باعوم اشد ترحيب بالمسيرة الراجلة التي سوف تنطلق من محافظة شبوة صوب محافظة حضرموت مدينة المكلا في 21 فبراير وسوف يكون في استقبالهم على مشارف المكلا ،
كما ندعوا أبناء الجنوب الابطال إلى احتفالية واحدة في المكلا بهذه المناسبة التي خلدها شعبنا وقدم فيها تضحيات جسام وكشف زور وبهتان الانتخابات اليمنية واثبت للعالم انه شعب حر لا يرضى بغير الاستقلال الناجز والتام .
وفي ذكرى هذه المناسبة العظيمة نترحم على الشهداء الإبطال الذين وقفوا بكل شجاعة وصلابة وتصدوا للمؤامرة التي كان المحتل يريد أن يمررها على ارض الجنوب الطاهرة .
المجد لشهداء
الحرية للمعتقلين
الشفاء للجرحى
مكتب الزعيم حسن باعوم
- من جهة ثانية وفي رد على بيان مجلس الامن الدولي قال مكتب الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الذي يقود الحركة الاحتجاجية في جنوبي اليمن والتي تنادي باستعادة دولة الجنوب ، وفي بلاغ صحفي وزع مساء اليوم السبت ان البيان الدولي يعتبر استهداف للشرعية السياسية للرئيس البيض المنبثقة عن الارادة الشعبية الجنوبية.
محذرا من ان ادراج اسم البيض في تلك الاشارة سيكون لها تبعاتها السلبية في الشارع الجنوبي وتزيد الامور تعقيداً في ثورة الجنوب التحررية السلمية.
وقال البلاغ الصحفي ان مكتب الرئيس علي سالم البيض وشعب الجنوب تابع نتائج اجتماعات مجلس الامن الدولي والبيان الصادر في الجلسة رقم 6922 بخصوص المرحلة الإنتقالية اليمنية ،وعلى ضوء المشاورات المغلقة لأعضاء المجلس في يوم الخميس الماضي، الموافق 7 فبراير 2013م والصادر الجمعة بتاريخ 15فبراير 2013م ،ويود مكتب الرئيس علي سالم البيض توضيح لمجلس الامن الدولي وللراي العام الحقائق الآتية:
اولا: ان بيان مجلس الامن الدولي قد جانب الصواب في الفقرة رقم (4) عند الاشارة الى السيد الرئيس علي سالم البيض بدون اي مناسبة بوصفه (لم يلتزم بالمبادئ التوجيهية للآلية التنفيذية للمرحلة الانتقالية) ،وهذه الاشارة الخاطئة لاتستند الى اي مسوغ قانوني ،حيث وان الرئيس علي سالم البيض ليس طرفاً في التوقيع على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية التي جاءت لتعالج الاوضاع بين الاطراف المتصارعة في الجمهورية العربية اليمنية.
ثانياً: لايجوز قانوناً تحميل الرئيس علي سالم البيض أي إلتزامات عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لعدم تعهده والتزامه بتنفيذها لمجلس الامن الدولي ،ولعدم توقيعه عليها وبصفته ليس طرفاً فيها فمن المستحيل وغير الجائز قانوناً تحمله اي تبعات عن عدم تنفيذها كونها تعني الاطراف الموقعة عليها.
ثالثا: ان الاشارة الواردة الى الرئيس علي سالم البيض في بيان مجلس الامن هي إشارة سياسية وليس قانونية ،واستهداف سياسي واضح لقضية شعب الجنوب التي يمثلها الرئيس علي سالم البيض منذ 21 مايو 1994م واعلانه قرار فك الارتباط واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية ،وان الإشارة الى الصفة السياسية للرئيس البيض كنائب للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مفارقة عجيبة وغريبة وغير منطقية سياسياً وقانونياً حيث وان علي سالم البيض هو رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية ،ومعروف من هو النائب للرئيس المخلوع صالح منذ احتلال الجنوب عام 1994م.
رابعاً: إن الفقرة الرابعة من بيان مجلس الامن الدولي خصوصا الإشارة الى الرئيس علي سالم البيض في غير محلها ،ومخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية وسوف تكون لها تبعاتها السلبية في الشارع الجنوبي وتزيد الامور تعقيداً في ثورة الجنوب التحررية السلمية ،اذا لم يتم تدارك الامر بتعديلها ،وفي نفس الوقت يعتبر البيان استهداف للشرعية السياسية للرئيس البيض المنبثقة عن الارادة الشعبية الجنوبية.
