وزير الخارجية اليمني يوجه رسالة إلى نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة

السبت 25 مارس - آذار 2017 الساعة 04 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 666
دعا وزير الخارجية اليمني المهندس هشام شرف عبد الله وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة إلى المساهمة في إنهاء العدوان على اليمن ورفع الحصار الجائر .
وأعرب الوزير شرف في رسائل بعثها لوزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة بعد مرور عامين على العدوان عن تطلعه في أن تُسهم الدول الشقيقة والصديقة في إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن و إدانة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل السعودية و حلفائها ، و المطالبة بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة.
ودعا وزير الخارجية مجلس الأمن إلى إصدار قرار يتضمن مبادرة لتحقيق السلام في اليمن ووقف العدوان ورفع الحصار ، واستئناف العملية السياسية السلمية وفتح مطار صنعاء أمام حركة الملاحة الدولية التجارية والمدنية , وكذا إلزام الفار هادي بتنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها بشأن دفع مرتبات موظفي الدولة في كافة المحافظات.
كما طالب الوزير في رسائله بالعمل على ضمان تدفق السلع و البضائع والمساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة والإسراع في إعادة تأهيله و تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان نظراً لسجلها المروع في مجال حقوق الإنسان خلال فترة عضويتها في المجلس , وكذا وقف مبيعات الأسلحة للسعودية التي تستخدمها في قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته وإعادة إدراجها ودول التحالف في قائمة العار لمرتكبي الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال خلال النزاعات المسلحة .

كما دعا وزير الخارجية الى استئناف عمل سفارات الدول الشقيقة والصديقة المعتمدة بصنعاء التي علقت نشاطها، مشيراً إلى أن الجهات اليمنية المعنية ستعمل على ضمان المناخ الآمن والمناسب لممارسة السفارات لأعمالها وتقديم كل التسهيلات اللازمة.
ولفت الوزير شرف في الرسائل الموجهه لنظرائه إلى أن العدوان السعودي على الجمهورية اليمنية وحصاره الجائر يدخل عامه الثالث تم خلاله استخدام أحدث أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وشهد تكثيف للعمليات العسكرية بصورة لم تسبق في تاريخ الحروب أدت إلى استشهاد وجرح وتشريد وإعاقة عشرات الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال بالإضافة إلى استهداف البنى التحتية من مطارات وموانئ وطرقات وجسور وممتلكات خاصة، ومرافق خدمية ، وانتهاك كافة الحقوق الإنسانية ، وارتكاب أبشع الجرائم والمجازر التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وجرائم الإبادة.
ونوه الوزير إلى أن السعودية ومرتزقتها انتهجوا سياسة تجويع الشعب اليمني بعد أن فشلوا عسكرياً بهدف إحداث الفوضى التي تمكنها من تحقيق أهدافها وذلك من خلال سحب السيولة النقدية، و نقل البنك المركزي إلى عدن، و رفض تسليم مرتبات الموظفين حتى يومنا هذا، ولمدة تزيد عن سته أشهر،لما يقارب مليون و 200 ألف موظف الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وأثر على وضعهم المعيشي.
وقال وزير الخارجية " إن العدوان السعودي والحصار الجائر أفضيا إلى تدهور الوضع الإنساني ليصبح أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة حيث بات أكثر من 18.8 مليون من الشعب اليمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ،و 8 ملايين يعانون من الجوع، وأضحى الشعب اليمني يواجه شبح المجاعة ".
واكد وزير الخارجية أن كل المؤشرات تدل على أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته عازمون على التصعيد العسكري وخير دليل على ذلك إعلان محافظة الحديدة، وهي الميناء الرئيس ،والشريط البحري للجمهورية اليمنية على البحر الأحمر منطقة عسكرية تمهيداً لارتكاب جرائم قتل وتشريد بحق المدنيين في تلك المنطقة، فضلاً عن التهديد المتكرر للعدوان السعودي باستهداف الميناء الذي يُعد المنفذ الوحيد لدخول ما يزيد عن 70 % من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية إلى المناطق الشمالية في اليمن، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل لم يسبق له مثيل .
وأضاف وزير الخارجية " الوضع الراهن في اليمن يُهدد الاستقرار في المنطقة والعالم ويمثل بيئة خصبة لخلق الإرهاب والتطرف مما يُحتم العمل الجاد من قبل الجميع بغية إيقاف العدوان وإحلال السلام المنشود ".

وأوضح أن السعودية سعت إلى استخدام ذرائع واهية لتبرير عدوانها على اليمن ابتداءً من إعادة رئيس انتهت شرعيته ، ومروراً بالحد من النفوذ الايراني الذي لاوجود له ، وانتهاءً بالحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر الذي يُعد العدوان أكبر تهديد لها.
وعبر وزير الخارجية عن أسفه لأن العدوان والحصار و الانتهاكات والمجازر وجرائم الحرب التي ترتكب في اليمن من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية تتم على مرأى ومسمع من العالم ودون أن يحرك ساكنا بعد أن اعتقدت السعودية أنها اشترت بصفقات الأسلحة واستثماراتها وهباتها معظم العالم مما شجعها على التمادي وتجاوز كل المبادئ والقيم والمحرمات و الخطوط الحمراء، معرباً عن ثقته بأن العالم الحر والشريف لن يقبل بذلك.
وقال وزير الخارجية " إننا في الجمهورية اليمنية في الوقت الذي نتمسك فيه بحقنا في الدفاع عن النفس فإننا نمد يدنا لتحقيق السلام العادل والمنصف ، و قدمنا التنازلات من أجل حقن الدماء مقابل تصلب الطرف الآخر، بتشجيع وتمويل السعودية ،وسعيه المستمر إلى عرقلة جهود السلام " .
وتابع : " عملية السلام في اليمن ينبغي أن تسير في مسارين متوازين هما مسار التفاوض اليمني - السعودي بوصف السعودية الدولة التي تقود تحالف العدوان وتمول المرتزقة ، ومسار التفاوض اليمني - اليمني الذي سيكتب له النجاح إذا توقفت أموال وأسلحة السعودية وحلفاءها.

   
مواضيع مرتبطة
بيان صادر عن المكونات السياسية والمجلس السياسي والبرلمان والحكومة
الأمم المتحدة قلقة من سقوط قتلى وجرحى مدنيين كثيرين في غرب الموصل
رئيس المؤتمر الشعبي العام يوجه خطابا هاما ... (نص الخطاب)
ملايين اليمنيين يشاركون في مسيرة جماهيرية كبرى بميدان السبعين في صنعاء
ظهور مفاجئ للزعيم (صالح) يشعل ميدان السبعين (فيديو)
اليمن : مسلحون يقتحمون في مستشفى الثورة بتعز ويعدمون جريحا
مركز الأرصاد يحذر من استمرار الأجواء الغائمة
الأمم المتحدة : 100 مدني يقتلون شهرياً في اليمن
حكومة صنعاء تدعو حكومة (هادي) لتشكيل فريق مشترك لمعالجة صرف مرتبات موظفي الدولة
العواضي يرعى مصالحات قبلية بمناطق بين البيضاء ومأرب
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية