باحث في الإسلام السياسي: بنية (الإخوان) باتت (مُخلخلة)... والتنظيم يواجه (الموت البطيء)

الأحد 25 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1799
القاهرة ـ سبوتنيك ـ أشرف كمال:- يرى الباحث أن سلوك عناصر "الإخوان" سيخرج على شكل بعض المظاهرات المحدودة في عدد من المحافظات التي تتمركز فيها جماعة الإخوان، في المنيا والشرقية والدقهلية، وهي مظاهرات خاطفة تضم أعداداً محدودة،مشيرا إلى أن الخط البياني لمظاهرات الإخوان يتراجع بشكل واضح، مضيفا أن عناصر "الإخوان" تستخدم القنابل البدائية لتفجير بعض الأماكن، على غرار ما تم مؤخرا في بعض محطات السكك الحديدة ومحطات الكهرباء.
أكد فرغلي أن الجماعة ليست في حالة ثورية، وأن الهدف من ممارساتهم المتواصلة هو إنهاك الدولة، ومؤسساتها خاصة أجهزة الأمن من الجيش والشرطة، وتعطيل الاقتصاد وتهديد السياحة، موضحا أن ممارسات "الإخوان" لا تحقق مصلحة أي طرف لا الدولة ولا التنظيم الذي يواصل خسائره في المجتمع المصري، والنتيجة تزايد اعداد المعتقلين من قيادات الإخوان في السجون المصرية.
وفيما يتعلق بمصادر الدعم التي تدفع عناصر "الإخوان" للخروج إلى الشارع، أوضح أن الجماعة كتنظيم لديها اقتصاد خاص للتنظيم داخل الدولة وغير معروف، مشيراً إلى أن هناك داخل الإخوان جناحاً اقتصادياً وآخر سياسياً دعوياً، وثالث عسكرياً، موضحاً أن الجناح الاقتصادي جناح سري لا يعلم به أحد سوى أعضاء مكتب الإرشاد فقط، وهي عبارة عن شركات بأسماء مستعارة، وشخصيات محسوبة على تيارات علمانية، وهي في الحقيقة تابعة للتنظيم، مشيرا إلى أن هناك جهد فردي من جانب أعضاء الجماعة ممن لديهم القدرة على تقديم التبرعات المالية.
أضاف أن تنظيم "الإخوان" في حالة غياب عقلي، وفي مرحلة فارقة فقد فيها عقله، ولديهم اعتقاد بأنه يمكنهم تحقيق ثورة مماثلة بنفس الأدوات التي استخدمتها الحركات السياسية الأخرى مثل 6 أبريل، قبل 25 يناير، اعتقادا منهم بإمكانية إسقاط الرئيس السيسي، رغم أن الظروف مختلفة، والواقعين الإقليمي والدولي مختلفان، موضحاً ان العقل "الإخواني" كان يؤمن بضرورة وجوده في الدولة وعلى الساحة السياسية، مسيطرا على النقابات المهنية وقادر على التغلغل داخل مؤسسات الدولة.
ويسعى التنظيم إلى إقناع أنصاره بالعودة إلى الساحة السياسة، على حد قول الباحث ماهر فرغلي الذي أضاف أن التنظيم يتم إدارته بعقلية ديكتاتورية واحدة هي عقلية مكتب الإرشاد، واليوم مكتب الإرشاد مشتت؛ جزء داخل السجون، وآخر في المنفى، وآخر هارب داخل البلاد، وبالتالي فالتنظيم بات عاجز عن اتخاذ القرار، لافتاً إلى أن قيادات الجماعة تدرك أنها تسير في الاتجاه الخاطئ لكنها لا تملك الشجاعة للإفصاح عن ذلك، والجميع ينتظر اجتماع أعضاء مكتب الإرشاد، مؤكدا أن التنظيم الآن بلا رأس.
وفيما يتعلق بالأهداف من مواصلة تنظيم "الإخوان" المظاهرات في الشارع واستهداف مؤسسات الدولة وعناصر الأمن من الجيش والشرطة، أوضح الباحث في الإسلام السياسي، أن قيادات التنظيم تدرك أن النظام الراهن لن يسقط، وان الأمر يدور في إطار الضغط، واصفا ما يجري بـ"سياسة البرغوث والفيل" التي تدفع النظام إلى البحث عن حل، من خلال الحوار والعودة إلى الساحة السياسية وحفظ ماء وجه التنظيم، مشيرا إلى ان تنظيم "الإخوان" لا يتحمل الابتعاد عن العمل السياسي لأن قاعدته الجماهيرية جاءت من خلال العمل السياسي، موضحا أنهم فقدوا كل هذا الآن، لن تكون قادرة على التواصل بهذا الشكل.
ويرى فرغلي أن بنية التنظيم باتت "مُخلخلة" فهناك قطاع أعلن التوبة وترك التنظيم، وآخر يراجع أفكاره، وثالث انتهج العنف، ورفع شعار "العنف هو الحل"، مشيرا إلى حديث أحد هذه العناصر بالرغبة في انتهاج طريق "النصرة" في سوريا و"داعش" في العراق والجماعات في ليبيا، معتبراً أن هذا التوجه يتبناه قلة في التنظيم الذي يبحث عن الخروج من الوضع الراهن، إما بالاعتراف بالخطأ والتراجع، وبالتالي فالتنظيم سيشهد انشقاقات كبيرة، أو الاستمرار في نهج العنف وأن يواجه "الموت البطيء" وهي وجهة النظر الغالبة اعتقاداً منهم أنهم يواجهون محنة على غرار حقبة الستينيات من أجل الحفاظ على استمرار التنظيم وخروج "الإخوان" من المحنة على أمل العودة من جديد.
- صوت روسيا:


مواضيع مرتبطة
السيرة الذاتية (الكاملة) لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
من هي ساجدة الريشاوي ولماذا يطالب بها داعش ؟
(صوملة) اليمن .. هل باتت وشيكة ؟
عبدالله بن عبدالعزيز: عهد لم يخل من الإنجازات
أزمة اليمن .. أول اختبار كبير للملك سلمان
القرضاوي حث المصريين على التصعيد : مقتل أربعة وإصابة ضابطي شرطة في ذكرى انتفاضة 2011 في مصر
من هو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز
رجل في الأخبار- العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز
نتنياهو يقطف ثمار دعوة الكونجرس لكنه يعرض العلاقة مع أمريكا لهزة
الإيرانيون يفقدون الأمل في المستقبل تحت وطأة صعوبات الحياة
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية