110 جرحى في اشتباكات بالقاهرة وعدة مدن مصرية

الجمعة 25 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 08 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1137
( سكاي نيوز عربية ) - أصيب 110 أشخاص بجروح في اشتباكات اندلعت في القاهرة وعدة محافظات مصرية، الجمعة، في تظاهرات احتجاجية ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها، كما أفاد مسؤول في هيئة العامة للإسعاف.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المستشفيات استقبلت 110 مصابين جراء الاشتباكات في عدة مدن، وخصوصا في القاهرة والإسكندرية (شمال) والسويس (شمال شرق) في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
إلى ذلك، قال شهود عيان إن مئات المحتجين اقتحموا مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية شرقي القاهرة، الجمعة، خلال مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي، حيث اندلع العنف بين الشرطة وشبان في أربع مدن على الأقل.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الحشد الذي اقتحم مقر المحافظ. وأضرم معارضون لمرسي ومؤيديه الإسلاميين النار في وقت سابق في مقر لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية.
وألقى متظاهرون في محيط ميدان التحرير، وسط القاهرة، الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن، بينما ردت عليهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة 12 شخصا بجروح، و45 آخرون بحالات اختناق، حسب وزارة الصحة المصرية.
وكانت قوات الشرطة المصرية استخدمت في وقت سابق الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين بالقرب من الميدان.
وحاول عشرات الشباب تفكيك جدار من الكتل الأسمنتية أقامته قوات الأمن في نهاية شارع القصر العيني المؤدي إلى الميدان، بهدف الوصول إلى الميدان الذي شهد بداية الأحداث قبل عامين، حسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
من جهة أخرى، أفادت مراسلتنا عن وصول 3 مسيرات إلى مقر قصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة. وفي الإسكندرية، شمالي البلاد، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام محكمة الجنايات، بعد محاولات لاقتحامها.
ورشق المتظاهرون حراس المحكمة بالحجارة، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وغادر المتظاهرون المكان واتجهوا بمسيرة إلى المجلس المحلي.
ووقعت مواجهات أخرى أمام مبنى المجلس المحلي، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح. ونقل التلفزيون المصري نبأ إحراق متظاهرين مقر حزب الحرية والعدالة في الإسماعيلية، شرقي البلاد.
كما اقتحم متظاهرون محطة قطارات كفر الزيات بمحافظة الغربية، في دلتا النيل، حيث أوقفوا القطارات المتجهة إلى القاهرة والإسكندرية.
وخرجت مظاهرات حاشدة بمدينا قنا جنوبي مصر تطالب بإنهاء حكم الإخوان. ودفع الجيش المصري بتعزيزات عسكرية ببعض المحافظات والطرق الرئيسية.
وتهدف الاحتجاجات إلى التعبير عن "الإحباط الشعبي المتزايد إزاء فشل الرئيس محمد مرسي وحلفاءه في جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وحل المشاكل المعيشية للمواطنين والتقاعس عن تطهير القضاء والشرطة"، حسب المعارضة.
وارتفعت مطالب بعض القوى المعارضة إلى "إسقاط النظام"، وارتفع الهتاف ذاته الذي بدأت به الاحتجاجات قبل عامين "الشعب يريد إسقاط النظام".

-المعارضة تندد بحكم "الإخوان":
وأطلقت القوى المعارضة الدعوات في القاهرة وباقي المحافظات للخروج في مسيرات سلمية للتنديد بـ"حكم الإخوان المسلمين" و"سعيهم إلى أخونة الدولة" حسب آراء بعضهم.
ولم تفلح الكلمة التي ألقاها مرسي الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي في تهدئة المعارضة، حيث جدد من خلالها الدعوة إلى الحوار الوطني، مضيفا: "مازلنا نتصدى للثورة المضادة التي تحاول تقويض الدولة برعاية النظام السابق لتعيق كل شيء".
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة حسين عبدالغني خطاب الرئيس المصري، وقال إن "مرسي لا يمكن وصفه بأنه قائد ذكي. إنه يضيع الفرصة تلو الفرصة لتقديم رؤية شاملة للإصلاح وتحسين الأحوال المعيشية للمصريين".
وتابع عبدالغني في حديث إلى "سكاي نيوز عربية": "دعونا منذ منتصف ديسمبر الماضي الجماهير للنزول في بداية العام الثالث من ثورة 25 يناير لإكمالها. تلك الثورة التي اختطفت وسرقت ولم تحقق هدفا من أهدافها".
وتابع: "نحن مع القوى المعارضة متعهدون بتحقيق أهداف الثورة.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".
وانتقد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ "دمج مرسي الدين بالسياسة في خطابه، حيث إنه بمناسبة ذكرى المولد النبوي وهو أراد أن يستغل قداسة المناسبة الدينية لكي يحقق أهدافا سياسية".
وعبر المرشح السابق لانتخابات الرئاسة عمرو موسى، وهو شخصية بارزة في جبهة الإنقاذ الوطني، عن "قلقه العميق بشأن" الاقتصاد المصري المتراجع.
وقال موسى وزير الخارجية الأسبق: "هذه الأزمة غير تقليدية. ليست انتكاسة عادية. إنه شيء سيؤثر على الناس في حياتهم وخدماتهم وطريقة حياتهم. ما يحدث ليس شيئا عاديا وهذا هو السبب في أنه يتعين على المرء أن يدعو جميع القوى السياسية المصرية للتوحد والتعامل معه بطريقة جماعية".
وقال المرشح السابق الآخر القيادي بالجبهة حمدين صباحي إن جبهة الإنقاذ ستشارك في التجمعات الحاشدة والمظاهرات والمسيرات، مضيفا أن يوم 25 يناير "فرصة للشعب المصري للتعبير عن إرادته وإبداء الرفض لسياسات مرسي".

مواضيع مرتبطة
مصر: مقتل 25 واكثر من 300 مصاب باشتباكات في بورسعيد
مجلس الدفاع الوطني المصري يعتزم إعلان الطواريء
واشنطن بوست تنتقد دعم الإدارة الأمريكية لمرسي
( التحرش الجنسى ) أحدث وسيلة لإقصاء الفتيات من الثورة
يمن موبايل .. تحطم الرقم القياسي بخمسة ملايين من المشتركين الفعليين
هادي رفض مشروع هيكلة الداخلية بحجة أنه يخدم طرفا معينا واحمد علي رفض العودة ومحسن رفض طلبا لحضور اجتماع رباعي
اشتعال العنف في الذكرى الثانية لانتفاضة مصر
كوريا الشمالية تتحدى ضغوط الولايات المتحدة والصين
جسر جوى لنقل آلاف الجهاديين من اليمن إلى سورية
2013 سنة المصالحة في البحرين
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية