-90 جنسية تقاتل مع داعش تنظيم مقابل 65 دولة بالتحالف .. سيرة ذاتية للبغدادي من وجهة نظر استخباراتية أمريكية

الجمعة 20 فبراير-شباط 2015 الساعة 09 مساءً / وفاق برس / سي ان ان:
عدد القراءات 2917
قال وزير الخارجية الاردني، ناصر جودة، الجمعة، إن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" تعتبر حربا عالمية ثالثة بشكل من الأشكال حيث أن هناك مقاتلين من 90 جنسية يقاتلون إلى جانب التنظيم مقابل التحالف الدولي الذي يضم 65 دولة.
وتابع جودة في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، جون كيري: "هذه حربنا، هذه الحرب بحاجة إلى وقفة عربية إسلامية، ولكن دون حلفائنا الدوليين لا يمكننا خوضها ولا يمكننا القضاء على هذا الشر."
من جهته قال كيري: "نحن ببساطة لم نتمكن من العثور على دولة أكثر إصرارا على الوقوف وإنجاز المهمة أكثر من ملك الأردن، عبدالله الثاني، وأود أن أعبر وبالنيابة عن الشعب الأمريكي عن غضبنا من الوحشية الرهيبة التي قتل فيها الطيار الأردني، معاذ الكساسبة."

- سيُهزم من الداخل:
في غضون ذلك ، قال الأكاديمي فواز جرجس، الباحث في شؤون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب "الشرق الأوسط: الاحتجاج والثورة في العالم العربي" إن الانشغال بوحشية تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" لا يجب أن يصرف النظر عن استراتيجية التنظيم للتحول إلى "حصان رابح" للجهاديين يجذبهم إليه من كل أنحاء العالم.
وقال جرجس، في مقابلة مع CNN، تعليقا على تسجيلات ذبح مختطفين من أقباط مصر في ليبيا: "علينا أن نفهم أن الوحشية جزء أساسي من سياسة داعش ولكن هذا لا يجب أن يدفعنا إلى تجاهل حقيقة وجود منطق خلف هذه السياسة."
تابع جرجس شارحا: "منطق داعش هو منطق ترهيب العدو الذي يعتبرون أنه معارض للدولة الإسلامية، وجذب المزيد من الشباب إلى صفوف التنظيم الذي بات اليوم الحصان الرابح القادر على جذب الآلاف من الشبان إلى العراق وسوريا للانضمام إلى صفوفه، وتأسيس أيديولوجيتهم الطوباوية القائمة على الخلافة والحكم الإسلامي المركزي ليس للدول العربية والإسلامية فحسب بل ولأجزاء أخرى من العالم."
وردا على سؤال حول بانتشار داعش المتزايد وسيطرته على الأرض بدول مختلفة رد جرجس بالقول: "داعش سيُهزم وما من شك في ذلك، هذا التنظيم ليس من النوع القادر على البقاء ولكن هزيمته لن تحصل إلا من الداخل، من القوى المحلية ومجتمعات المنطقة."
وأضاف: ""يجب قطع خطوط الأوكسجين التي تربطه بالمحيط الاجتماعي، وخاصة في ليبيا، وسبب تأثير داعش على تنظيمات متشددة في ليبيا هو غياب السلطة المركزية بتلك الدولة إذ أننا أمام حكومتين متنازعتين على الشرعية وعلى السيطرة في حين تغرق البلاد في الفوضى، والفوضى هي ما تعتاش عليه القاعدة وداعش."
وختم الباحث بالقول: "الطريقة الأمثل للانتصار على تلك التنظيمات تتمثل بردم الهوة ما بين الحكومتين المتصارعتين بليبيا ومساعدة الليبيين على بناء بلدهم وتأسيس دولة مركزية والأمر نفسه ينطبق على سوريا والعراق. الأهم أن علينا عدم الانجرار وراء أساطير داعش ودعايتها، التنظيم سيهزم رغم أن الحرب ستكون طويلة ومعقدة، ولكن العرب والمسلمين وبدعم من أمريكا والمجتمع الدولي سيتمكنون من تحقيق النصر."

- سيرة ذاتية للبغدادي من وجهة نظر استخباراتية أمريكية:
إلى ذلك نشرت شبكة () الاخبارية سيرة ذاتية جديدة لزعيم "داعش" ابوبكر البغدادي ، قالت انها وفق وجهة نظر الاستخبارات الامريكية.. وجاء نص ذلك ، كما يلي:

خلال الفترة الماضية، ذاع صيت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أبو بكر البغدادي، ليصبح الرجل الأكثر شهرة في الشرق الأوسط والعالم، وقد كتب عن هذا الرجل العديد من السير الذاتية، التي تناولت حقائق حول حياته والعلوم التي تلقاها وغيرها.
إلا أن وكالة الاستخبارات الأمريكية جمعت مؤخرا عددا من المعلومات الاستخباراتية، وتوصلت من خلالها إلى استنتاجات عن شخصية هذا الرجل، والسبل التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم، ولم يستبعد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن يكون الرجل متعصبا دينيا يحلم بتدمير العالم، وفي الوقت ذاته أن يكون شخصا مجنونا.
ووفق المسؤولين، يعتقد أن البغدادي، الذي ولد في سامراء بالعراق، في الأربعين من عمره، وحصل على شهادته في التاريخ الإسلامي وعلى الأرجح الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد. والبغدادي متزوج على الأرجح من سيدتين، ولديه عدد غير معروف من الأطفال. ولم يبد من المعلومات التي قدمتها الاستخبارات أن البغدادي سافر خارج سوريا والعراق في حياته.
ولعل الخلفية الدينية للبغدادي، وخبرته كقائد رفيع، إضافة إلى علاقاته الواسعة في التنظيم جعله يقفز إلى قائمة الشخصيات الأكثر شهرة في مايو/ أيار 2010، بعد مقتل أهم زعيمين في تنظيم القاعدة.
ومن الصعب على ما يبدو أن يعود البغدادي إلى القاعدة، كما يقول المسؤولون، خصوصا وأن تنظيم داعش بدأ يحظى بشعبية واسعة بين أوساط الجهاديين حول العالم.
ويحمل البغدادي أجندة سلفه الزرقاوي في تأسيس دولة الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا وما حولها، ولكن كما هو واضح من صراع التنظيم مع الوجود السني في المنطقة، يبدو أن البغدادي أكثر انتهازية من الزرقاوي.
ويعتمد البغدادي في قراراته على مجموعة من المساعدين الموثوق بهم، ولكن لديه أيضا عددا من القادة العسكريين الذين يتخذون القرارات المهمة من مواقعهم من دون الرجوع إليه.
ويرى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن البغدادي من القلة الذين تبنوا استخدام الطرق الشنيعة في إرهاب المدنيين الذين يعيشون تحت حكم داعش، ويعتمد في تمويل المجموعة على أساليب مشابهة لتلك التي تتبعها العصابات المنظمة.

  
مواضيع مرتبطة
كيف يعمل القادة العسكريون الإيرانيون في العراق ... (تقرير)
على مشارف دمشق المزيد من الأمان ولكن ايضا المزيد من المعاناة
تقارير : من يكون الجهادي (جون) الذي ظهر في فيديو إعدام المواطنين المصريين بليبيا
(داعش) تحت ضغط بعد سيطرة الأكراد على منطقة إستراتيجية تربط بين أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق
سلمان بن عبدالعزيز يفكّك عُقد مماحكات الجوار!
شركات الأسلحة تتطلع لابرام صفقات في أكبر معرض دفاعي بالشرق الأوسط
قوة مصرية تقتل وتاسر 210 أشخاص بعملية انزال بليبيا : إدارة أوباما تغاضت عن خطر داعش ومارست التضليل حول القاعدة وكلينتون تفجر مفاجأة مدوية
تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) .. يجد موطئ قدم له في شمال إفريقيا
غارات الأردن ومصر على داعش لن تنفع والجهاد العالمي بدّل طريقة حربه لإسقاط الأنظمة العربية
قصف جوي لبلدة الزنتان : إيطاليا تحذر من تهديد انزلاق ليبيا للفوضى وتدعو لإجراء دولي
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية