(داعش) نفذ الهجوم على مقهى في لبنان .. وقتل 24 كرديا بشمال العراق

الأحد 11 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 08 مساءً / وفاق برس
عدد القراءات 1419
قال وزير الداخلية يوم الأحد إن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص في مقهى في مدينة طرابلس اللبنانية نفذته جماعة الدولة الإسلامية. ويتنافى ذلك مع اعلان جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأضاف الوزير نهاد المشنوق أنه يتوقع المزيد من الاضطراب المرتبط بالصراع السوري الذي كان محور العنف المتكرر في لبنان خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وأعلنت جبهة النصرة يوم السبت مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في منطقة جبل محسن التي يغلب العلويون على سكانها. وقال الزعماء اللبنانيون إن الهجوم يهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية في المدينة ذات الغالبية السنية والتي تأجج فيها التوتر الطائفي جراء الصراع السوري.
وقال المشنوق إن المحققين يستجوبون أشخاصا ينتمون لنفس التنظيم الذي ينتمي اليه الانتحاريان وكلاهما من طرابلس.
وقال المشنوق للصحفيين في طرابلس "داعش هو المسؤول عن تفجير جبل محسن " مستخدما اختصارا عربيا للجماعة التي استولت على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وحذر مسؤولون أمنيون لبنانيون مرارا من خطط الدولة الإسلامية وجبهة النصرة لزعزعة استقرار لبنان. وينظر إلى طرابلس وهي معقل تاريخي للأصولية السنية بانها هدف سهل على نحو خاص.
ووقعت أخر اشتباكات دامية في المدينة في أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما قتل 11 جنديا و22 متشددا في اشتباكات بين متشددين سنة والجيش.
وقال المشنوق إنه مادام الحريق في سوريا مستمرا فإن التصعيد سيزداد.
وشيعت جثامين الضحايا الثماني ملفوفة بالأعلام اللبنانية. ودعا الزعماء اللبنانيون من مختلف ألوان الطيف السياسي إلى الوحدة وحذروا من ان الهجوم يهدف إلى اشعال الفتنة.
وندد أقارب المهاجمين الانتحاريين بالهجوم. وقال متحدث باسم العائلتين "الجريمة ليس لها دين أو عقيدة أو حي أو عائلة." وأضاف أنه لن يكون هناك عزاء لمنفذي الهجوم.
وكانت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أعلنت في حساب على تويتر -يديره الذراع الاعلامي للجبهة- مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري .
وقالت الجبهة إن الهجوم نفذ "ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان."

- يقتل 24 كرديا بشمال العراق:
في غضون ذلك ، قال مسؤولون أكراد إن متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 24 شخصا على الأقل من أفراد قوات الأمن الكردية في شمال العراق في أحد أدمى الهجمات التي يتعرض لها الأكراد منذ فصل الصيف الماضي.
وتحدث ثلاثة ضباط أكراد عن استمرار الاشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد بعد يوم من سقوط القتلى قرب بلدة كوير على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
ومن المرجح أن تكون كوير الواقعة تحت سيطرة الأكراد منصة انطلاق لأي محاولة في المستقبل تقوم بها القوات العراقية والكردية من أجل استعادة السيطرة على الموصل أكبر مدينة في شمال العراق والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو حزيران الماضي.
وقال ضباط إن متشددي الدولة الإسلامية عبروا نهر الزاب في زوارق صغيرة مساء يوم الجمعة ودخلوا كوير حيث طردتهم قوات البشمركة الكردية.
وقال ضابط كردي على خط المواجهة في كوير وصوت اطلاق النار يتردد في الخلفية "نقاتلهم منذ يومين".
وأضاف أن نحو 60 متشددا في الاجمالي قتلوا وأنه تبين من خلال اعتراض ترددات أجهزة الاتصال التي يستخدمها المتشددون أن كثيرين أصيبوا.
وألقى هو وضابط آخر باللوم على الجيش العراقي في السماح للمتشددين بالوصول إلى كوير. واتهما جنودا عراقيين بالتخلي عن موقع أمامي عندما تعرضوا لهجوم مما جعل بلدة كوير مكشوفة.

* الهجوم على مصفاة:
إلى ذلك ، شنت قوات البشمركة هجوما بريا لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة كوير بنهاية ديسمبر كانون الأول واستعادة عدة قرى بمساعدة ضربات جوية من قوات التحالف.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية يوم الجمعة إنه شن هجوما مضادا ضد قوات البشمركة بمختلف الأسلحة مما أسفر عن مقتل العشرات بينهم ضابط كبير.
وقتل أكثر من 750 من قوات البشمركة في القتال المندلع منذ أن اجتاح مقاتلو التنظيم دفاعاتهم في شمال العراق خلال فصل الصيف الماضي مما دفع الولايات المتحدةإلى توجيه أولى ضرباتها الجوية.
واستعاد الأكراد الآن معظم الأراضي التي فقدوها في اغسطس آب ولكن قادة البشمركة يشكون من أنهم ما زالوا يفتقرون لأسلحة مقارنة مع المتشددين الذين نهبوا مستودعات الأسلحة التابعة للجيش العراقي عندما سيطروا على الموصل في يونيو حزيران.
وقال مسؤول أمني إن مقاتلي الدولة الإسلامية هاجموا مصفاة بيجي في شمال العراق يوم الأحد.
وأضاف أن 20 قذيفة مورتر أطلقت على المصفاة وتلى ذلك تفجير سيارة ملغومة وثلاث ساعات من القتال قبل أن يتراجع المتشددون.
وتندلع اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي الدولة الإسلامية منذ يونيو حزيران من أجل السيطرة على المصفاة والبلدة المجاورة.
- المصدر/ وكالة رويترز:

 
مواضيع مرتبطة
بعد هجوم الجمعة : فرنسا تنشر 10 آلاف جندي على أراضيها وتخصص 5 آلاف شرطي لحماية مواقع يهودية
فرنسا: تعديلات منتظرة في عمل المخابرات واليمن في عين العاصفة
التقرير العربي السابع للتنمية الثقافية.. هذا ما فعله (الربيع العربي) في اليمن
بين هجومي اليمن وفرنسا.. الحرب المنسية التي انتجت هجوم باريس
غضب ودعوات للهدوء في الشرق الاوسط بشأن رسوم شارلي إبدو
قاعدة اليمن وراء هجوم الأربعاء الدامي في العاصمة الفرنسية
عباس يعلب بورقة الجنائية الدولية في السعي للدولة الفلسطينية
عرض كتاب: (حكام العالم الجدد) لمؤلفه جون بيلجر
(داعش) يأمر بإخلاء 10 مساجد بالموصل قبل تدميرها وإعدام من فيها وميليشيات شيعية تستولي على مسجد سني في بغداد والسيستاني (يحرّم)
تحليل: خامنئي ينتقد العنصرية بأمريكا.. لكن ماذا عن (حجي فيروز) الأسود والتمييز ضد العرب والأذريين وحكم الفيفاك؟
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية