بي بي سي - أفادت الأنباء الواردة من الجزائر بأن القوات الخاصة للجيش الجزائري شنت هجوما أخيرا على المسلحين الذي يحتجزون رهائن في منشأة للغاز في عين اميناس جنوب شرقي الجزائر ما أسفر عن مقتل 11 مسلحا.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن سبعة من الرهائن قتلوا على أيدي المسلحين خلال الهجوم.
ولم يعرف جنسية الرهائن الذين قتلوا.
وأضافت الوكالة أن القوات الجزائرية شنت هجومها الأخير لإنهاء أزمة الرهائن التي دخلت يومها الرابع.
وكانت تقارير أشارت إلى أن عدد الرهائن الذين قتلوا تراوح بين 12 و30 في حين لم يعرف بعد مصير نحو 30 رهينة أجنبي من بينهم 10 بريطاينيين.
وكانت وسائل الإعلام نقلت عن قائد الجماعة المسلحة، ويدعى عبد الرحمن النيجري، قوله إن السلطات يجب أن تختار ما بين التفاوض مع الخاطفين أو مقتل الرهائن.
وأضاف أن المنشأة التي كان يحتجز داخلها الرهائن ملغمة بالكامل.
وذكرت شركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز أن الجيش الجزائري يزيل ألغام زرعها المسلحون.
"رهائن سالمون"
وأعلنت مجموعة "ستات اويل" النفطية في وقت سابق السبت أنه عثر على مواطنيين نرويجيين سالمين كانا ضمن الرهائن المفقودين.
وانخفض بذلك عدد النرويجيين الذين فقد اثرهم حتى الان إلى ستة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الرومانية السبت إطلاق سراح ثلاثة رومانيين.
وأضافت الوزارة في بيان أن " أحد الرهائن اتصل بسفارة بلاده في الجزائر بعد إطلاق سراحه فيما بقى اثنان لدى القوات الخاصة الجزائرية".
وذكرت وكالة رويترز عن مصادر محلية جزائرية أن 16 رهينة أطلق سراحها من بينهم أمريكيان والمانيان و برتغالي.
وقال مسؤولون بريطانيون إن السفير البريطاني لدى الجزائر سيزور موقع احتجاز الرهائن في عين اميناس في وقت لاحق اليوم.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن بلاده تعتقد أنه ليس هناك المزيد من الرعايا الفرنسيين ضمن الرهائن المحتجزين.
وقال لو دريان في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 3" إنه "على حد علمي، قتل فرنسي وجرى الافراج عن فرنسيين آخرين".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر جزائري قوله إن "القوات الخاصة الجزائرية عثرت السبت على 15 جثة محترقة في منشأة الغاز.
وبدأت السلطات التحقيق لمحاولة التعرف على هوية الجثث التي عثر عليها.