مخاوف من امتداد الصراع السوري إلى دول الجوار: مناورات روسية في المتوسط واستنفار بلبنان بعد سقوط صاروخ على القصر واستهداف مواقع لحزب الله

الإثنين 15 إبريل-نيسان 2013 الساعة 04 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1665
قالت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" إن صاروخا "مصدره الأراضي السورية، سقط في خراج محلة سهلات الماء في بلدة القصر في الهرمل" صباح الاثنين.
والحادث هو الثاني على التوالي بعد حادث مماثل الأحد.
وأضافت الوكالة أن اجتماعا أمنيا عقد في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان، من دون أن تضيف تفاصيل.
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان، عن عزمها تنفيذ مناورة عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة حامات ومزرعة حنوش، صباح الخميس.
تأتي هذه الأنباء في أعقاب استنفار الجيش اللبناني قواته بالبلدة بعد سقوط قذائف مدفعية مصدرها الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وتضرر بعض منازل البلدة.
وأوضح الجيش، في بيان، أنه استنفر وحداته ونفذ انتشاراً واسعاً في المنطقة، كما اتخذ الإجراءات الميدانية اللازمة لحماية الأهالي والرد على مصادر الاعتداء بالشكل المناسب."
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن طفلاً لقي مصرعه جراء سقوط القذائف السورية على بلدة القصر، في حين أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الحادثة، داعيا إلى وقف هذه الممارسات التي لم تؤدِ إلا الى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم.
ويذكر أن لبنان اشتكى مراراً من قذائف سورية وحوادث إطلاق نار حدثت على مناطق حدودية محاذية لسورية، بينما طالبت الحكومة السورية نظيرتها اللبنانية بضبط حدودها، مبررة ذلك بحالات تهريب سلاح ومسلحين من الأراضي اللبنانية."
وأعلن الجيش السوري الحر يوم الأحد، استهدافه مواقع تابعة لحزب الله بقرية القصر في لبنان، وذلك ردا على قصف جيش النظام والقوات الموالية له منطقة النبي مندو في القصير بحمص، على الحدود اللبنانية - السورية جهة البقاع.
وأفادت مصادر لبنانية بمقتل مواطنين وإصابة أربعة آخرين، في قصف طال البلدة الواقعة في منطقة الهرمل في البقاع الشمالي وفقا للمركز الإعلامي السوري.
وأوضح مسؤول عسكري في الجيش أن عمليات القصف "استهدفت مواقع حزب الله، بعد المشاركة الواسعة لقواته في العمليات العسكرية إلى جانب القوات الحكومية السورية في القصير بمحافظة حمص"، بحسب إذاعة بي بي سي البريطانية.
وفي شريط بث على الإنترنت، قال مسلحون من الجيش "إن وحدات من مجموعاته الصاروخية وأخرى من وحدات الدبابات نفذت عمليات القصف"، وأظهر الشريط عمليات قصف من منصات وراجمات صواريخ ودبابات في محيط منطقة القصير بمحافظة حمص، ولم يتسن التأكد من حقيقة الشريط من مصدر مستقل.
وقال أحد المسلحين "نناشد اللبنانيين الابتعاد عن مواقع حزب الله، لأننا من الآن سوف نستهدف هذه المواقع في الأراضي اللبنانية والسورية"، فيما لم يصدر عن حزب الله رد فوري على قصف ما وصف بأنها مواقعه في سوريا.
وكان الجيش اللبناني أعلن في وقت سابق أمس الأحد في بيان بأن" بلدة القصر الحدودية في منطقة الهرمل تعرضت لسقوط عدد من قذائف المدفعية، مصدرها الأراضي السورية، ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين".
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني استنفار وحداتها في منطقة الهرمل في شمال محافظة البقاع، بعد الهجوم الصاروخي، وحذرت من أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي، والرد على مصادر أي اعتداء بالشكل المناسب.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، أدان قصف بلدة القصر اللبنانية من الجانب السوري، ودعا في بيان مساء أمس، لوقف هذه الممارسات التي لم تؤدِ إلا لسقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم.
وينفي حزب الله دائما أنه يقدم أي دعم عسكري لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ويؤكد أنه ليس له مقاتلون في سوريا.
- من جهة أخرى قدر ناشطون سوريون حصيلة قتلى عمليات الجيش السوري الأحد بـ124 قتيلاً، سقط أغلبهم في دمشق وريفها، في الوقت الذي حمل فيه النظام "جبهة النصرة" مسؤولية تدمير مئذنة الجامع العمري في درعا.
وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي جماعة ناشطة توثق الأحداث بالداخل، إن مجموعة القتلى توزعت على النحو التالي: 34 في دمشق وريفها، و20 في الحسكة، و19 في ادلب، و18 في حلب، و8 بدرعا، و4 بالرقة، و2 في دير الزور، وواحد في حماه.
وعلى صعيد مواز، أكد مصدر مسؤول في درعا أن عناصر "جبهة النصرة" هم من استهدف الجامع العمري الأثري وذلك بعدما اتهمت المعارضة قوات النظام بقصفه بالمدفعية.
وقال المصدر إن: "محافظة درعا أجرت خلال العامين الماضيين عمليات صيانة للجامع وتأهيل لبناه التحتية متسائلا كيف تقوم المحافظة بصيانة الجامع وتعمل على ضربه في الوقت نفسه وكيف تتواجد كاميرات تصوير مستعدة مسبقا لتصوير لحظة سقوط المئذنة وكيف عرف من يصورون الحدث بوقوعه مسبقا"، طبقاً لوكالة الأنباء السورية، سانا.
ومن المقرر أن تنفذ سفينتان حربيتان روسيتان تمرين إبحار مشترك وتمارين أخرى أثناء مشاركتهما في مناورة في شمال البحر المتوسط.
وقال المتحدث الرسمي باسم أسطول الشمال الروسي، فاديم سيرغا، للصحفيين يوم الاثنين 15 نيسان/أبريل، إن قطعة تابعة لأسطول الشمال هي بارجة "سيفيرومورسك، وقطعة تابعة للأسطول الروسي العامل في البحر الأسود هي سفينة الإنزال "أزوف"، ستنفذان جملة تمارين خلال مناورة في شمال البحر المتوسط.
ووصلت سفينة "أزوف" إلى البحر المتوسط قادمة من البحر الأسود في نهاية الأسبوع السابق.
أما بارجة "سيفيرومورسك" فلقد دخلت البحر المتوسط في وقت سابق بعد أن قامت بمهمة مواجهة القراصنة وتأمين الملاحة في خليج عدن.
وغادرت بارجة "سيفيرومورسك" قاعدتها في شمال روسيا في 18 كانون الأول/ديسمبر 2012.
وكان قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف قد أعلن في آذار/مارس الماضي أن البحرية الروسية بدأت بتشكيل مجموعة من القطع التي ستحمي مصالح روسيا في البحر المتوسط.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد كشف في وقت سابق أن روسيا تنوي إرسال مجموعة من الوحدات البحرية إلى البحر المتوسط لتتواجد هناك بصفة مستمرة.
وكانت مجموعة القطع البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط في الأسبوع السابق تضم بارجة "سيفيرومورسك، وسفينة الخفر "ياروسلاف مودري" وقاطرتي النجدة "ألطاي" و"أس بي-921" وناقلة الوقود "لينا".
وأوضح المتحدث باسم أسطول الشمال أن فعاليات المناورة التي تقودها بارجة "سيفيرومورسك" تتضمن تمرين إبحار مشترك وتمارين اتصالات لاسلكية وتمارين إنقاذ المنكوبين ومواجهة الظروف القاسية في البحر.
إلى ذلك بدأ وفد من جبهة التغيير والتحرير المعارضة في سوريا اليوم زيارة رسمية إلى موسكو تستغرق أربعة أيام يبحث خلالها مع عدد من الشخصيات الرسمية الروسية آفاق حلحلة الأزمة السورية.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر في الجبهة: إن «الزيارة يمكن أن تستمر لأكثر من أربعة أيام»، موضحة أن الوفد سيجري خلال الزيارة لقاءات عديدة مع شخصيات روسية رسمية وغير رسمية تركز على الوضع في سورية وسبل حل الأزمة سياسياً، لافتة إلى أن الوفد يمكن أن يجري لقاءات مع شخصيات غير روسية خلال الزيارة.
وضم الوفد قدري جميل، نائب رئيس الحكومة السورية، سكرتير حزب "الإرداة الشعبية"، والدكتور علي حيدر، وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ، وعادل نعيسة، والثالثة هم أعضاء رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في الداخل السوري.
ولم يوضح المصدر ما إذا كانت الشخصيات غير الروسية التي سيلتقي بها الوفد هي من المعارضة السورية الناشطة في الخارج، وإن كان لم يستبعد مثل هذه الخطوة.
ورداً على سؤال: إن كان الوفد يحمل بجعبته مبادرة لحل للأزمة لعرضها على المسؤولين الروس، قالت المصادر "يحمل (مبادرة) ولكن غير معلنة"
وأكدت المصادر أن وفد مجلس رئاسة الجبهة يقوم بالزيارة «باسم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وهي الثالثة من نوعها منذ اندلاع الأزمة في البلاد"
وكانت الجبهة أكدت في بيان لها أمس أن وفد رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة وصل أمس إلى موسكو بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، وأوضح البيان أن الوفد من المقرر أن يلتقي الوفد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وعدداً من كبار المسؤولين الروس لبحث "آخر مستجدات الوضع في سورية، وضرورة تسريع خروجها الآمن من أزمتها الحالية، ودور المعارضة الوطنية السورية في هذا الصدد".
وفي الاردن نفى رئيس الوزراء ، عبد الله النسور، أمس الأحد في جلسة لمجلس النواب وجود تدريب عسكري من أي جهة مدنية أو عسكرية لأي سوري على الأراضي الأردنية.
ونقلت وكالة عمون عن النسور قوله مساء الأحد في جلسة مجلس النواب خلال القاءه البيان الوزاري" أنفي لمجلسكم نفياً قاطعاً وجود تدريب عسكري من أي جهة مدنية أو عسكرية لأي سوري على الأراضي الأردنية"، ونفى وجود مراكز تدريب للجيوش الأجنبية بالمملكة.
وأكد النسور أن الدولة الأردنية بكافة مؤسساتها على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تدهور للأوضاع في سوريا، وقال "نحن مستعدون لكافة الاحتمالات ومتهيئون لاتخاذ كافة الخطوات والإجراءات للحفاظ على أمننا ومصالحنا
وأضاف النسور أن حكومته تعتبر أن الأزمة السورية وتداعياتها قد وصلت لمرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني، مشيرا إلى أن الأردن قرر أن يتوجه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي لعرض قضية اللاجئين السوريين في المملكة والتداعيات الجسيمة المترتبة على ذلك
وشدد النسور على الموقف الأردني الثابت والواضح اتجاه الأزمة السورية في ضرورات السعي للوصول إلى حل سياسي في سوريا من خلال الأطر العربية والدولية عبر البدء بعملية سياسية".
يشار إلى أن صحيفة "واشنطن بوست"، ذكرت منذ فترة قصيرة، أن الولايات المتحدة والأردن صعدا من وتيرة تدريبهما لقوات المعارضة السورية التي قد تستخدم بهدف إقامة منطقة عازلة على طول الحدود الجنوبية السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أردنيين أنه كان من المقرر استكمال تدريب نحو 3 آلاف من ضباط "الجيش السوري الحر" لينتهي في الشهر الجاري إبريل/ نيسان على ضوء الانتصارات الحدودية التي يحققها هذا الجيش.
وقد اجتاز أكثر من 470 ألف لاجىء سوري الحدود إلى الأردن وهو عدد يتوقع مسؤولو الأمم المتحدة أن يتجاوز المليون هذه السنة.
وتأتي كل التطورات في ظل مخاوف من امتداد الصراع السوري، الذي دخل عامه الثالث، إلى دول الجوار.
- سي ان ان + انباء موسكو + وكالات:
مواضيع مرتبطة
امرأة حضرت المحكمة وأصرت على تقبيله: الرئيس المصري السابق سيظل محبوسا رغم الإفراج عنه في قضية قتل المتظاهرين ( تقرير موسع )
فنزويلا.. غموض حول موعد تنصيب مادورو بعد موافقته على إعادة فرز الأصوات
قالوا ان الوزير يمارس إجراءات تعسفية بحق أبناء الجنوب: قيادات جنوبية تتهم وزير الداخلية وقوى متطرفة بالعمل ضد مؤتمر الحوار
تقرير: برامج التعذيب والاعتقال التي استخدمها بوش أضرت بمكانة أمريكا
قادة الجيش الإيراني: قادرون على تدمير إسرائيل بقليل من قدراتنا المسلحة وبأسرع من ما يتصورون ( تقرير موسع )
بعد مبايعة جماعة النصرة لأيمن الظةاهري ..البحث عن حل سلمي للصراع في سوريا يزداد إلحاحا
مطالب بسحب تراخيص جمعية الإصلاح ومؤسسة وفاء والجمعية الطبية الخيرية:
ملف جرحى وشهداء الثورة الشبابية:دولة الجماعة والجمعيات
بيونغ يانغ تخطئ في تحديد هدفا امريكيا لصواريخها::
خبراء يقولون ان حرب الصدفة بشبه الجزيرة الكورية واردة وواشنطن تؤكد التزامها بالدفاع عن اليابان
روسيا تعزز وجودها في المتوسط وستصوت ضد قرار دولي جديد::
سوريا : أمريكا ستقدم 10 ملايين دولار للمجموعات المسلحة وصواريخ مجهولة تسقط في لبنان وإيران تختبر بنجاح 3 صواريخ جديدة
رعب في أمريكا ودول حليفة: نشر أربع منظومات باتريوت إنذارات خاطئة في اليابان بانطلاق صواريخ كورية
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية