(رويترز) - نقل عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوله يوم السبت ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يسقط ولا بعد عامين بالرغم من التوقعات الامريكية بسقوط أسرع من ذلك في مواجهة الانتفاضة المندلعة ضده.
ويعتبر المالكي وهو شيعي مقرب من ايران حليفة الاسد الرئيسية لكنه كان حريصا على الا يعبر عن تأييده لا للرئيس السوري الذي يقاتل الانتفاضة منذ اوائل عام 2011 ولا للمعارضة التي يهيمن عليها السنة.
وفي مقابلة في القاهرة مع صحيفة الشرق الاوسط المملوكة لسعوديين ومقرها لندن قال المالكي ان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي ووزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون أبلغاه ان الاسد سيسقط "خلال شهرين وكان ردي ولا سنتين."
ولم يذكر المالكي متى تحدث معهما.
واستطرد "أنا أعرف سوريا جيدا" مضيفا ان الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد ستحارب الى جانب الاقليات الاخرى ضد المقاتلين ومن بينهم متشددون اسلاميون سنة.
ويعيش العراق صراعا طائفيا منذ عشر سنوات وتخشى بغداد من ان يؤثر صعود حكومة سنية متشددة في دمشق على الامن الهش في العراق
- وأعلنت دمشق، مساء الجمعة، عن استعدادها للحوار مع المعارضة لكن "من دون شروط مسبقة"، بحسب ما قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة تلفزيونية، فيما يشكل رداً على اقتراح رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب.
وقال الزعبي في حديث إلى التلفزيون السوري الرسمي "الباب مفتوح، والطاولة موجودة، وأهلاً وسهلاً وبقلب مفتوح لأي سوري يريد أن يأتي إلينا ويناقشنا ويحاورنا، وبأي غيور وبأي حريص ونحن جادون في مسألة الحوار".
وأضاف "إننا عندما نتحدث عن حوار، نتحدث عن حوار غير مشروط ولا يقصي أحداً، هذا هو الحوار وهذا مفهوم لم أخترعه أنا، أما أن يقول لي أحدهم أريد أن أحاورك في الموضوع الفلاني فقط أو أطلق النار عليك فهذا ليس حواراً".
وتابع "في النقاش لا إقصاء لموضوع ولا شروط مسبقة"، فيما يشكل أول رد فعل رسمي سوري على طرح رئيس الائتلاف المعارض.
وكان الخطيب أبدى في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، استعداده المشروط لمحاورة ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، مقترحاً في مرحلة لاحقة اسم نائب الرئيس فاروق الشرع كطرف محاور، مشدداً على أن الحوار سيكون على "رحيل النظام".
وقوبل الخطيب بانتقادات لاذعة داخل الائتلاف، لا سيما من المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات المعارضة، الذي رفض أي تفاوض مع النظام.
واشترط الخطيب إطلاق سراح 160 ألف شخص من السجون وتجديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج، مشدداً على أن الحوار هو على "رحيل النظام".
وأمهل رئيس الائتلاف النظام حتى الأحد لإطلاق كل السجينات في المعتقلات السورية، وإلا يعتبر مبادرته لاغية.
ولم يتطرق الزعبي في حديثه إلى موضوع المهلة، علماً بأن تصريحاته أتت رداً على سؤال عن "الشروط التي يطرحها البعض للحوار".
وقال الوزير السوري إنه سمع "الكثير مما قيل في الأيام الماضية"، مضيفاً "نحن لم نطرد أحداً خارج البلد، ولم نقل لأحد أن يسافر ويقيم خارج سوريا، لا من المعارضة ولا غيرها".
ولقيت مبادرة الخطيب ترحيباً أمريكياً وعربياً، إضافة إلى الموفد الدولي لخضر الإبراهيمي، وحتى موسكو وطهران، الحليفتان البارزتان لدمشق.
من جهة أخرى، أبدى الزعبي استعداد النظام السوري لمحاورة حتى "المجموعات المسلحة"، في إشارة إلى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهراً.
وقال "نحن مستعدون للجلوس معهم والنقاش معهم عندما يرمى هذا السلاح، ويصبح السلاح خارج المعادلة، وعندما تكون هذه القوى مستعدة لمناقشة المسألة السياسية الوطنية بكل جدية والتزام".