امتدت إلى مسقط مرسي : اشتباكات طلابية دامية بالقاهرة والمنصورة بمصر

اتسع نطاق الاشتباكات بين طلبة الجامعات المصرية، سواء من مؤيدي أو معارضي الرئيس "المعزول" محمد مرسي، لتصل إلى جامعة الزقازيق الأربعاء، بعد يوم من سقوط عشرات الجرحى في مواجهات دامية بجامعتي القاهرة والمنصورة الثلاثاء.
وذكر التلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اشتباكات اندلعت بجامعة الزقازيق، التي كان يعمل بها الرئيس السابق، بين مسيرة نظمها عدد من الطلاب المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" ومعارضيهم، تبادلوا خلالها الرشق بالطوب والحجارة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، استمرت التظاهرات الطلابية التي تشهدها جامعة الأزهر لليوم الخامس على التوالي الأربعاء، في وقت كثّفت فيه أجهزة الأمن انتشارها، مدعومة بمدرعات الجيش، في الشوارع المحيطة بأسوار الجامعة، للتصدي لأي محاولة لاتساع الاحتجاجات خارج الجامعة.
وأفادت فضائية "النيل"، على موقعها الرسمي، بأن مجموعة من طالبات كلية الدراسات الإسلامية، قمن بغلق باب الكلية، وتشميعه بالشمع الأحمر، احتجاجاً على تحويل إحدى زميلاتهن، من المشاركات بالمظاهرات، إلي لجنة تأديبية وتهديدها بالفصل من الكلية.
كما أصدر اتحاد طلاب الجامعة بياناً مساء الثلاثاء، أكد فيه أن اليوم "لن ينساه الأزهر"، محذراً مما أسماه "غضبة" طلاب الأزهر وطالباته، إذا استمرت إدارة الجامعة في "مسلسل التغافل عن رد حقوق الطلاب الذين ماتوا خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة."
- وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت ، في جامعتي القاهرة والمنصورة الثلاثاء، بين عشرات الطلاب من مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، وسط أنباء عن سقوط عشرات الجرحى، وفق تقديرات أولية.
وذكرت قناة "النيل" الإخبارية أن العشرات من الطلاب المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين"، نظموا تظاهرات في حرم جامعة القاهرة، للمطالبة بعودة الرئيس مرسي، رددوا خلالها هتافات مناهضة للقوات المسلحة، ورفعوا لافتات حملت شعار "رابعة."
وبينما أفادت الفضائية الرسمية باندلاع اشتباكات بين طلاب الإخوان وآخرين من "المستقلين"، فقد لفتت إلى أن محيط حرم الجامعة شهد انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن، للحيلولة دون أي تصعيد من قبل طلاب الإخوان، ومنع اقتحامهم لمحيط قبة الجامعة.
وفي جامعة المنصورة، شمال شرقي العاصمة المصرية، اندلعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول، وتحولت ساحات كليات الجامعة لساحة اشتباك، سمع خلالها دوي إطلاق أعيرة الخرطوش، وانتقلت الاشتباكات خارج الحرم الجامعي.
وبدأت الاشتباكات بين حركة "طلاب ضد الانقلاب"، وبعض المؤيدين للجيش، استخدمت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، وتصاعدت الأحداث مع مرور الوقت، وازدادت أعداد الطلاب، وسط حالة من الذعر بين الطلاب، الذين اختبأوا داخل قاعات الكليات.
وحاول عدد من سيارات الإسعاف الدخول إلى حرم الجامعة، إلا أن بعضاً من طلاب جماعة الإخوان، بحسب ما نقلت قناة "النيل" على موقعها الرسمي، نقلاً عن شهود عيان، منعوها بعد توارد أنباء بأن عدداً كبيراً من المصابين من مؤيدي الجيش.
وفي جامعة الأزهر، أفادت تقارير إعلامية بأن مظاهرات أنصار الرئيس المعزول، وجماعة الإخوان المسلمين، استمرت لليوم الرابع، في وقت كثّفت فيه أجهزة الأمن انتشارها خارج المبنى، مدعومة بمدرعات الجيش.
- (CNN):