اليهود بصنعاء يطالبون بمناصب ووقف لعنهم بكتب المدارس والاعلام

لأول مرة في تأريخ اليمن، طالب حاخام الطائفة اليهودية يحيى يوسف الدولة بمساواتهم في حق شغل المناصب العليا في كافة مؤسسات الدولة، ووقف الحث على الكراهية او التحريض ضد اليهود في المناهج المدرسية ووسائل الاعلام. كما طالب باستعادة مكتبة المخطوطات اليهودية التي تم نهبها من "ريدة".
وحول اتهام "الحوثيين" بالوقوف وراء نزوح يهود "آل سالم" الى صنعاء، قال الحاخام يحيى: أنه ليس حتى متأكد من ان المضايقات والتهجير الذي تعرضوا له كان من قبل "الحوثيين"، وقال ان هناك اطراف اخرى عديدة ربما تكون قد استخدمت اسم "الحوثيين" للوقيعة ولأغراض أخرى.
وأرجع أسباب المضايقات التي تعرض اليها اليهود "لأسباب سياسية بحتة وليس لأسباب دينية"..
هذه المعلومات وردت في نص تقرير فريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني الذي زار اليهود في المدينة السياحية في صنعاء يوم 14 مايو 2013م. وقد أرسله لي أحد أعضاء الفريق.
لكن يبدو لي أن مطالب اليهود هذه المرة "مستحيلة"، ليس لأن ما هو موجود في كتب المدارس مأخوذ من القرآن ولا يوجد غيره، بل القرآن فيه نصوص كثيرة تتحدث عن أهل الكتاب بوصفهم "مؤمنون"، بل لأن قيام إسرائيل جاء على أساس ديني يهودي فإن الصراع المعركة العربية معها اتخذت مساراً دينياً أيضاً، ومن الطبيعي أن لايذكر أحد محاسن خصمه!
ومع أن كثير من أئمة المسلمين يلعنون في دعائهم (اليهود والنصارى) معاً، لكن لم يسبق لأحدنا أن سمع المسلمين يتحدثون بنصوص قرآنية تلعن النصارى "حصرياً" فكل ما يحفظونه ويدرسوه في المدارس موجه ضد اليهود، لأنهم يرون أن معركتهم المصيرية مع اليهود، ولا شيء آخر غيرها.. وحتى بعد احتلال "النصارى" لافغانستان والعراق والصومال وتدميرهم السودان وسوريا وقتلهم مئات اليمنيين بطائرات بدون طيار ظل الحلم إبادة اليهود مع أن بريطانيا "النصرانية" هي من أنشأت الدولة اليهودية، وأمريكا "النصرانية" هي من تمول إسرائيل وتدعمها سياسياً!!