سلفيون يغلقون مقار حكومية بولاية سليانة في تونس مطالبين بالإفراج عن زملاء لهم
الأربعاء 03 إبريل-نيسان 2013 الساعة 06 مساءً / وفاق برس/ وكالات الانباء:
عدد القراءات 1499
أغلق عشرات من السلفيين الغاضبين، أمس الثلاثاء، الادارات العمومية والمدارس الاعدادية والثانوية في مدينة الروحية بولاية سليانة (شمال غرب) للمطالبة بإطلاق سراح أربعة سلفيين اعتقلتهم الشرطة الشهر الماضي خلال اعمال عنف بالمنطقة وفقا وكالة تونس افريقيا للأنباء.
ونقلت الوكالة ان السلفيين اجبروا "تحت التهديد" موظفي وعمال الادارات العمومية على اخلاء مقار عملهم، واغلقوا المدارس "مما جعل المدينة تعيش وضعا غير عادي وحالة من الترقب".
واضافت ان هؤلاء "اعتصموا أمام جامع الروحية، بعد أن وصلت تعزيزات أمنية بقيت مرابطة على أطراف المدينة لتراقب الوضع من بعيد".
وفي 22 آذار/مارس الماضي، اقتحم سلفيون مركز الشرطة في الروحية، وأحرقوا سيارة ادارية احتجاجا على ما اعتبروه "تقصيرا" من الشرطة في التعامل مع شخص "تطاول على مقام الجلالة". وقد اعتقلت الشرطة اربعة منهم.
وفي 18 ايار/مايو 2011 شهدت المدينة اشتباكا مسلحا بين متشددين ووحدة من الجيش التونسي، اسفر عن مقتل اثنين من المسلحين وعقيد وجندي بالجيش.
واعلن وزير الداخلية التونسي الجديد لطفي بن جدو (مستقل) الثلاثاء ان "مواجهة توسع نشاط المجموعات (الدينية) المتشددة، التي تريد فرض نمط عيش معين على المجتمع التونسي"، ستكون من أولويات وزارته بحسب ما أوردت وكالة الانباء التونسية.
وبداية العام الماضي، حثت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، الحكومة التونسية على إجراء تحقيق رسمي حول "ظاهرة الأصولية" في منطقة سجنان شمال غرب العاصمة، معتبرة ان هذه الظاهرة "تسعى الى فرض قوانينها مع غياب مؤسسات الدولة".
ودعت الرابطة السلطات التونسية الى "تحمل مسؤولياتها" و"القيام بتحقيق رسمي حول المجموعة السلفية التي تسعى الى استبدال مؤسسات الدولة وتجاوز قوانينها وتعويضها بتشريعاتها تحت غطاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، في هذه المنطقة الريفية التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة.
وعزت الرابطة ما اسمته "ظاهرة السلفية اللافتة" في سجنان في محافظة بنزرت الى "الغياب التام لجهاز الأمن ومؤسسات الدولة وانعدام التنمية". واعتمد تقريرها حينها على شهادات لأهالي المنطقة بعد تلقيها شكاوى حول ابتزاز وممارسات للعنف نسبت لمجموعة من السلفيين يبلغ عددها نحو 50 شخصاً.
وركزت الشكاوى على عمليات استيلاء على ممتلكات خاصة واقتحام بعض المؤسسات الإدارية وضغط على الموظفين ومداهمة المنازل والأملاك العامة وطرد أمام مسجد واستبداله بآخر سلفي.
|