حشد أكثر من 103 ألف جندي لتأمينها:
تهديدات أمنية كبيرة تعترض الانتخابات الرئاسية وأنظار العالم تتجه إلى اليمن

السبت 18 فبراير-شباط 2012 الساعة 05 مساءً / كتب/ عادل عثمان:
عدد القراءات 1483
تتجه الأنظار العربية والعالمية يوم الثلاثاء المقبل الـ 21 من فبراير الجاري نحو اليمن لمتابعة الحدث الأبرز في المنطقة والمتمثل في الانتخابات الرئاسية المبكرة لمرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي.
وبالرغم الدعوات المتصاعدة لمقاطعة الانتخابات والتهديدات الأمنية المتزايدة التي تستهدف اللجان الانتخابية وخاصة في بعض مناطق المحافظات الجنوبية ،إلا أن الآمال اليمنية تعول كثيرا على هذا اليوم في ونجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وباتوا ينظرون إليها بأنها المخرج الوحيد والممكن حاليا لإنقاذ البلاد وتطبيع الحياة المدنية وعودة الخدمات الأساسية وإنهاء حالة الفوضى والانفلات الأمني في مختلف أرجاء اليمن التي عمت البلاد كنتاج للازمة السياسية منذ فبراير من العام الماضي وتوسطت فيها دول الخليج برعاية أممية ودولية لتسليم السلطة سليما من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي.
ويرى محللون أن التوجه الحزبي القوي الداعم للانتخابات الرئاسية التوافقية ينبع من أهداف خاصة لكل طرف يسعى كل طرف لتحقيقه ، حيث يضغط حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح لإنجاح الانتخابات وإكساب أمينه العام عبدربه منصور هادي الشرعية الدستورية كرئيس شرعي لليمن عبر صناديق الاقتراع ، بحيث يضمن أن رئاسة الجمهورية ما تزال في يده في حال تملصت أحزاب المشرك من اتفاقها الموقع في الرياض واستحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية وسعت إلى الانقلاب على هادي وطالبت بإسقاطه كما هو الحال بالنسبة لصالح ، في حين تضغط أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها وتجاهر بحشد أنصارها لانتخاب هادي سعيا منها لإسقاط الشرعية الدستورية من الرئيس صالح حتى تضمن انه لن يعود إلى السلطة حتى أي مبرر .
لكن التحديات الأمنية ماتزال هي الهاجس الأبرز التي قد تعكر الأجواء الانتخابية وخاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة والمحافظات الجنوبية ، ففي العاصمة ما تزال المخاوف قائمة من ضعف المشاركة الانتخابية نظرا لبعض الصعوبات التي قد تواجه الناخبين وخاصة الساكنين في مناطق النزاع بالنصف الشمالي الغربي من العاصمة التي تسيطر عليه فعليا قوات الفرقة الأولى مدرع والمليشيات المسلحة القبلية التابعة لصادق الأحمر، بينما في محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون فإنها رغم الهدوء النسبي الذي تشهده ، إلا أن القائمين عليها من جماعة الحوثي يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية بحجة أنها مؤامرة أمريكية وسعودية، وقاموا بتمزيق صور مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية.
أما في المحافظات الجنوبية فالوضع مختلف تماما، فالتهديدات الأمنية تتزايد يوما بعد آخر مع اقتراب يوم الاقتراع رغم المساعي والتحركات للدبلوماسية الغربية في اليمن لإقناع قادة الحراك بالمشاركة في الانتخابات أو عدم عرقلتها على اقل تقدير، فبعد أن كانت مجرد تهديدات صوتية أطلقها بعض نشطاء فصائل الحراك الجنوبي عبر الصحف والمواقع الإخبارية والتي لم تأخذ على محمل الجد من قبل اللجنة الأمنية العليا رغم تخصيص 103 ألف جندي لتأمين الانتخابات الرئاسية ومضاعفة أعداد جنود الحماية الأمنية في المناطق التي استهدفت فيها اللجان الانتخابية ، لكن أنصار الحراك الذي يدعون لمقاطعة الانتخابات ويرفضون إجراءها في مناطقهم صدقوا في تهديداتهم المتكررة واقتحموا وهاجموا عدد من اللجان الانتخابية منها اللجنة الإشرافية بالضالع واللجنة الأصلية بالمسيمير ولجان أخرى في عدن ولحج وأبين وصلت حد استهداف اللجنة الانتخابية رقم 21 بمديرية كريتر في محافظة عدن بتفجير انتحاري بعد أن أقدم شاب يرتدي حزام ناسف على تفجير نفسه داخل حوش لجنة الانتخابات .
مواضيع مرتبطة
المشرك يفشل المهرجان الانتخابي بتعز وأنصاره يرفعون صور الحمدي
اوباما لهادي : أتطلع شخصيا لتهنئتكم كرئيس قادم لليمن
تواصل المهرجانات الجماهيرية المؤيدة للأنتخابات الرئاسية المبكرة بعدد من محافظات الجمهورية
ناطق المشترك::
الحشود الغفيرة لأبناء اليمن في المهرجانات الانتخابية تؤكد العزم على التغيير والتصويت بفاعلية لمرشح التوافق الوطني
الرئيس صالح يحث المؤتمريين على حشد الجماهير للمشاركة في الانتخابات الرئاسية
بن عمر في صنعاء لتأكيد دعم الأمم المتحدة للانتخابات الرئاسية
لماذا .. وفاق برس !!
فيما يعيش الشارع اليمني حالة من الترقب والقلق::
مواقف دولية واقليمية متفائلة بنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة
الأطراف الرافضة: هل بمقدورها التأثير على العملية الانتخابية
مواجهات عنيفة مع القاعدة في البيضاء ونبيل الذهب في حالة حرجة::
ثلاثة من أولاد أحمد الذهب من أصل 23 قتلوا في مواجهات رداع والدفاع تعلن ضبط 21 متهماً
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية