إنقر للعودة لأعلى
المصدر وفاق برس: الجزيرة   في قسم عربي وعالمي   بتاريخ 15/04/2025

ابن أبيه الأكثر تطرفا.. يائير نتنياهو يهاجم أميركا ويسب ماكرون


عدد مرات القراءة 36

"اللعنة عليك! نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال بلاد الباسك! نعم لاستقلال غويانا الفرنسية! أوقفوا الإمبريالية الجديدة لفرنسا في غرب أفريقيا!".

لوهلة، قد يبدو الأمر غريبا، ابن رئيس وزراء "دولة"، يخرج على موقع "إكس" ليسبّ رئيس الجمهورية الفرنسية، إحدى الدول ذات الوزن الثقيل عالميا، حتى وإن تراجعت قوتها مؤخرا.

جاء هذا الهجوم الخطير والسب المباشر لإيمانويل ماكرون من طرف ابن نتنياهو بسبب تغريدة للرئيس الفرنسي، بسط فيها وجهة نظر بلاده في الحرب الدائرة حاليا في غزة، أو في الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة، حتى تكون مصطلحاتنا أكثر دقة.

في تغريدته قال ماكرون: "نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية من دون حماس، وهذا يتطلب إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق نار دائم، واستئناف فوري للمساعدات الإنسانية، ومتابعة الحل السياسي القائم على الدولتين"، ربما كان هذا الجزء من التغريدة هو ما أثار غضب نتنياهو الصغير، ربما، لأن الأكيد هو أن الجزء الثاني أثار غضبه واستفزَّ لسانه الذي لا يسكت إلا قليلا.

يقول ماكرون في نهاية تغريدته: "السبيل الوحيد الممكن هو المسار السياسي. أنا أؤيد الحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولة والعيش بسلام، تماما كما أؤيد حق الإسرائيليين في العيش بأمن وسلام، ويُعترف بهما من قِبَل جيرانهما.

يجب أن يُشكِّل المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في يونيو نقطة تحول"، مضيفا: "أبذل كل ما في وسعي، بالتعاون مع شركائنا، من أجل تحقيق هذا الهدف المتمثل في السلام. نحن في حاجة حقيقية إليه. ولكي ننجح، يجب ألا نخفف من جهودنا. ينبغي ألا نستسلم للحلول السهلة أو الاستفزازات، ويجب ألا نسمح بانتشار المعلومات المضللة والتلاعب".

كيف لماكرون أو لأي شخص آخر أن يتحدث عن وجود دولة فلسطينية في الأساس، فخيال نتنياهو الصغير لا يقبل هذه الفكرة، وهو الذي سافر كثيرا وتحدث طويلا في بلدان كثيرة عن أن إسرائيل، أو فلسطين المحتلة لنكون أكثر دقة، هي أرض لليهود فقط، لليهود دون غيرهم، لليهود وليست بحال للعرب.

تناقلت الكثير من المواقع ووسائل الإعلام التصريحات الصادمة ليائير نتنياهو، لكن المطلع على تصريحات سابقة له يعلم يقينا أن هذا التصريح ما هو إلا سيناريو مكرر من تصريحات مكررة هاجم فيها نتنياهو الابن الجميع، من أقرب حلفاء دولة الاحتلال حتى أبعد خصوم أبيه، أبيه الذي دعم كلام ابنه، في انتهاك (طبيعي) للأعراف الدبلوماسية، قائلا في تغريدة هو الآخر على موقع "إكس" إنه يحب ابنه يائير، وهو صهيوني حقيقي يهتم بمستقبل الدولة، مضيفا: "رغم أن أسلوب رده على تغريدة الرئيس ماكرون، الذي دعا لإقامة دولة فلسطينية، لا يروق لي، فإن من حقه التعبير عن رأيه، وماكرون مخطئ بشدة عندما يواصل دعم فكرة إقامة الدولة الفلسطينية".

لم يكن هذا هو رد فعل بنيامين نتنياهو على شطحات ابنه، فغالبا ما فرض عليه الصمت والعزل الإعلامي، وهو الذي لا يرتبط اسمه إلا بشيئين لا ثالث لهما: صراعات أو فضائح.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

 
قد يعجبك ايضا

أخبار ذات صلة