استشهاد مواطنين فلسطينّيين اثنين وإصابة 109 واعتقال واحتجاز 510 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فبراير

رام الله، فلسطين:- أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري «شعب تحت الإحتلال» الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: «أن الإحتلال الإسرائيلي قتل مواطنين فلسطينيين، وأصاب (109) مواطناً آخراً بجراح، واعتقل مايزيد على (286) مواطناً فلسطينياً، فيما احتجز (224) مواطناً آخر خلال شباط/ فبراير المنصرم».
- وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً : انتهاك الحق في الحياة ... استشهاد مواطنين فلسطينيين، وإصابة (109) مواطناً بجراح، بينهم (32) طفلاً وامرأة.
تحدث التقرير عن استشهاد (2) مواطنين فلسطينيين. حيث استشهد المواطن محمد غياض بعد تدهور وضعه الصحي على إثر إصابته بجراح في عدوان الاحتلال الأخير على قطاع غزة، كما استشهد جهاد الجعفري (19 عاماً)؛ على إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء اقتحامها لمخيم الدهيشة/ محافظة بيت لحم.
ذكر التقرير أن (109) مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجراح، جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بينهم (32) طفلاً وامرأة؛ معظمهم من محافظة القدس المحتلة، التي لا تزال خاضعة للعدوان المتواصل من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
تحدثت الدائرة عن استمرار قوات الاحتلال في حملات القمع لفعاليات المقاومة الشعبية السلمية، في المناطق الفلسطينية المحتلة، والمتاخمة للجدار والمهددة بالمصادرة والاستيطان، ما أوقع العديد من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، وقد قمعت قوات الاحتلال وبشدة مسيرة شعبية بمشاركة متضامنين أجانب، بمناسبة مرور (10سنوات) على انطلاق مسيرة بلعين الشعبية السلمية ضد جدار الضم والتوسع.

ثانياً: الأسرى... معاناة متواصلة - اعتقال (286) مواطناً، بينهم (51) طفلاً وامرأة، واحتجاز (224) مواطناً اخراً، بينهم (36) طفلاً وامرأة.
أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال باعتقال مايزيد على (286) مواطناً فلسطينياً بينهم (51) طفلاً وامرأة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
تحدثت الدائرة عن ارتكاب سلطات الاحتلال لانتهاكات جسيمة بحقوق الأسرى الأطفال من أعمار (12-17 عام)، حيث يتعرض الأطفال خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم إلى العنف الجسدي والتفتيش العاري والتقييد الشديد وعزلهم الإنفرادي ومنع زيارة ذويهم أومرافقتهم من قبل محامين حيث يصل عدد هؤلاء الأطفال إلى مايزيد على (280)طفل من بينهم أصغر أسير في العالم خالد الشيخ (15) عاماً والمعتقل منذ أكثر من شهرين. كما ذكرت الدائرة استمرار ارتفاع عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، حيث بلغ عددهم أكثر من (1500 أسيراً) يعانون من أمراض مختلفة؛ بينهم مرضىً يعانون من أمراض خطرة توصف حالتهم بالحرجة؛ وعلى الرغم من نقل الأسرى إلى المستشفيات إلا أن سلطات الاحتلال تستخدم النقل إلى المشافي كإجراءات عقابية لإطالة معاناة الأسرى، وتخضعهم إلى المزيد من الإهمال الطبي دون إعطائهم العلاجات اللازمة، يذكر أن سلطات سجون الاحتلال قامت بتصعيد انتهاكاتها ضد الأسرى في سجن «ريمون» المتمثلة بسياسة العقوبات الجماعية والتفتيش الدائم للأقسام وإغلاقها، ومنع الأسرى من الخروج إلى باحات السجن وعزل العديد منهم في المنفردات، ونقل (24) أسيراً إلى سجون أخرى، ومنع زياراتهم من ذويهم، وفرض غرامات تصل إلى (750 شيقل) على الكثير منهم وصل مجموعها الإجمالي إلى (80 ألف شيقل).
ذكرت الدائرة أن قوات الاحتلال أقدمت على اعتقال المحامية لما نزيه بحجة تواجدها في منطقة مهددة بالمصادرة من قبل سلطات الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين رامي العلمي أثناء عودته إلى بيته، في مدينة القدس المحتلة.
شهد الشهر المنصرم العديد من عمليات الإبعاد القسري من قبل سلطات الاحتلال، حيث تم إبعاد وصال إدريس وسناء شيخة عن المسجد الأقصى لمدة (45 يوماً) ودفع كفالة مالية قدرها (500 شيقل)، كما وافقت سلطات الاحتلال على إطلاق سراح المواطن المقدسي محمد أبو الحمص وتحت شروط: دفع كفالة مالية (2000 شيقل) والإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة (60 يوم)، والحبس المنزلي حتى إتمام فترة عقوبته المقررة، وفي سياق متصل وافقت سلطات الاحتلال على إطلاق سراح (4 مواطنات) مقدسيات بشروط إبعادهن عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح بين (10-60 يوماً) ودفع غرامة مالية قدرها (1500شيقل).
احتجزت قوات الاحتلال (224) مواطناً فلسطينياً، بينهم (36) طفلاً وامرأة، على الحواجز العسكرية خصوصاً الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وغيرها من الضفة الفلسطينية المحتلة و لفترات متفاوتة.

ثالثا: الاستيطان ... عنف المستوطنين، تهويد القدس و نهب الأرض.
تحدث التقرير عن مصادقة ما تسمى «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في القدس على بناء (64) وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستعمرة «راموت»، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة القدس، كما وصادقت ما تسمى «اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء» على مخطط يقضي بمصادرة (520 دنم) عند المدخل الشرقي لمدينة القدس لتحويله إلى مكب نفايات وطرد البدو الفلسطينيين المقيمين في المنطقة، فيما كشفت صحيفة «هآرتس» أن سلطات الاحتلال المسماة «طاقم الخط الأزرق » والمخولة بإعطاء الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات تمهد للإعلان عن مصادرة أراضي تبلغ مساحتها (3740 دنم) وإعلانها أراضي دولة بهدف توسيع أربة مستعمرات هي: «كدوميم» و«حلميش» و«عمانوئيل» و«فيرد يريحو».
كما أعدت وزارة إسكان الاحتلال خطة لبناء (48 ألف) وحدة استيطانية سكنية في مناطق متفرقة من الضفة و(15 ألف) وحدة أخرى في منطقة القدس الشرقية، موزعة بواقع (1500 وحدة) في مستعمرة « ألون شبوت »، و (1850 وحدة) في مستعمرة « افرات »، و (6 آلاف وحدة) في مستعمرة « بات عين »، و (1060 وحدة) في مستعمرة « جفعوت »، و(6 آلاف وحدة) في مستعمرة «معالي عاموس»، و(500 وحدة) في مستعمرة «نوكديم» في منطقة مستوطنات غوش عتصيون، و(740 وحدة) في مستعمرة «كريات أربع» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة الخليل، إضافة إلى (268 وحدة) في مستعمرة « آسبر » و (2432 وحدة) في مستعمرة «أريئيل » و (780 وحدة) في مستعمرة « عوفريم » و (986 وحدة) في مستعمرة « كارني شمرون » و (600 وحدة) في مستعمرة « شيلو » و (255وحدة) في مستعمرة «إيتامار» و(500 وحدة) في مستعمرة «معالي افرايم» و(600 وحدة) في مستعمرة «عيلي» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينين في محافظة نابلس، وكذلك (500 وحدة) في مستعمرة « بيت ايل » و (200 وحدة) في مستعمرة « دولب » و (400 وحدة) في مستعمرة «تلمون» و (1000 وحدة) في مستعمرة « كوخاف يعقوب» و (800 وحدة) في مستعمرة «معالي مكمش» و (3500 وحدة) في مستعمرة «نحلئيل» في محافظة رام الله، و (289 وحدة) في مستعمرة «ألكانا» في محافظة قلقيلية، و (300 وحدة) في مستعمرة «أرجمان»، و (200 وحدة) في مستعمرة «ناحل روتم» و (300 وحدة) في مستعمرة «متسفي يريحو»، المقامة على أراضي محافظتي أريحا والأغوار، و (1811 وحدة) في مستعمرة «بيتار عيليت»، و (3600 وحدة) في مستعمرة «جوفع بينيامين» و (1200 وحدة) في مستعمرة «جفعات زئيف»، و(10083 وحدة) في مستعمرة «معالي ادوميم» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة القدس المحتلة، وذلك كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، معلومات عن مخطط لبناء فنادق ومطاعم ومراكز تجارية على قمة جبل المكبر المطل على المسجد الأقصى.
ذكرت الدائرة أن مجموعة من المستوطنين أحرقت مسجداً في مدينة بيت لحم وخطوا شعارات داعية للانتقام من الفلسطينيين على جدرانه، كما أضرمت مجموعة من «عصابة تدفيع الثمن » الاستيطانية النار في كنسية «نور متسيون» وخطت شعارات عنصرية على جدرانها، كما قامت مجموعة من المستوطنين بوضع بيوت متنقلة على أراضي المواطنين الفلسطينيين بهدف الاستيلاء عليها في قريتي بيتا و جالود/ محافظة نابلس، واستولت مجموعة أخرى على أحد منازل المواطنين الفلسطينيين في حي المصرارة في مدينة القدس.
تحدث التقرير عن محاولة مجموعة من المستوطنين خطف طفل من عائلة أبورميلة في مدينة القدس، كما اعتدت مجموعة من المستوطنين على الطفل صالح أبو شمسية بأدوات حادة مما أدى إلى إصابته بجراح في مدينة الخليل، ودهس مستوطن الطفل جميل الجعبري (5 سنوات) في البلدة القديمة من مدينة الخليل مما أدى إلى إصابته بجراح، ودهس مستوطن الشاب حسن بدران (21 عاماً) في بلدة إذنا / محافظة الخليل، وأقدم مستوطن على دهس راهبة إيطالية قرب باب العمود مما أدى إلى إصابتها بجراح، كما أطلقت مجموعة من المستوطنين النار باتجاه الطفل محمد برقان (17 عاماً) أثناء رعيه للأغنام في جبل المكبر، مما أدى إلى إصابته بجراح، كما أقدم أحد المستوطنين على اقتحام محل تجاري وسرقة هواتف خلوية من قرية الفندق/ محافظة قلقيلية، فيما أقدم مستوطنون وللمرة الثانية على التوالي على هدم قرية (بوابة القدس) التي أقيمت من قبل مواطني بلدة أبوديس وأعضاء التضامن الدولي في فعاليات المقاومة الشعبية.
لاتزال اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى مستمرة ومغطاة من قبل شرطة الاحتلال، كما يشهد المسجد تضييقات على رواده رجالاً ونساءً حيث تعرض الكثير من الرواد إلى الاحتجاز والاعتقال والإبعاد، وفي سياق منفصل قامت قوات الاحتلال بمنع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف لأكثر من (46 وقتاً) بحجة إزعاج مستوطني مدينة الخليل.

رابعاً : هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.
أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بهدم منزل المواطن محمد العباسي في حي سلوان، ومنزل محمد أبو الهوى وبركسات ومعمل للحجر تعود ملكيتها لعائلة أبو سبيتان في منطقة الطور، وهدمت منزل نور المطري في قرية الجيب/ محافظة القدس كما هدمت بركسين وبئرين زراعيين في قرية قصرة/ محافظة نابلس، و هدمت بركة لتجميع المياه للأغراض الزراعية في مدينة أريحا، وهدمت مزرعة لتربية الابقار في بلدة بني نعيم/ محافظة الخليل.
ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال سلمت إخطاراً بوقف العمل في بناء مساكن في وادي القلط/ محافظة أريحا، وإخطارات بهدم منزلين وبركسين في قرية بيت دجن/ محافظة نابلس، وإخطارات بهدم عدد من الخيام والبركسات المستخدمة للسكن في خربة غوين في بلدة السموع، وإخطار بهدم مسكنين من الخيام ومدرسة خربة المجاز في مدينة يطا/ محافظة الخليل، كما سلمت إخطارات بهدم بركسات قرب بلدة العيزرية/ محافظة القدس، وأخطاراً بهدم (4 آبار) تستخدم لري المزروعات في بقرية سلواد/ محافظة رام الله والبيرة، كما أجبرت قوات الاحتلال (17 عائلة) فلسطينية على إخلاء مساكنهم لساعات طويلة بحجة القيام بأعمال التدريب في خربة ابزيق/ محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على أسطح منازل المواطنين محمد أبو الخيران على مدخل مخيم العروبوحسن مسيف في بلدة بيت أمر/ محافظة الخليل، محولة إياها إلى نقاط مراقبة عسكرية.

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.
ذكر التقرير أن قوات الاحتلال والمستوطنين قطعوا وأتلفوا ما يزيد على (1350) شجرة زيتون خلال الشهر المنصرم؛ حيث اقتلعت مجموعة من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال باقتلاع (70) شجرة زيتون بالقرب من مستعمرة «أسفر» المقامة على أراضي بلدة سعير ، كما اقتلعت مجموعة أخرى (550) شتلة وشجرة زيتون في بلدة الشيوخ/ محافظة الخليل، كما اقتلعت مجموعة من المستوطنين (300)شجرة زيتون في منطقة واد السويد، واقتلع مستوطنو مستعمرة «سوسيا» (30) شجرة زيتون في خربة سوسيا قرب مدينة يطا/ محافظة الخليل، كما قامت مجموعة من المستوطنين باقتلاع (100) شتلة زيتون بالقرب من البلدة القديمة من مدينة الخليل، كما اقتلعت قوات الاحتلال (300) شجرة زيتون في قرية تياسير، كما ألحقت قوات الاحتلال أضراراً مادية جسيمة في محاصيل زراعية شتوية على مساحة تقدر بنحو (300 دنم) تعود ملكيتها لعائلة صوافطة، جراء قيام قوات الاحتلال بأعمال تدريب في قرية بردلة/ محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
ذكرت الدائرة أن قوات الاحتلال صادرت (8170 شيقل) أثناء مداهمتها لمنزل المواطن سلطان ملاح من بلدة علار، كما صادرت عدداً من كاميرات المراقبة لأربع منازل في قرية شوفة/ محافظة طولكرم، وصادرت أجهزة حاسوب في المركز التجاري لشارع صلاح الدين وأغلقت الطابق الرابع من المبنى الواقع في مدينة القدس، فيما دهس جيب عسكري (12 رأساً) من الأغنام مما أدى إلى نفوقها في منطقة وادي الشاجنة في بلدة دورا/ محافظة الخليل.

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.
تحدث التقرير عن اعتقال قوات الاحتلال للصحافية صابرين عبيدات من سكان جبل المكبر. فيما أصيب المصور الصحافي عبد الرحيم قوصيني جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه، خلال تغطيته لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية الشعبية السلمية.