(داعش) تحت ضغط بعد سيطرة الأكراد على منطقة إستراتيجية تربط بين أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق

الجمعة 27 فبراير-شباط 2015 الساعة 11 مساءً / من- مريم قرعوني
عدد القراءات 1992
(رويترز) - قال متحدث باسم جماعة مسلحة كردية إن القوات الكردية سددت ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية حين سيطرت على بلدة مهمة يوم الجمعة في أحدث مرحلة من هجوم قوي في شمال شرق سوريا.
واضطر تنظيم يسيطر عليها في سوريا والعراق رغم أن مقاتليه شنوا غارات جديدة هذا الأسبوع على قرى يسكنها مسيحيون أشوريون وخطفوا أكثر من 200 شخص.
وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على تل خميس وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب السورية ذلك.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل لرويترز إن العلم يرفرف فوق تل خميس وإن الوحدات تمشط المدينة الآن بحثا عن "الإرهابيين" والألغام.
وأضاف أن التنظيم ما زال لديه قدر لا بأس به من الأراضي والقوات لكن يمكن القول إن وحدات حماية الشعب منعت تقدمه.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن القوات الكردية قتلت ما لا يقل عن 175 عضوا وقائدا بالتنظيم المتطرف في هجوم بدأ منذ عدة أيام.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن جثث هؤلاء المقاتلين لا تزال في حوزة المسلحين الأكراد. وأضاف أن الأكراد المدعومين بالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة سيطروا على 103 قرى على الأقل في المنطقة وهم الآن في قرية سليمة على الحدود مع العراق.
ونفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها مئات الضربات الجوية في العراق وسوريا منذ بدأت حملة "لإضعاف وتدمير" الدولة الإسلامية التي أعلنت العام الماضي قيام "الخلافة" على أراض سيطرت عليها في كلتا الدولتين.
وقالت قوة المهام المشتركة يوم الجمعة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 20 ضربة ضد الدولة الإسلامية في سوريا منذ الساعات الأولى من صباح الخميس.
وتعتبر وحدات حماية الشعب من أشد أعداء الدولة الإسلامية في سوريا. وفي الشهر الماضي نجحت في إخراج التنظيم من بلدة كوباني على الحدود التركية بعدما كسرت حصارا فرضه المتشددون على البلدة لمدة أربعة أشهر بمساعدة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها وتعزيزات كردية عراقية على الأرض.
ومنذ ذلك الحين طاردت القوات الكردية مدعومة بجماعات أخرى مسلحة سورية مقاتلي الدولة الإسلامية حتى معقلهم في الرقة.
لكن في الوقت الذي ظهرت فيه علامات على وقوع الدولة الإسلامية تحت ضغط إلا أنها أبعد ما يكون عن الانهيار. وقال المرصد إن الجماعة خطفت خلال الأسبوع الحالي ما لا يقل عن 220 من المسيحيين الأشوريين في منطقة تل تمر على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب من تل خميس.
ولا يزال مصيرهم غير معلوم.
وقال بسام اسحق وهو شخصية مسيحية سورية بارزة لرويترز إن ما حدث أو يحدث لهم غير معروف.
مشيرا الى أن هناك محاولات من بعض أعضاء الكنيسة لإجراء مفاوضات لكن نتائج ذلك ليست معلومة.
وبعثت وزارة الخارجية السورية بخطابات الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي تتعلق بالهجمات دعت فيها الى التعاون الدولي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزارة الخارجية قولها "إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتأكيد التزامه بمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة عبر التعاون والتنسيق... في هذا المجال مع حكومة الجمهورية العربية السورية التي تقف سدا ضد انتشار الإرهاب الدولي."
وأدانت واشنطن يوم الأربعاء الهجمات على المسيحيين التي قالت إنها شملت إحراق منازل وكنائس وخطف نساء وأطفال وشيوخ.
ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية عمليات اعدام جماعية لأفراد من أقليات دينية شملت يزيديين في العراق ومسيحيين مصريين في ليبيا.


مواضيع مرتبطة
سلمان بن عبدالعزيز يفكّك عُقد مماحكات الجوار!
تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط : قاعدة اليمن جمعت 20 مليون دولار واتهامات لقطر بالوقوف وراء ذلك
تحدث عن أزمة اليمن وسوريا وليبيا: السيسي يشيد بمواقف الملك سلمان ويؤكد أن الواقع العربي يستدعي التنسيق بين السعودية ومصر
شاهد (صور) الاحتفاء به : الأمير محمد بن نايف يستقبل (الخالدي) بعد 3 أعاوم من اختطافه من قبل (قاعدة) في اليمن
تردي الوضع الانساني في اليمن يقلق المنظمات الانسانية الدولية
تقارير : من يكون الجهادي (جون) الذي ظهر في فيديو إعدام المواطنين المصريين بليبيا
على مشارف دمشق المزيد من الأمان ولكن ايضا المزيد من المعاناة
كيف يعمل القادة العسكريون الإيرانيون في العراق ... (تقرير)
-90 جنسية تقاتل مع داعش تنظيم مقابل 65 دولة بالتحالف .. سيرة ذاتية للبغدادي من وجهة نظر استخباراتية أمريكية
شركات الأسلحة تتطلع لابرام صفقات في أكبر معرض دفاعي بالشرق الأوسط
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية