حكومة البحر ...!
كاتب/فكري قاسم
كاتب/فكري قاسم

•      اليمن الباحث عن موقع متقدم، لاشيء أكثر من السمعة السيئة ومهرجانات الشحت هي التي تتقدم!

اليمن الذي يحاول أن يكبر تؤذيه دائماً العقول الصغيرة والمصالح الصغيرة والجماعات الصغيرة ويذهب دائماً على نحو ما إلى جيوب الحيتان الكبيرة!؟

اليمن الذي دخل الإسلام برسالة يخرج الآن من بوابة الحضارة بأصابع بارود!...

•      السلطة اخترعت الكدح والشقاء للناس، والمعارضة هي الأخرى تتشابه معها إلى حد كبير. وتريد عبر شقاء الإنسان وفقـره تأكيد أحقيتها في إدارة هذا البلد المدوخ أساساً.

نريد سُلطة عادلة ومفتوحة كالبحر. البحر لا يعترف بـ"هذا" مؤتمري وهذا إصلاحي وذاك اشتراكي وذياك ناصري، وهذا من البلاد!

البحر لا يعترف بهذا من"مطلع"وهذا من"منزل".. هذا زيدي وذاك شافعي .. هذا حوثي وذياك انفصالي!

البحر مفتوح يوزع أرزاقه للجميع دونما بطاقة انتماء أو واسطة. والواضح أن مجتمعاً بكامله- بفضل تطاحن السياسة- أصبح الناس فيه آلات على مستوى عال من الكفاءة!

إن قضايا كالصحة والتعليم والثقافة والنظافة والزراعة والماء والكهرباء وقانون المؤجر ومنع حمل السلاح وبناء تجمعات سكنية يشتريها الناس بالتقسيط لا أحد يأبه لها .. كلهم مشغولون بتقاسم البلد !

•      من أجل سلامة ما تبقى من ذائقة الناس وشهيتهم للحياة لابد أن تظهر للسطح الآن قوة ثالثة تخوض نزالها من أجل التنمية والحرية والحب..من أجل العدالة والابتسامة والحديقة ، إنها قوة الاقتصاد والمجتمع المدني يعاونهم في ذلك المفكرون والمستنيرون من رجال الدين" أقول المستنيرون"، ويبقى الجيش محايدا يحمي البلد فحسب. أما أن يتُرك الوطن لهذا الصراع السياسي العقيم فإن النتائج بلا شك لن تختلف عن نتائج منتخب بلادنا في تصفيات الوصول إلى كأس العالم!

  

Fekry19@gmail.com

 
في السبت 07 يوليو-تموز 2012 07:36:03 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=156&lng=arabic