الاحتلال الصهيوني يختار منطقة أخرى ليعوض خسارتة في حي الجراح

افادت مصادر في فلسطين أن قوات عسكرية إسرائيلية ضخمة اقتحمت بلدة سلوان في القدس ومحيط خيمة الاعتصام في حي البستان، بمرافقة جرافات واليات عسكرية، لهدم 13 منزلا فلسطينيا هناك.

وأشارت مراسلتنا إلى أن الاقتحام يأتي بعد مرور أقل من 24 ساعة على انتهاء مهلة "الهدم الذاتي" لتلك المنازل في حي البستان.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن "حي البستان يتعرض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير، ونطالب المجتمع الدولي التدخل فورا لوقف هذه المجزره بحق السكان المقدسيين وبيوتهم وممتلكاتهم. ونحمل اسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الكبير".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية هدمت منشأة تجارية في حي البستان عقب محاصرته واغلاق مداخله، وذلك مع انتهاء المهلة لهدم 17 منزلا.

وذكرت أن 20 دورية عسكرية إسرائيلية اقتحمت الحي، وباشرت بهدم ملحمة تعود ملكيتها للمواطن نضال الرجبي، بعد رفضه تنفيذ اخطار مسبق بهدمها ذاتيا، منوها إلى أن هدم الملحمة يمهّد الطريق للوصول إلى المنازل المهددة بالهدم.

وأوضح أن" 20 عائلة قد انقضت المدة التي حددتها سلطات الاحتلال لهدم منازلهم ذاتيا، وعليه فقد تتذرع بأي لحظة بهدم الـ17 منزلا دون الرجوع إلى محاكمها الصورية"، مشيرا إلى أن "قوات الاحتلال تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين في الحي ومحيطه لتفريقهم، وسط دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي لمخططات الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم".

وكانت قد انتهت أمس مهلة السلطات الإسرائيلية التي منحتها لأهالي الحي، بهدم منازلهم ذاتيا، وإلا ستقوم بعمليات الهدم وإلزام أصحاب المنازل غرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم ودوريات الحراسة.