بيروت (رويترز) - حث زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين على اتخاذ موقف واضح من دعوته للحوار قائلا إنها تهدف لحقن الدماء ومساعدة النظام "على الرحيل بسلام".
وقال الخطيب في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية بعد الاجتماع في ألمانيا مع مسؤولين أمريكيين وروس إن القوى الكبرى ليس لديها رؤية لحل الأزمة السورية وإن الشعب السوري هو وحده الذي سيقرر الحل.
وأضاف الخطيب "على النظام أن يتخذ موقفا واضحا (بشأن الحوار) ونحن نقول سنمد يدينا من أجل مصلحة الشعب من أجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام... المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول كمبدأ نعم أو لا."
وكان الخطيب قال الاسبوع الماضي انه مُستعد لاجراء محادثات مع ممثلين للحكومة السورية إذا أفرجت عن حوالي 160 ألف معتقل. لكن دعوته قوبلت بالانتقاد داخل ائتلافه الذي يرفض الحوار مع الأسد ويقول انه يجب أن يرحل.
وقال الخطيب إن مبادرته "انسانية" من أجل إنقاذ أرواح السوريين وما تبقى من البنية الأساسية للبلاد بعد عامين تقريبا من الصراع.
وتابع الخطيب في تصريحاته للجزيرة "أقول لشعبنا العظيم الصامد المرابط المجاهد الأمريكان والروس والإيرانيين والأوروبيين لا يملك أي واحد منهم تصورا للحل والشعب السوري وحده هو من سيقرر الحل."
وقال أيضا دون الخوض في تفاصيل إن تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة من بين الخيارات التي يدور حولها النقاش بعد اجتماع ميونيخ.
وأضاف "سنجد حلا..النظام فيه مفاتيح كثيرة إذا أراد أن يحل الأمور يستطيع أن يشارك بها..النظام إذا أراد الخروج من هذه الأزمة وإخراج الشعب من هذه الأزمة نحن كلنا سنتفاعل من أجل مصلحة الشعب ورحيل النظام."
- الى ذلك قال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي يوم الاثنين إن الحكومة السورية ليست بحاجة لمقاتلين اجانب لإخماد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد.
وأضاف صالحي في مؤتمر صحفي في برلين حين سئل عما اذا كانت طهران تمد الأسد بمساعدة عسكرية "جيش سوريا كبير بما فيه الكفاية ولا يحتاجون الى مقاتلين من الخارج."
ومضى يقول "نحن نمنحهم (حكومة الأسد) الدعم الاقتصادي. نرسل البنزين ونرسل القمح. نحاول إرسال بعض الكهرباء لهم من خلال العراق ولم ننجح.
- وفي الوقت ذاته قالت إيران إن اسرائيل ستندم على الغارة الجوية التي شنتها على سوريا الأسبوع الماضي وإن لم تحدد ما إذا كانت تعتزم هي أو حليفتها دمشق القيام بأي رد عسكري.
وقال سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في مؤتمر صحفي بدمشق بعد يوم من إجراء محادثات هناك مع الرئيس السوري بشار الأسد "سيأسفون لهذا العدوان الأخير."
وشبه جليلي هجوم اسرائيل على مجمع عسكري إلى الشمال الغربي من دمشق يوم الأربعاء بصراعات سابقة منها الحرب التي استمرت 34 يوما مع جماعة حزب الله اللبنانية في 2006 وهي كلها معارك قال إن اسرائيل ندمت عليها لاحقا.
ومضى يقول "اليوم أيضا فإن سوريا -شعبا وحكومة- جادة فيما يتعلق بهذه القضية. كما أن المجتمع الإسلامي يدعم سوريا."
وقال جليلي إن إيران بوصفها الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز ستعمل بالنيابة عن سوريا على الساحة الدولية للرد على الهجوم.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يوم الأحد إن الهجوم على مجمع الأسلحة في سوريا يظهر أن اسرائيل جادة بشأن منع تدفق الأسلحة الثقيلة على لبنان في أول إقرار فيما يبدو بأن اسرائيل هي التي نفذت الهجوم.
ويقول دبلوماسيون ومقاتلون في المعارضة السورية ومصادر امنية إن طائرات اسرائيلية قصفت قافلة قرب الحدود اللبنانية واستهدفت فيما يبدو أسلحة كانت متجهة لحزب الله.