خامساً: إن شعب الجنوب ماضٍ في نضاله السلمي التحرري المتواصل منذ 2007م حتى بلوغ كامل اهدافه المتمثلة بإستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية مستنداً في نضاله السلمي على المشروعية والقانونية والسياسية لقضية الجنوب العادله ،وعلى مجلس الامن الدولي تحمل مسؤلياته القانونية والاخلاقية امام شعب الجنوب ووقف الجرائم والانتهاكات المستمرة والجرائم الواقعة ضد الانسانية التي ترتكب يوميا ضد المواطنين والنساء والاطفال ،ومايجري في العاصمة عدن خير دليل على تلك الجرائم البشعة ،ونعبرعن اسفنا للصمت السياسي والموقف المتفرج لمجلس الامن الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية امام مايجري في الجنوب من جرائم وانتهاكات ,,
سادساً: إن بيان مجلس الامن يعتبر خلطا للأوراق وحصانة مرفوضة من قبل شعب الجنوب قدمها مجلس الامن للمدعو علي عبدلله صالح ومجرمي الحرب ضد شعب الجنوب ،ومحاولة للتستر على المجرمين بحق شعب الجنوب ،وعلى مجلس الامن تقديم مرتكبي الجرائم في الجنوب الى العدالة الجنائية الدولية واصدار قرارات عاجله بهذا الخصوص ،كما نذكر مجلس الامن الدولي بمواقفه السياسية واستنكاره لفرض الوحدة بالقوة وقرارات المجلس رقم 924و931لعام 94م اثناء الحرب على الجنوب ونطالبه باحترام ارادة شعب الجنوب المعبر عنها اليوم في الساحات واخرها الملايين التي خرجت اثنا انعقاد مجاس الامن في صنعاء بتاريخ 27يناير الماضي.
إلى ذلك قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في العاصمة اليمنية صنعاء أن قرار مجلس الامن والبيان الصادر عنه مساء أمس الجمعة وضم "نائب رئيس اليمن الاسبق " علي سالم البيض الذي يتزعم الحركة الاحتجاجية في جنوب اليمن ، وادرج أسمه إلى جانب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح فهي مقارنة ساذجة جداً ولكن مبطنه لأخرين وخاصة قيادات الاخوان المسلمين (حزب الاصلاح اليمني) وعلى رأسهم اللواء علي محسن الاحمر وأولاد الشيخ عبدالله حسين الاحمر أنهم القادمون في حال عدم رضوخهم الكامل للعملية السياسية التي يريدها الغرب في اليمن".
وبشأن الرئيس "البيض" قال المصدر " أدراج أسم "البيض" في القرار رفع من شأنه على المستوى العالمي وأنه صاحب القرار الاول بالقضية الجنوبية والتي يتزعم "البيض" التيار الجنوبي الاكثر تشدداً المطالب باستعادة دولة الجنوب السابقة وانفصال الجنوب عن شماله" واضاف " لقد اعطا هذا القرار تعاطف كبير في الشارع الجنوبي مع "السيد البيض " واستحواذ كامل على القرار عن بقية القيادات الجنوبية التي كانت تراوح في خطابها بين الفيدرالية حينا وبين تقرير المصير حين آخر، مؤكداً أن القرار الدولي أعطى "البيض" اعترافاً ضمنياً دولياً بقوته وتأثيره في الجنوب".
وقال المصدر الدبلوماسي "أن الكارثة والأحراج تقع على الرئيس " هادي" الواقع في كماشة بين الفريقين ومزيد من العداء وقد يكون هو الضحية الفعلية لتلك القرارات الاممية وتكون خطر على حياته وتأزم الوضع في صنعاء إلى الخطر"
وأضاف المصدر" أن التهديد بعقوبات من الفصل السابع وخاصة المادة الواحدة والاربعين شيء غير منطقي وليس له أي تأثير على الاشخاص حيث تنص المادة الواحدة والاربعين على مجلس الأمن أن يقرر ما يجب أتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء "الأمم المتحدة" تطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئياً أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية."
وسخر المصدر الدبلوماسي متسائلاً " عن أي اتصالات اقتصادية ومواصلات حديدية وبحرية وبرية وبرقية والخ تنطبق على رئيس الجنوب الاسبق علي سالم البيض ".
وقال " أن من الخطاء أدراج أسم "البيض" في البيان الختامي إلى جانب الرئيس المخلوع صالح ،فالبيض من وقع الوحدة وتم الغدر فيه وهو من أعلن فك ارتباط الجنوب ويناضل حتى لو لم نتفق معه بمطلبه بفك الارتباط ألا أن البيض يحرص بكل خطاباته على العمل السلمي وأن القرار بيد الشعب الجنوبي ،"
وأضاف المصدر الدبلوماسي الذي تحدث ظهر اليوم لمراسلنا في صنعاء " أن عمليات الترقيع الحالية ليست مجدية وعدم مشاركة الحراك الجنوبي والتمثيل باخرين للحراك بطريقة الاغراءات والشراء لن تجدي وستكون النتائج في الاخير كارثية على اليمن شمالة وجنوبه"
