للمرة الأولى تقريبا ستقضي صنعاء العاصمة عيدا بدون رئيس حيث غادر الرئيس عبد ربه منصور هادي العاصمة عشية العيد إلى سقطرى.. وسبقه رئيس الوزراء ومعظم الوزراء والمسئولين إلى خارج اليمن لقضاء إجازة العيد.
الرئيس هادي وصل الإثنين إلى أرخبيل سقطرى في زيارة - قالت وكالة سبأ إنها- تفقدية لأوضاع الأرخبيل والوقوف على الاحتياجات التنموية والخدمية لأبناء سقطرى ومشاركتهم الاحتفالات بالعيد الذهبي لثورة 14 أكتوبر المجيدة وعيد الأضحى المبارك.
كما سيلتقي بالقيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين في مديريات الأرخبيل.
وغادر العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية كلاً من رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة و16 وزيراً في الحكومة لقضاء اجازة العيد خارج الوطن تخوفاً من انفلات أمني.
جاء ذالك في ظل وضع يشهد فيه اليمن تدهورا أمنيا غير مسبوق، حيث أصبحت فيه كل شخصية بارزة مهددة بالتصفية الجسدية، وأصبحت الساحة اليمنية مسرحا للاغتيالات السياسية بشكل شبه يومي وتعرض كبار القادة العسكريين والأمنيين الى اغتيالات أو إلى محاولات اغتيال.
فيما لم يتم القبض على أي من مرتكبي هذه الأعمال المخلة بالأمن.
وأكدت مصادر مطلعة ان ارتفع مستوى القلق الأمني الى أعلى المستويات، دفع بنحو 16 وزيرا بينهم رئيس الوزراء، ويشكلون نصف قوام الحكومة، الى مغادرة البلد مع عائلاتهم بذريعة قضاء إجازة العيد في الخارج، بينما السبب الرئيس وراء ذلك قلقهم الشديد من احتمال انفجار الوضع خلال اجازة عيد الأضحى.