منع أمير قطري من دخول القاهرة : قناة الجزيرة تضع المصالحة المصرية القطرية في مهب الريح ومحللون يعتبرون أنها باتت في (خبر) كان

الأربعاء 28 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 10 مساءً / وفاق برس/متابعات:
عدد القراءات 3146
قامت سلطات مطار القاهرة الدولي يوم الأربعاء بترحيل أحد أقارب أمير قطر من العائلة الحاكمة بعد منعه من دخول البلاد تنفيذا لمبدأ المعاملة بالمثل لوصوله بجواز خاص بدون تأشيرة دخول مسبقة.
وصرحت مصادر أمنية بمطار القاهرة بأنه أثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب الطائرة المصرية القادمة من ميونيخ تبين وجود "مشعل بن خليفة آل ثانى" من العائلة الحاكمة بقطر وأحد أقارب الأمير "تميم" ويحمل جوازًا خاصا بدون تأشيرة دخول مسبقة.
وحسبما اوردته صحيفة ( الوفد) المصرية فقد أبلغت سلطات المطار الأمير القطري بعدم دخوله طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل الذي يشترط حصول حاملي جوازات السفر القطرية الدبلوماسية والمهمة والخاصة على تأشيرات دخول مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج.

- المصالحة في خبر كان:
هذا ودخلت المصالحة المصرية - القطرية في أزمة جديدة، ربما تُغير الأحداث الأخيرة خريطة العلاقات الدبلوماسية بينهما، خصوصًا بعد أن عادت قناة الجزيرة الفضائية من جديد تغطية المظاهرات المناهضة للنظام القائم في مصر الآن، ووصفه بنظام "الانقلاب العسكري" في الذكري الرابعة لثورة 25 يناير.
المصالحة المصرية القطرية، باتت مُهددة، بعد وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الراعي الأول لها، وصاحب مبادرة التصالح، بعد أن لعب دورًا كبيرًا في تحقيق التقارب بين القاهرة والدوحة، بتوقيع "اتفاقية الرياض" التي أذابت جبال الجليد بين الجانبين بشكل جزئي، والتي كانت أبرز نتائجها وقف بث قناة "الجزيرة مباشر مصر"، التي كانت تتهمها السلطات المصرية بدعم "الإخوان".
المراقبون أوضحوا في تصريحاتهم لـ"مصر العربية" أن المصالحة المصرية القطرية لن تستمر، موضحين أنها ماتت بعد وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، متوقعين بتصعيد سياسي في الأيام القادمة.

- انتهت بوفاة ملك السعودية:
الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام، قال إن ما يحدث من قطر، وعودة سياستها المعادية للنظام القائم في مصر، متوقع، مضيفاً أن قطر استفادت من المصالحة، بعودة السفراء إليها، وعودتها إلي مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية لـ"مصر العربية" أن المصالحة المصرية القطرية انتهت بوفاة العاهل السعودي، الضامن الأول لها، قائلاً إن سياسة قناة الجزيرة الفضائية، مازالت كما هي، وما حدث كان مجرد مسكنات دبلوماسية.
وتوقع اللاوندي تصعيد سياسي وإعلامي بين قطر والنظام الحاكم في مصر الآن في الأيام القادمة، لافتاً أن إجراءات المصالحة ستتغير.
وأشار إلى أن "الموقف السعودي لن يتغير في دعم الحكومة المصرية، مضيفاً أن طبيعة المرحلة الجديدة قد تؤخر الدعم السعودي لـ"مصر".

- موت العاهل السعودي:
بدوره قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الوقت مُبكر علي الحكم علي مصير العلاقات بين البلدين، لكن وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ستؤثر علي المصالحة، مضيفاً أن سياسة قطر تجاه النظام المصري الحالي لم تتغير، وبالتالي لم فسياسة الجزيرة الفضائية لم تتغير أيضاً.
وأوضح فهمي لـ"مصر العربية" أن الجزيرة العامة أخذت نهج مباشر مصر التي تم غلقها من الهجوم على مصر والتركيز على فعاليات الإخوان. مضيفاً أن مسار المصالحة بين مصر وقطر يحتاج إلى أمرين هامين أولها أن تسترد السعودية عافيتها من جديد بعد وفاة الملك عبد الله، والثانية هي شعور الأخيرة بمصير عدائها مع مصر.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها بعد أحداث 30 يونيو، باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري، الزراع الأيمن للعاهل السعودي الراحل، ومبعوثه الخاص.
واستطاعت المملكة العربية السعودية، في ديسمبر الماضي، إرجاع العلاقات المصرية القطرية، لما كانت عليه قبيل التوتر الذي ألحق بكلا الدولتين بعد أحداث 30 يونيو قبل الماضي.
ورحبت المملكة وقتها بتوطيد العلاقات بين مصر وقطر، وأكدت حرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين، بعد استجابة مصر وقطر لمبادرة أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث التقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري، ومبعوث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتفعيل مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة.

- في مهب الريح:
من جانبه اعتبر الكاتب الصحفي المعروف ، عبدالباري عطوان ، أن المصالحة المصرية القطرية باتت في "مهب الريح" بعد عودة قناة "الجزيرة" الى سيرتها الاولى وخروج القرضاوي عن صمته.
مشيراً إلى أن من تابع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية وتغطيتها المكثفة للاشتباكات الدموية بين قوات الامن المصرية والمتظاهرين بالذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني (يناير) يخرج بإنطباع قوي مفاده ان "المصالحة" التي رعاها العاهل السعودي الراحل بين النظام المصري الذي يرأسه السيد عبد الفتاح السيسي ودولة قطر ربما تكون ماتت.
وأضاف عطوان في مقال له ، أن المصالحة فرضت التزمات قوية على دولة قطر ابرزها "لجم" قناة "الجزيرة" ووقف دعمها السياسي والاعلامي لحركة "الاخوان المسلمين" والانتصار لهم في معركتهم لزعزعة استقرار النظام الذي اطاح بحكمهم، واسكات الشيخ يوسف القرضاوي "مدفعية" قطر الاخوانية الثقيلة، وابعاد قيادات الصف "الاخواني" الاول والثاني الذين وجدوا في الدوحة الملاذ الآمن، والحضن الدفيء، ومنصة الانطلاق في معارضتهم للنظام المصري سياسيا واعلاميا.
وقال عبدالباري عطوان، إن :" عودة الجزيرة الى سيرتها السابقة، والتعاطي مع ملف الاضطرابات الاخيرة في مصر بلهجة اقرب الى التحريض الذي يذكر بتغطيتها التي اشعلت الثورة المصرية وصبت الزيت على نارها حتى نجحت في اطاحة نظام حكم الرئيس مبارك، ربما لا ينسف فقط جهود المصالحة المصرية القطرية التي بذلها العاهل -السعودي- الراحل وحققت بعض التقدم تمثل في ابعاد قيادات الاخوان من الدوحة، واغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر"، واحالة الشيخ القرضاوي الى حالة من الصيام عن التصريحات المعارضة لنظام الرئيس السيسي، وانما ايضا تؤدي الى نسف المصالحة الخليجية القطرية، وعودة الاوضاع الى المربع الاول، اي الى مرحلة ما قبل "وثيقة الرياض" التي كان عنوانها الابرز سحب ثلاثة سفراء من الدوحة".

  
مواضيع مرتبطة
مصير الرهينة الياباني غير واضح :الأردن يقترح تبادل محتجزين مع الدولة الإسلامي
عمان ما زالت تحاول التحقق من تسجيل صوتي: الدولة الإسلامية تحدد مهلة جديدة للأردن للإفراج عن ساجدة الريشاوي
الملك سلمان بن عبد العزيز يصدر أوامر ملكية تتضمن أكبر تعديل في الحكومة وأحهزة الدولة ..(تفاصيل)
مساعده تولى القيادة : قائد طائرة إير آسيا ترك مقعده قبل فقدان السيطرة عليها وتحطمها ... (تفاصيل مثيرة)
سوريا : الدمار في مدينة (عين العرب) يقلص من آمال عودة سكانها
الازمات الدولية تنشر تقريرها عن اليمن ... (نص التقرير)
مقتل جنديين إسرائيليين وواحد من حفظ السلام: العنف يستعر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وجيش الاحتلال يبحث عن أنفاق
بعد الافراج النهائي : أول لقاء عائلي لأسرة مبارك خارج السجن
تقرير الخارجية البريطانية لعام 2014 .. انتهاكات حقوق الانسان في اليمن طالت مسئولين في الدولة .. (نص التقرير)
أزمة اليمن .. أول اختبار كبير للملك سلمان
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية