سوريا :صد هجوم في حلب واشتباكات بدمشق وعون يقول ان تغيير النظام سيقضي على لبنان

السبت 08 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 06 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 1532
(ا ف ب) - صدت القوات النظامية السورية السبت هجوما استهدف ثكنة في حلب (شمال)، بينما تدور اشتباكات منذ الصباح في دمشق، في وقت توصل الاتحاد الاوروبي الى "توافق" حول تشديد العقوبات على النظام السوري.
وقال احد شهود العيان في حلب لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية "صدت هجوما للمعارضة المسلحة بعدما استعادت عند الساعة السادسة (03,00 تغ) الجزء الذي دخله مسلحون في ثكنة عسكرية" في حي هنانو في شرق حلب.
واوضح شاهد آخر ان القوات النظامية استخدمت الدبابات والمروحيات لدفع المقاتلين المعارضين الى خارج الثكنة، مشيرا الى انها دمرت ست سيارات رباعية الدفع كان يستخدمها المهاجمون.
وذكر مصدر عسكري ان المهاجمين كانوا يحاولون "الاستيلاء بقوة كبيرة على اسلحة في مخزن قريب في ظل نقص كبير في عتادهم".
وفي حلب ايضا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان المقاتلين المناهضين للنظام هاجموا حاجزا للقوات النظامية في الليرمون (شمال غرب) قتل خلاله خمسة من المهاجمين فيما "وردت معلومات اولية عن قتل وجرح عدد من عناصر" قوات النظام.
وقد تعرضت بلدة عندان "للقصف من الطائرات الحربية بعد استهداف حاجز الليرمون"، كما تعرض حي الميسر للقصف، بحسب المرصد.
وفي دمشق، تدور اشتباكات في حي التضامن في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام بعدما تعرض الحي للقصف "في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه" بحسب المرصد الذي تحدث ايضا عن قصف طال حي الحجر الاسود القريب.
وذكر المرصد ان القوات النظامية اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بحثا عن جرحى من المقاتلين من حي التضامن المجاور، وان هذه القوات تستخدم المروحيات في استهدافها للحي، مشيرا الى "معلومات" حول اصابة مروحية.

واعلن انه تم العثور على جثتي مواطنين في الحي، بينما عثر على جثامين اربعة رجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في مناطق مختلفة من ريف دمشق.
وخاضت المعارضة المسلحة اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة حمص (وسط) قتل خلالها احد عناصرها، وفي بلدة الحارة في درعا (جنوب) حيث قتل وجرح ما لا يقل عن 12 من القوات النظامية، وفقا للمرصد.
وتعرضت مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) لقصف تركز على محيط مطار الحمدان العسكري، كما تعرضت مدن وقرى واحياء في ادلب (شمال غرب) ودرعا الى قصف مماثل.
ووقعت اعمال العنف هذه غداة مقتل 136 شخصا هم 73 مدنيا و38 عسكريا نظاميا و25 مقاتلا مناهضا للنظام، بحسب ارقام المرصد.
في هذا الوقت، اعلنت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو-ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد توصل السبت الى "توافق" على تشديد العقوبات الاوروبية المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت الوزيرة للصحافيين في ختام اجتماع تشاوري ضمها ونظراءها الاوروبيين في بافوس في غرب الجزيرة المتوسطية ان الوزراء توافقوا على مسألة تقديم مساعدات انسانية للمدنيين في سوريا وفي الدول المجاورة، كما "تم التوافق ايضا على تشديد العقوبات على سوريا".
ويذكر ان الاتحاد الاوروبي سبق وان اعلن في اب/اغسطس تشديد عقوباته على سوريا وعمليات مراقبة الحظر على الاسلحة.
وياتي ذلك غداة بدء فرنسا تقديم مساعدة انسانية الى مناطق سورية اضحت تحت سيطرة المعارضة المسلحة التي تزودها بتجهيزات لا تشمل السلاح.
وقد تم رفع المساعدة الانسانية الفرنسية الى ثمانية ملايين يورو وتم احصاء خمس مناطق "محررة" في شمال سوريا وشرقها للافادة منها اولا. ويعيش في هذه المناطق نحو 700 الف نسمة من نحو 21 مليون سوري.
في مقابل ذلك، اعلنت روسيا انها ستدفع مجلس الامن الدولي للمصادقة خلال اجتماع في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري على اتفاق جنيف حول مبادىء انتقال سياسي في سوريا، الا ان واشنطن سارعت الى التحذير من ان هكذا قرار لن يمر الا اذا ارفق بعقوبات في حال عدم التزام دمشق به.
غير ان موسكو انتقدت العقوبات الاميركية المفروضة على سوريا، مؤكدة ان هذه العقوبات تضر بالمصالح الاقتصادية الروسية.
من جهة اخرى حذر الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون المتحالف مع حزب الله القريب من دمشق من ان تغيير نظام الرئيس السوري بشار الاسد "قد يقضي" على لبنان وعلى المسيحيين فيه.
وقال عون خلال حفل عشاء مساء الجمعة بحسب ما نقل عنه موقع التيار الوطني الحر الذي يتزعمه ان "تغيير النظام في سوريا قد يقضي علينا وعلى لبنان لان الانظمة التي ستاتي تفكيرها يرجع الى القرن الرابع عشر".
واضاف عون الذي يملك تياره السياسي مع حلفائه وابرزهم حزب الله الاكثرية في الحكومة، "منهم من يقول: فليحكم الاخوان، فهل يعرف هؤلاء ما هي شريعة الاخوان؟"، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس 2011 حركة احتجاجية تحولت الى معارضة مسلحة تخوض نزاعا داميا مع القوات النظامية قتل فيه اكثر من 26 الف شخص، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتقيم الاقليات المسيحية في سوريا علاقات جيدة مع الاقلية العلوية الحاكمة التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد، علما ان غالبية السكان (18 مليونا) هم من السنة (80 بالمئة).
وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس ان المسيحيين في سوريا (750 الف مسيحي، اي 4,1% من السكان) ليسوا مع "النظام" الحاكم في بلدهم بل مع "الاستقرار".
ومنذ بدء حركات الاحتجاج ضد انظمة تسلطية في العالم العربي، تثار تساؤلات حول مصير المسيحيين الذين يتخوفون من وصول الحركات والاحزاب الاسلامية كبديل لهذه الانظمة، بدليل نتائج الانتخابات الاخيرة في تونس ومصر.
وفي خضم النزاع السوري الدامي، يخشى على لبنان الذي يعيش فيه اربعة ملايين نسمة 35 بالمئة منهم مسيحيون، من تداعيات سلبية، حيث تبدو البلاد منقسمة بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له.

مواضيع مرتبطة
السلطات السعودية تعلن عن استعادة ثمانية من المطلوبين امنيا
خلاف روسي أميركي جديد حول سوريا وسط استمرار العنف
بعد يوم من الحكم باعدامه:
نائب الرئيس العراقي يحث العراقيين على معارضة المالكي
إحالة مرشح الرئاسة المصري السابق أحمد شفيق إلى محكمة الجنايات
انتحار وزير المالية اليابانى بسبب نشر مقال عن علاقته العاطفية
خلفان يشن هجوما جديدا على الإخوان ويتهمهم بالخيانة
اوباما يسعى لإيجاد نظام سياسي في سوريا يقدم ضمانات للأمن الإسرائيلي
إلهام شاهين ترفض دعوة للقاء الرئيس المصري محمد مرسي
الإبراهيمي ..من المبكر الحديث عن ارسال قوات إلى سوريا
عمرو موسى يحذر من انتقال المواجهات المسلحة في سوريا الى الأردن
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية