مقتل جنديين إسرائيليين وواحد من حفظ السلام: العنف يستعر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وجيش الاحتلال يبحث عن أنفاق

الأربعاء 28 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1725
زادت مخاطر تفجر صراع كامل بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية يوم الاربعاء بعد أن أطلقت الجماعة صاروخا على مركبة عسكرية إسرائيلية بمحاذاة الحدود فقتلت جنديين إسرائيليين وأوقعت عددا من المصابين في صفوف الجيش في أكبر تصعيد منذ حرب عام 2006.
وفي هجوم انتقامي فيما يبدو ردا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل أعضاء بارزين في جماعة حزب الله يوم 18 يناير كانون الثاني قالت الجماعة إن "مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار" نفذت الهجوم يوم الأربعاء على قافلة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية ما أثار المخاوف من مزيد من التصعيد.
وجاء الهجوم بعد ساعات من ضربات جوية نفذتها طائرات إسرائيلية قرب هضبة الجولان المحتلة خلال الليل قال الجيش الإسرائيلي إنها ردا على إطلاق صواريخ من سوريا.
واحتدم التوتر على مدى أشهر في المنطقة حيث تلتقي حدود إسرائيل ولبنان وسوريا وحيث تنشط جماعات متشددة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد لكنه استعر في الأيام العشرة المنصرمة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة سبعة آخرين.
ووردت تقارير مبدئية في وسائل الإعلام اللبنانية بان جنديا إسرائيليا أسر خلال الهجوم لكن الجيش الإسرائيلي ومصدرا سياسيا لبنانيا نفيا ذلك.
وقال متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إن أحد جنود القوة في جنوب لبنان قتل يوم الأربعاء دون أن يعطي تفاصيل. وقال مسؤولون في إسبانيا إن الجندي إسباني.
وظلت المنطقة الحدودية هادئة إلى حد كبير منذ حرب 2006 التي دارت على مدى 34 يوما بين إسرائيل وحزب الله وقتل خلالها أكثر من 120 شخصا في إسرائيل وأكثر من 500 في لبنان.
ومنذ انتهاء صراع مدته 50 يوما بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة العام الماضي حذرت إسرائيل من الاحتكاكات على الحدود الشمالية بما في ذلك احتمال أن يحفر حزب الله أنفاقا لاختراق إسرائيل. وفي الأيام الأخيرة أرسلت إسرائيل مزيدا من الجنود والعتاد للمنطقة.
وعبر الميجر جنرال إسرائيل زئيف وهو ضابط متقاعد بالجيش الإسرائيلي عن اعتقاده بأن هجوم الأربعاء هو محاولة من حزب الله لاجتذاب إسرائيل للحرب في سوريا حيث تقاتل الجماعة الشيعية مع قوات موالية للأسد.
وقال "إسرائيل تدرك أننا بحاجة لاحتواء الأمور. تحتاج إسرائيل لحماية مصالحها دون اتخاذ أي تحركات غير ضرورية قد تجرنا للصراع في سوريا."
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جعل الأمن على رأس أولوياته في الانتخابات التي تجري في 17 مارس آذار إن إسرائيل مستعدة للتحرك بكل قوة على جميع الجبهات. وأضاف "الأمن يأتي قبل أي شيء آخر."
واتهم مكتبه إيران بالمسؤولية عما وصفه بهجوم "إرهابي مجرم". وإيران من أهم داعمي حزب الله.
وفي بيروت أطلقت الأعيرة النارية احتفالا بعد الهجوم بينما حزم سكان في الضواحي الجنوبية من المدينة التي يهيمن عليها حزب الله حقائبهم واستعدوا لإخلاء بيوتهم التي قصفتها إسرائيل بكثافة في 2006.
وفي غزة أشادت جماعات فلسطينية بحزب الله.

- لا يوجد اسير إسرائيلي:
في غضون قال مصدر سياسي لبناني مطلع إن حزب الله لم يأسر أي جندي إسرائيلي في عملية مزارع شبعا.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان قد نشرت خبرا عن أسر جندي إسرائيلي في العملية.
ونفى الجيش الاسرائيلي أيضا أسر أي من جنوده. وأعلن حزب الله انه شن هجوما صاروخيا على قافلة اسرائيلية واطلقت اسرائيل قذائف على جنوب لبنان بعد الهجوم.

- مقتل جندي من قوة حفظ السلام:
قال متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان ان أحد جنود القوة في جنوب لبنان قتل يوم الاربعاء دون ان يعطي تفاصيل.
وقال اندريا تينينتي المتحدث باسم قوة حفظ السلام في لبنان (يونيفيل) "قتل جندي لحفظ السلام. ننظر في ملابسات هذاالحادث المأساوي."
وذكر أن الحادث وقع في قرية غجر الواقعة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وحدث تبادل لاطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله يوم الاربعاء قرب الحدود.
وأكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي بري مقتل جندي اسباني في لبنان وقال في تغريدة على تويتر انه بعث بتعازيه الى أسرة الجندي.
وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام في لبنان إن يونيفيل على اتصال وثيق مع كل الاطراف وحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع التصعيد.
وتنشر القوة عشرة الاف فرد في لبنان بعد تعزيزها بموجب قرار مجلس الامن لوقف اطلاق النار في الحرب التي دارت عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
وتعمل قوة يونيفيل الى جانب القوات اللبنانية التي انتشرت في الجنوب لحفظ السلام قرب حدود اسرائيل ومنع نقل الاسلحة في منطقة تعد معقلا لمقاتلي حزب الله.

- البحث عن انفاق لحزب الله:
وكان مصدر عسكري في اشرائيل قال ، ان الجيش الاسرائيلي بدأ يوم الاربعاء البحث عن أنفاق ربما حفرها مقاتلو حزب الله اللبناني بعد ان عبر سكان قرية صغيرة في شمال اسرائيل قريبة من الحدود عن مخاوفهم في هذا الصدد.
وظهرت حساسية اسرائيل من الانفاق التي تحفر تحت حدودها خلال الحرب التي خاضتها في يوليو تموز-اغسطس آب مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة اثر تسلل فلسطينيين من شبكة من الانفاق لشن هجمات.
وقال المصدر العسكري "نحن نفتش على الارض بعد ان عبر السكان عن مخاوفهم. ليس لدينا معلومات تشير الى ان حزب الله حفر نفقا لكن كل شيء ممكن. وهذه هي أول مرة نقوم فيها بعملية بحث على هذاالنطاق."
وأبلغ سكان المنطقة الذين تعرضوا لصواريخ حزب الله خلال حرب استمرت شهرا عام 2006 عن سماع ضجيج تحت الارض في أحيان ويخشون من ان مقاتلين ربما يحفرون أنفاقا.
وتنامى التوتر على الجبهة الشمالية الاسرائيلية مع لبنان وسوريا منذ ان شنت اسرائيل ضربة جوية في سوريا استهدفت قافلة لحزب الله قرب مرتفعات الجولان في 18 يناير كانون الثاني مما أدى إلى مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله ونجل القائد العسكري الراحل عماد مغنية وأيضا الجنرال محمد علي الله دادي بالحرس الثوري الإيراني.
وتوعد كل من حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالثأر.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان حزب الله منشغل بالحرب الاهلية في سوريا ويقاتل الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد ضد قوات معارضة وجهاديين يحاولون اسقاطه مما يحول دون شنه حربا واسعة النطاق على اسرائيل في المستقبل القريب.
- المصدر/ وكالة رويتر:

  
مواضيع مرتبطة
الازمات الدولية تنشر تقريرها عن اليمن ... (نص التقرير)
منع أمير قطري من دخول القاهرة : قناة الجزيرة تضع المصالحة المصرية القطرية في مهب الريح ومحللون يعتبرون أنها باتت في (خبر) كان
مصير الرهينة الياباني غير واضح :الأردن يقترح تبادل محتجزين مع الدولة الإسلامي
عمان ما زالت تحاول التحقق من تسجيل صوتي: الدولة الإسلامية تحدد مهلة جديدة للأردن للإفراج عن ساجدة الريشاوي
الملك سلمان بن عبد العزيز يصدر أوامر ملكية تتضمن أكبر تعديل في الحكومة وأحهزة الدولة ..(تفاصيل)
بعد الافراج النهائي : أول لقاء عائلي لأسرة مبارك خارج السجن
تقرير الخارجية البريطانية لعام 2014 .. انتهاكات حقوق الانسان في اليمن طالت مسئولين في الدولة .. (نص التقرير)
أزمة اليمن .. أول اختبار كبير للملك سلمان
عبدالله بن عبدالعزيز: عهد لم يخل من الإنجازات
(صوملة) اليمن .. هل باتت وشيكة ؟
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية