قالت إن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة:
منظمات: أداء حكومة الوفاق لا يطمئن وأطراف التسوية غير جادة بتنفيذ التزاماتها

الأربعاء 29 فبراير-شباط 2012 الساعة 10 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1470
وجهت عدد من منظمات المجتمع المدني انتقادات لاذعة للأطراف الموقعة على التسوية السياسية في اليمن وخاصة فيما يتعلق بمدى التزامها وتنفيذها لتوصيات مجلس حقوق الإنسان الصادر بشأن اليمن بتاريخ 29/9/2011م وكذلك مدى التزامها وتنفيذها لبنود المبادرة الخليجية.
واتقدت منظمات المجتمع أداء اللجنة العسكرية المشكلة وفقاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ، معتبرة أن ما حققته اللجنة حتى الآن لم يتجاوز القشور وأن المسلحين والمتاريس انتقلت من الشوارع الرئيسية إلى الشوارع الفرعية وإلى أسطح المباني.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش أقيمت صباح الأربعاء بفندق تاج سبأ بالعاصمة صنعاء وكُرست لمراجعة وتقييم مدى تنفيذ الأطراف اليمنية للتوصيات والقرارات الصادرة بشأن اليمن خلال العام 2011م وتحديد موقف منظمات المجتمع المدني حيال ذلك.
واعتبر المشاركون في حلقة النقاش التي نظمتها رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة بالشراكة مع منظمة 27 ابريل للتوعية الديمقراطية ومنظمة شمر للتنمية الديمقراطية ومجموعة التنمية الدولية وحقوق الإنسان،بأن ما تم الالتزام به وتنفيذه من قبل الأطراف المعنية مما هو محدد في توصيات مجلس حقوق الإنسان والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، لم يتعد الخطوط العريضة وفي الجانب السياسي فقط.
وقال المشاركون في توصياتهم إن : " تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة لا تجعلنا كمواطنين يمنيين ننام قريري العين ونحن نعبر المرحلة الانتقالية الثانية الممتدة على مدى عامين طالما وأن الملفان الأمني والاقتصادي لا يزالان على حالهما قنبلة موقوتة كفيلة- لاسمح الله- بنسف كل ما تحقق في إطار التسوية".. منوهين بأن الملف الأمني كفيل بنسف كل ما تحقق.
واعتبروا ما تحقق في الجانب السياسي لا يرقى إلى المستوى المستوى المطلوب .. " خصوصاً في ظل غياب القضاء وانعدام الشفافية وعدم وجود مرجعية موحدة للمعلومات والمتابعة والتنفيذ لتلك القرارات على الأرض بل وانعدام الثقة بين جميع الأطراف واستمرار التصعيد الإعلامي ، وكذا استمرار حالات الإقصاء والتهميش داخل المؤسسات الحكومية على خلفية الانتماء السياسي".
مشيرين إلى أن ما حققته اللجنة العسكرية حتى الآن هو أنها تمكنت فقط من إزالة النقاط والمتاريس والمسلحين من الشوارع الرئيسية في أمانة العاصمة وتحديداً في حي الحصبة ومذبح إلى الشوارع الفرعية وإلى أسطح المنازل، ناهيك عن غياب اللجنة خارج العاصمة".
وأضاف المشاركون في حلقة النقاش بأن الاطراف المعنية بالتسوية لم تحقق شيئاً يذكر على ارض الواقع فيما يخص توصيات مجلس حقوق، منوهين بأن أعمال العنف والانتهاكات الحقوقية الجسيمة لم تتوقف .ز "إن لم تكن في تزايد مستمر، ولو دقننا في نسبة الانتهاكات قبل صدور التوصيات في شهر سبتمبر والانتهاكات ما بعد صدورها لوجدنا أن نسبة ما بعد يفوق بكثير".
مضيفين بأنه: " ورغم مرور 6 أشهر من صدور التوصيات إلا أن اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق التي التزمت الحكومة بتشكيلها للبحث في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان لم ترى النور حتى الآن، وبدون أي مبرر منطقي، في حين لا يتم التحقيق محلياً نظراً لشلل الجهاز القضائي الوطني وعدم فعاليته".
وقالوا إن الإصرار على بقاء المتاريس والنقاط والمسلحين في الشوارع الفرعية لا يعبر إلا عن أن هناك أهدافاً خاصة يتم تعليبها وتسويقها تحت أي شعار ، كما أنه لا ينسجم ولا يتناغم مع طبيعة ومضمون المرحلة الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية، كاستمرار في منهجية تعويم القضايا الرئيسية والقذف بها بعيداً عن دائرة الاهتمامات والحلول الجذرية أو إلى مربعات الصراعات والحروب واستمرار تشويه الوعي السياسي والاجتماعي وتشتيت الطاقات والإمكانات.
كما اعتبروا أنه لم يتحقق شيئاً فيما يتعلق بملف تجنيد الأطفال تحت سن 18 ، مشيرين إلى أن أطرافاً عدة ما تزال مستمرة في تجنيدها للأطفال واستغلالهم الاستغلال السيئ ، وعلى وجه الخصوص من قبل وزارة الداخلية والفرقة الأولى مدرع المنشقة.. إضافة إلى أن السجون والمعتقلات الخاصة وغير القانونية والتي يتم الزج بكثير من المواطنين فيها على خلفية الانتماء السياسي أو الفكري أو المذهبي في تزايد مستمر ، وكذلك العنف والعنف المضاد والذي .. " لا يتوقف إلا ليشتعل هنا وهناك، وتحت ذرائع ومبررات مختلفة".. إلى جانب الاعتداء المسلح على المسيرات السلمية والذي رأى المشاركون في حلقة النقاش أنه لم يتوقف، وليس آخرها ما حصل يوم الاثنين الموافق 27/فبراير/2012م عندما أطلقت قوات الفرقة الأولى مدرع النار على مسيرة سلمية كانت في طريقها إلى أمام مبنى السفارة الأمريكية.
مشيرين إلى أعمال عنف وانتهاكات داخل ساحات الاعتصام في تزايد ملحوظ أكان ما بين أنصار حزب الاصلاح وأنصار الحوثيين أو بين أنصار الإصلاح وأنصار الحراك.
كما تطرقوا إلى إلى ما وصفوه استمرار معاناة أهالي الأحياء المجاورة لساحات الاعتصام وتفاقمها بصور شتى .. مستغربين عدم فتح مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن حتى الآن، رغم موافقة الحكومة على ذلك.
مؤكدين أنه لا توجد هناك جدية ومصداقية فعلية لدى أطراف الأزمة وبخاصة الشركاء في حكومة الوفاق الوطني من حيث الالتزام والتنفيذ الكامل لما ورد في توصيات حقوق الانسان وقرار مجلس الأمن أو الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية .. " عدا تلك الخطوط العريضة وجميعها تنحصر في الجانب السياسي الذي يهم أطراف الأزمة لتقاسم المناصب، لا تلك التي تهم المواطن وتضمن حقه في الحياة". 
مواضيع مرتبطة
أزمة الرئاسة تنتقل للبرلمان:
الراعي : مليت الرئاسة.. الأحمر يسعى لها
تنظيم القاعدة يروي تفاصيل عملياته ضد الجيش ويفصح عن غنائمه وخسائره
أمة العليم السوسوة: لنتذكر أخواتنا العربيات في يوم المرأة
صحيفة عربية: القاعدة استقطبت 10 آلاف من المعتصمين عبر اللواء علي محسن الاحمر
وزيرا خارجيتي السعودية وألمانيا::
استقرار اليمن يهم المنطقة والعالم وتحقيقه يشجع المجتمع الدولي لمساعدته في تجاوز محنته
خلافات إدارية كبيرة تعصف بصحيفة الثورة وتهدد باغلاقها
تخلف باسندوة عن حفل الرئاسة يثير خلاف بين الحكومة والبرلمان وبن عمر يتحدث عن تحديات كبيرة
تحديات كبيرة تواجه الرئيس هادي أبرزها القضية الجنوبية والقاعدة
هنأته بفوزه بالانتخابات::
جامعة عدن ترفع صورة الرئيس المنتخب هادي بقاعة مجلسها الأعلى..
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية