موسكو: قرارات اجتماع أصدقاء سوريا تشجع المتطرفين وواشنطن ترفض تقديم السلاح للمعارضة

الجمعة 01 مارس - آذار 2013 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1383
(ا ف ب)(رويترز)(وكالات): - قالت روسيا يوم الجمعة إن القرارات التي اتخذت في اجتماع أصدقاء سوريا في روما ستشجع معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على السعي للإطاحة بالحكومة.
وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان "القرارات التي اتخذت في روما وكذلك التصريحات التي ترددت هناك تشجع -نصا وروحا- المتطرفين تشجيعا مباشرا على الاستيلاء على السلطة بالقوة.
واعتبرت روسيا الحليفة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، الجمعة ان الدعم الذي تلقته المعارضة السورية في مؤتمر روما امس يشجع "المتطرفين"، وقت رأت صحيفة حكومية سورية ان هذا الدعم سيؤول الى من "اعتادوا ممارسة القتل والتخريب".
ميدانيا، اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بارتكاب "مجزرة" بحق نحو 70 شخصا قرب مدينة حلب في شمال البلاد، في حين سيطر مقاتلون معارضون على مدينة حدودية مع العراق.
وغداة مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" في العاصمة الايطالية الذي اعلن خلاله تقديم 60 مليون دولار من "المساعدات غير القتالية" للمعارضة السورية، وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى تركيا في زيارة محورها الازمة السورية، حيث يلتقي نظيره احمد داود اوغلو ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان والرئيس عبدالله غل.
ورأت الخارجية الروسية في بيان الجمعة ان "القرارات والتصريحات التي صدرت في روما تشجع، نصا وروحا، المتطرفين للاستيلاء على السلطة بالقوة رغم المعاناة الحتمية للسوريين العاديين".
واعتبرت ان "المهمة الملحة اليوم هي الوقف الفوري لسفك الدماء واية اعمال عنف والانتقال الى الحوار السياسي الذي ينص عليه اعلان جنيف" في اشارة الى الاعلان الذي وافقت عليه الدول الكبرى في حزيران/يونيو 2012.
واضاف البيان "نحن مقتنعون ان هذا سيسمح بتحقيق الاهداف التي تعتبر الاهم بالنسبة للسوريين وهي ضمان تطور سوريا واحدة يسودها السلام والديموقراطية تخدم مصالح جميع مواطنيها دون استثناء".
وفي موقف مواز، قالت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية ان الاعلان الاميركي في روما "يطرح تساؤلا حول ما يمكن ان يستفيده الشعب السوري من هذه الأموال التي ستقع في أيدي فئة تقيم في أفضل فنادق الغرب ولم تتواجد يوما بين السوريين وتعاني معاناتهم".
واشارت الى ان هذه المساعدات ان وصلت الى سوريا "فستصل سلاحا ورصاصا ومساعدات طبية وغذائية لمن اعتادوا ممارسة القتل والتخريب".
كذلك، انتقدت الصحيفة اعلان الاتحاد الاوروبي الخميس تقديم معدات غير قاتلة ومساعدة تقنية للمعارضة لضمان حماية المدنيين، مع الابقاء على الحظر على تصدير الاسلحة اليها.
وقالت "تعد الخطوة الأوروبية التي تشكل امتدادا لما كان يقوم به الاتحاد بالسر انخراطا مباشرا في الأزمة السورية وتاجيجا للعنف والإرهاب فيها وتحريضا للمعارضة على رفض الحل السياسي".
وكان رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب قال في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري الخميس، "هناك قرار دولي او اشارات دولية بعدم تسليح المعارضة السورية باسلحة نوعية"، داعيا الى وقف مد النظام "باسلحة نوعية لا تزال تاتيه حتى اليوم تحت اسم صفقات قديمة"، في اشارة الى السلاح الروسي.
وبعيد المؤتمر، اعلن الائتلاف عن ارجاء اجتماعه المقرر غدا في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة "لادارة المناطق المحررة" التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا وشرقها.
وقال الائتلاف ان الاجتماع ارجىء "لاسباب لوجستية"، وان موعده الجديد سيعلن عنه "فور استكمال الأمور التنظيمية"، بحسب بيان على صفحة الائتلاف على موقع "فيسبوك".
من جهة اخرى، قال الائتلاف في بيان ثان اصدره انه تم مساء الاربعاء "توثيق أسماء 49 شخصا من أصل 72 قامت قوات نظام الأسد الإرهابي بإعدامهم ميدانيا ثم حرق جثثهم، بعد اقتحامها لقرية المالكية غربي مدينة السفيرة قرب حلب (شمال) قبل ثلاثة أيام".
واوضح مركز حلب الاعلامي الذي يضم مجموعة عمل من الناشطين ان من بين الضحايا "اطفال ونساء وكبار في السن، اعدموا بتهم التواصل مع الجيش (السوري) الحر)، وذلك خلال عملية اقتحام القرية".
كما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان "معلومات" تتعلق "بمقتل عشرات المدنيين في المالكية بعد اقتحام القوات النظامية" التي تحاول السيطرة على القرية من اجل احضار تعزيزات نحو مطار حلب الدولي الذي تدور اشتباكات في مناطق محيطة به، ويحاول المقاتلون المعارضون التقدم نحوه بعدما سيطروا في الفترة الماضية على "اللواء 80" المكلف حمايته.
وفي شمال شرق البلاد، قال المرصد ان "مقاتلين من جبهة النصرة والفاروق واحرار الشام (الاسلامية) وكتائب اخرى، سيطروا على مدينة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق في شكل كامل".
وتحدث المرصد "عن معلومات عن فرار بعض جنود القوات النظامية واستسلام بعض عناصر الامن"، مشيرا الى سماع "اصوات رصاص متقطع في المدينة"، موضحا ان القوات النظامية "كانت قد استعادت السيطرة على المعبر في 21 تموز/يوليو من العام الفائت".
ويسيطر المقاتلون المعارضون على مناطق واسعة من شمال البلاد وشرقها، ومن ضمنها عدد من المعابر الحدودية مع تركيا والعراق.
واكتسبت جبهة النصرة التي كانت مجهولة قبل بدء النزاع السوري، دورا متعاظما في القتال ضد القوات النظامية على الارض، وتبنت عددا من التفجيرات التي استهدفت في غالبيتها مراكز امنية وحواجز عسكرية، قبل ان تدرجها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية.
وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة الخميس الى مقتل 114 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.
وادى النزاع السوري الى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.
- ووعد المشاركون في لقاء "أصدقاء سورية" الذي عقد في روما بزيادة المساعدة للمعارضة السورية ، وتغيير ميزان القوى في النزاع السوري. ولهذا الغرض ستخصص الولايات المتحدة الأمريكية 60 مليون دولار ، حصة الأسد منها لاستعادة الحياة الطبيعية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، غير أن جزءا آخر سيكون من نصيب تشكيلات الجيش السوري الحر كمساعدات غذائية وطبية. وبالرغم من الإشاعات التي تسربت إلى الصحافة ، فإن البيت الأبيض لا ينوي الآن تزويد المقاتلين بسترات واقية وعربات مصفحة ، ولا بالمدربين العسكريين. وفي سياق المناقشات التي شهدتها العاصمة الإيطالية قام "أصدقاء سورية" بمحاولة لإقناع "إلائتلاف الوطني للمعارضة وقوى الثورة " في سورية برص صفوفه.
وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الائتلاف سيعقد يوم السبت مؤتمرا في استنبول لاختيار رئيس للحكومة التي ستدير المناطق "المحررة". ويسعى زعيم الائتلاف معاذ الخطيب للنأي بنفسه عن الاسلاميين المتطرفين الذين يزداد ارتباط حركة الثوار بهم. وأكد الخطيب موقفه قائلا نحن لسنا جهاديين، واسلامنا هو الإسلام الذي يتيح لنا العيش جنبا إلى جنب . ولكن المراقبين الغربيين يلاحظون النفوذ المتصاعد للاسلامين المنخرطين في جبهة إسلامية سورية تتفوق بإمكانياتها العسكرية على الجيش السوري الحر ، "فجبهة النصرة" تسيطر على عدد من القواعد العسكرية في شمال سورية ، وعلى أكبر محطة كهرمائية في البلاد.
ويقوم هؤلاء الراديكاليون بعمل حثيث مع السكان، فيفتحون المشافي والمخابز ، ويضعون برامج للأعمال الاجتماعية. كما يعدون بتحويل سورية إلى دولة إسلامية. إن تصعيد العلميات العسكرية أمر ينطوي على خطر تعزيز مواقع الإسلاميين الذين قد يتسنى لهم إزاحة "الائتلاف الوطني" العلماني الموالي للغرب. ولذا يرى المراقبون أن أحد أهداف مؤتمر روما يتلخص بإقناع المعارضة بضرورة التفاوض مع النظام. أما دمشق الرسمية فقد أقدمت على التنازل فعليا ، فأثناء زيارته إلى موسكو أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم استعداد حكومته للحوار مع مجموعات المعارضة المسلحة. وفضلا عن ذلك لبت السلطات السورية أحد المطالب الهامة للمعارضة ، ووافقت دون اية شروط على تمديد جوازات سفر ملايين السوريين من معارضي الأسد المقيمين في الخارج.
وفي حال إجراء انتخابات قد يشكل هؤلاء جزءا هاما من الناخبين. أما العقبة الرئيسية أمام الحوار حتى الآن فهي مطالبة "الائتلاف الوطني " بتنحي الأسد ، الأمر الذي يعتبر غير مقبول البتة بالنسبة لنظام دمشق الذي يرى في ذلك محاولة لتقرير نتيجة المفاوضات سلفا.
- ورفض وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أثناء اجتماعه مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، في العاصمة الإيطالية روما قبيل انطلاق "مؤتمر أصدقاء سوريا"، الخميس، تقديم سلاح للمعارضة السورية، ولكنه تعهد بتقديم مساعدة ملموسة في مجالات أخرى. وإلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن مسؤولين غربيين وعرباً سيلتقون بممثلين للمعارضة السورية في إسطنبول الاثنين القادم لبحث تقديم مساعدات عسكرية وإنسانية لمقاتلي المعارضة. وأضاف المصدر أن "الاجتماع يهدف للعمل مباشرة مع هياكل المعارضة لزيادة مستوى الدعم". وأضاف أن ممثلين مدنيين وعسكريين للمعارضة السورية سيحضرونه. وبعد الأنباء عن اتجاه أمريكي لدعم المعارضة عسكرياً, قالت وكالة رويترز، الخميس، إن الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد تزويد المعارضة السورية بالدعم العسكري، لكنها تتجه إلى الإعلان في مؤتمر روما عن تقديم مساعدات طبية وأغذية بشكل مباشر إلى مقاتلي المعارضة. وفي غضون ذلك, قالت مصادر مطلعة لـ"العربية" إن المجلس الوطني السوري يتجه لمقاطعة مؤتمر روما بسبب عدم وفاء الدول المشاركة بوعودها التي قطعتها في المؤتمرات السابقة. وقال المصدر إن تمثيل المعارضة السورية في مؤتمر روما سيقتصر على الأرجح على الائتلاف الوطني؛ لأن المجلس يريد أن يبعث رسالة إلى الأسرة الدولية مفادها أن كل الاجتماعات الدولية السابقة لم تثمر عن نتائج تذكر. ومن جانبه، أعلن كيري، قبل توجهه الى روما، وعقب لقائه نظيره الفرنسي في باريس، أنه يجب تقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية لتسريع الانتقال السياسي، إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه المساعدة.
مواضيع مرتبطة
غلوبال ريسرتش: مايجري في سوريا حرب أميركية بالوكالة
شيء لا يصدق:65 ألف دولار .. سعر غرفة فندقية لمدة ليلة واحدة
اليمن تتفوق على السعودية والبحرين في تمويل المشروعات الصغيرة
( الربيع العربي ).. يجلب مشترين جددا للسيارات المضادة للرصاص
( الربيع العربي ).. يجلب مشترين جددا للسيارات المضادة للرصاص
( فيديوهات ):عراقيون يجمعون القمامة لإطعام عائلاتهم وزوجة أوباما ترقص على الهواء وداعية إسلامي يقتحم أوكار دعارة بتونس ومصرية تهدد بالتعري
كيري يحث المعارضة السورية على حضور مؤتمر روما والحكومة تبدي استعدادها لإجراء محادثات وقائد عسكري معارض يشترط تنحي الأسد
بعد قرار مرسي تعديل موعد ها:المعارضة المصرية تتجه لمقاطعة الانتخابات والطعون القانونية
سوريا:الابراهيمي يعتبر تفجيرات دمشق جريمة حرب وروسيا تتهم أمريكا بازدواجية المعايير
مصر: حكم قضائي نهائي يعطي رجال الشرطة الحق في إطلاق لحاهم
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية