القوات العراقية توقف هجوم الموصل بسبب مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين

السبت 25 مارس - آذار 2017 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 620
(رويترز) - قال متحدث باسم قوات الأمن إن قوات الحكومة العراقية أوقفت هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل من يد تنظيم الدولة الإسلامية يوم السبت بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين.
وأعلن عن وقف المعارك في الوقت الذي عبرت فيه الأمم المتحدة عن قلقها البالغ يوم السبت بسبب تقارير عن واقعة حدثت في 17 مارس آذار خلال القتال وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في حي الجديدة الخاضع لسيطرة الدولة الإسلامية في الموصل. وتتعلق الواقعة على الأرجح بضربات جوية للقوات العراقية أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان "صدمنا لهذه الخسارة الفادحة في الأرواح."

وقال مسؤولون من الدفاع المدني وسكان إن الكثير من الأشخاص دفنوا تحت مبان منهارة بعد أن تسببت ضربة جوية ضد الدولة الإسلامية في انفجار ضخم الأسبوع الماضي.
ولم يتضح السبب وراء انهيار المباني لكن نائبا محليا واثنين من السكان قالوا إن الضربات الجوية ربما فجرت شاحنة تابعة للدولة الإسلامية محملة بالمتفجرات مما أدى لتدمير مبان في المنطقة المكتظة بالسكان.

وتباينت التقارير الواردة عن عدد القتلى والمصابين لكن العميد محمد الجواري مدير الدفاع المدني قال للصحفيين يوم الخميس إن فرق الإنقاذ انتشلت 40 جثة من تحت أنقاض المباني المنهارة.
ويحقق التحالف في تلك التقارير.
وتحدث سكان فروا من المنطقة المحاصرة عن ضربات جوية عراقية ومن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى تدمير مبان وقتلت العديد من المدنيين.
وقال سكان فارون إن المتشددين استخدموا أيضا المدنيين دروعا بشرية وفتحوا النار عليهم لدى محاولتهم للهروب من الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية يوم السبت "العدد المرتفع في الآونة الأخيرة من القتلى بين المدنيين داخل الحي القديم أجبرنا على وقف العمليات لمراجعة خططنا... حان الوقت لبحث خطط هجوم وأساليب جديدة. لن نواصل العمليات القتالية."
وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد الدولة الإسلامية من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي.
لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر به الأزقة الضيقة والذي يضم مسجد النوري حيث أعلن زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي دولة "خلافة" تمتد على مناطق شاسعة في العراق وسوريا في 2014.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية "نحتاج إلى التأكد من أن طرد داعش من الحي القديم لن يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين. نحن بحاجة لعمليات شديدة الدقة لاستهداف الإرهابيين دون التسبب في أضرار جانبية بين السكان."

وذكر بيان للجيش نشرته صحيفة الصباح الرسمية أن قوات برية مدربة جيدا على القتال في المدن ستنفذ العمليات المقبلة.
وجاء في البيان أن القوات العراقية ملتزمة بقواعد الاشتباك وضمان حماية المدنيين.
وقال نائب القائد العام للتحالف الأمريكي لرويترز يوم الجمعة إن الحل قد يكمن في تغيير الأساليب. وقال البريجادير جنرال جون ريتشاردسون إن الجيش العراقي يدرس فتح جبهة أخرى وعزل الحي القديم الذي يبدي المتشددون فيه مقاومة شرسة.
ووصف سكان فارون ظروف المعيشة القاسية داخل المدينة قائلين إنه لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا غذاء يدخل إليها. وتقول وكالات إغاثة إن ما يصل إلى 600 ألف مدني لا يزالون في الشطر الغربي من الموصل.

لكن الأسر تخرج من الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، بالآلاف يوميا وتتوجه إلى مخيمات باردة ومزدحمة أو تذهب إلى أقاربها. ويجعل الجوع والقتال الحياة في المخيمات غير محتملة.

وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن هناك تقارير غير مؤكدة عن مقتل قرابة 700 مدني في ضربات جوية للحكومة والتحالف أو أعمال عنف للدولة الإسلامية منذ بدء الهجوم على غرب الموصل في 19 فبراير شباط.
واستخدم المتشددون السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر للتصدي للهجوم. ويتمركزون أيضا في منازل لسكان في الموصل بهدف إطلاق النار على القوات العراقية مما يستدعي في كثير من الأحيان تنفيذ ضربات جوية أو إطلاق نيران مدفعية يسقط بسببها قتلى مدنيون.
وقالت جراند إن المدنيين يتعرضون لأخطار جسيمة مع احتدام القتال في الموصل وإن على كل الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا منهم.

وأضافت "القانون الإنساني الدولي واضح. أطراف الصراع، كل الأطراف، ملزمة بفعل كل ما هو ممكن لحماية المدنيين. هذا يعني أن المتحاربين لا يمكنهم استخدام الناس كدروع بشرية أو تعريض حياتهم للخطر من خلال الاستخدام العشوائي لقوة السلاح."

   
مواضيع مرتبطة
مقتل وإصابة تسعة من قوات الآمن المصرية في انفجار بسيناء
الجيش العربي السوري يستعيد السيطرة على قرية قرب حماة
قوات تدعمها أمريكا تقتحم مطار الطبقة العسكري الخاضع لـ(داعش) في سوريا
إسرائيل تحث مواطنيها على مغادرة سيناء المصرية بسبب تهديدات أمنية
سوريا : مقاتلون يستأنفون انسحابهم من آخر معقل لهم في حمص
اتفاق أمريكي كردي على إقامة كردستان العظى في سوريا والعراق
سوريا : طائرات روسية تشارك في قصف مواقع المسلحين قرب (حماة)
حسني مبارك طليق لأول مرة منذ 6 سنوات
الشرطة تحدد هوية منفذ هجوم لندن وارتفاع عدد القتلى إلى خمسة بينهم المهاجم
مقتل 10 من الجيش المصري و15 تكفيريا في مواجهات بوسط سيناء
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية