قتلى وجرحى في تجدد المواجهات بين السلفيين والحوثيين بصعدة

أكد مصدر مطّلع في محافظة صعدة (شمال اليمن)، سقوط عدد من القتلى والجرحى في استمرار المواجهات المسلحة بين السلفيين والحوثيين في منطقة "دماج"، نتيجة فشل اللجنة الرئاسية المكلفة بايقافها وإنجاز مهامها التي شُكلت من أجلها.
وذكر المصدر ذاته، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء، أن طرفي النزاع يتبادلان الاتهامات بشأن إفشال مهام اللجنة الرئاسية وخرق الهدنة وتفجير الوضع على الأرض.
وأشار إلى أن الناطق باسم السلفيين سرور الوادعي، اتهم في بيان سابق جماعة أنصار الله "الحوثيين" بخرق الهدنة يوم الثلاثاء الماضي، والقيام بأعمال عنف أدت إلى مقتل أحد أهالي دماج يُدعى "هيثم مقبل معيض البوني" وجرح آخر هو "محمد علي الرازحي" وبعدها بنحو ساعتين قنص الطالب في معهد دماج السلفي من منطقة النقوع عبدالغني السدي، ما أسفر عن إصابته بجراح بليغة، وفقاً للبيان.
ولفت مصدر سلفي في منطقة دماج، إلى أن الاشتباكات المسلحة المستمرة بينهم وبين الحوثيين الذين اتهمهم بقصف مناطق السلفيين، منذ يوم الثلاثاء الماضي، حصدت أرواح 6 أشخاص وأصيب على إثرها 5 آخرون بإصابات متفاوتة حتى مساء اليوم الجمعة.
بالمقابل، قال مصدر في جماعة أنصار الله عبر موقعه الرسمي، أن من وصفهم بالتكفيريون استهدفوا قرية "الوطن" بقذائف الهاون وقرية "الصمعات" بقذائف وأسلحة 75 وبي عشرة، عقب خرقهم للهدنة واحتلالهم لبيوت المواطنين وهدمها وتحويلها إلى متارس واستمرارهم بالخروقات على مرأى ومسمع من لجنة الوساطة.
وذكر المصدر، أن السلفيين قاموا مساء أمس الخميس، بعدد من الخروقات تمثلت بقنص وضرب بالأسلحة المتوسطة كل من (جبل البراقة والمستوصف والمدرسة) في ظل إصرار غريب منهم على تقويض الهدنة وإشعال الحرب مجدداً.
وأوضح أن هذا التصعيد على الأرض يأتي عقب ساعات من الخلافات الدائرة بين الأحزاب الحاكمة وجماعة أنصار الله "الحوثيين" والحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء، وهو ما يراه بعض المراقبون بأنه ورقة ضغط عليهم للقبول باختتام أعمال المؤتمر دون حلول أوضمانات لقضيتهم.
- وكالة خبر: