مثقفون عرب يشككون بنجاح التقارب الامريكي – الايراني
الأربعاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 11 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 633
شكك مثقفون عرب بنجاح التقارب الامريكي - الايراني .وجاءت اراء هولاء في ندوة الكترونية نظمها اليوم الاربعاء مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره باريس حول ما مدى جدية الحوار الأميركي - الإيراني ، وما هي النتائج المتوخاة منه ؟.المحلل السياسي الكويتي د. سامي ناصر خليفة قال ما شهدناه في الامم المتحدة سابقا، وفي جنيف حاليا هو ذوق اخر من التعامل بين إيران وأميركا يبدو ان الطرفين أصبحا أكثر براغماتية عنه في السابق، ذلك بسبب جملة من العوامل اهمها وصول الرئيس روحاني للحكم وتشكل الحلف الروسي الصيني الايراني الداعم للنظام السوري وفشل الربيع العربي في مصر وغيرها.واشار الى ان ملاحظات أميركا والغرب على إيران هي رفض عسكرة البرنامج النووي والإدعاء بغياب الديموقراطية في ايران ووجود انتهاكات حقوق الانسان و دعم منظمات (ارهابية) كحزب الله وحماس والجهاد! أما مطالب إيران فتكمن في حقها اقتناء الطاقة النووية، وبدور اقليمي معترف به وخاصة في الملف السوري ورفع الحصار الاقتصادي واعادة اموالها المجمدة. هكذا هو المشهد اليوم.واستدرك بالقول ولكن كل ملاحظات امريكا ستتبدد وكل مطالب ايران ستتحقق إذا ما قررت إيران رفع يدها عن القضية الفلسطينية فهو الملف الوحيد الذي اذا حُسم لن تكون هناك أية قيمة للملفات الاخرى.واضاف ولأن استهداف ايران للكيان الصهيوني وتحرير القدس هو جزء من عقيدة الثورة، لذلك فإن أي انفتاح بين الطرفين سيكون محدودا.وفي السياق نفسه قال العميد في جامعة البترول السعودية د.ابراهيم عباس نـــَتـــــّو ان اي حوار افضل بكثير من تبادر اطلاق النار. و يبدو ان الجهتين..ايران و الغرب لهما مآربهما و كما هي العادة في العلاقات الدولية..فلكل مصالحه و لكل اهدافه القصيرة والطويلة.واضاف و المشكل في اساسه هنا..ان لإيران..مثل غيرها..الحق كل الحق .في تطوير قدراتها النووية تبقى الجهة الاخرى من المعضلة ضمان التطوير ان يكون للأغراض السلمية و لا ضمان لأحد بل الضمانة تبدو لي..في جعلها تحس احساسا عميقا باقيا..بأن من مصلحتها طويلة المدى المضي في السلام .من جانبها قالت الكاتبة العراقية صبيحة شبر الدول التي تهمها مصالحها تسعى لتعزيز هذه المصالح ، وسوف تدرك ايران ان استعداء العالم عليها لن يفيدها ، وان بقاء الحصار الاقتصادي سوف يضر بها ويؤخر ما تنوي ان تقوم به من مشاريع ، العاطفة لن تفيد في المعاملة مع الدول، وان بقاء ايران في مجتمع يكن العداء لها لن يحقق لها ما تريد من لعب دور مهم في المنطقة ، امريكا تريد ان تعيد لإيران الدور المفقود.
|