هادي يلجأ لتشكيل لجنة سياسية برئاسته للالتفاف على مخرجات الحوار

كشفت منظمة إعلامية يمنية عن لجوء الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي إلى تشكيل لجنة رئاسية برئاسته ونيابة رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة للالتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وحل القضية الجنوبية.
وأكدت منظمة مراقبون للإعلام المستقل أنها حصلت على معلومات مؤكدة أن اللجنة السياسية المشكلة رئاسيا بصورة غير معلنة، تهدف بشكل سري للالتفاف على أي استحقاقات سياسية تتعلق بمخرجات الحوار الوطني وتتجاوز أي استحقاقات سياسية تتعلق بحل القضية الجنوبية أو تنفيذ أي اتفاقات من تلك التي تم التوصل إليها خلال النقاشات التفاوضية الجارية بفرق الحوار ولجنة التفاوض الندي (8+8)وإلغاء أي توافق سياسي على شكل الدولة الاتحادية المقبلة باليمن أو طبيعة المرحلة السياسية واستحقاقات الشعب اليمني فيها.
وأوضحت المنظمة أن اللجنة السياسية المشكلة بالاتفاق بين الرئيس هادي وحزبي الإصلاح والمؤتمر وبقية المكونات السياسية الشمالية، تهدف إلى احتواء مخرجات مؤتمر الحوار والقيام بمقام المسير للمرحلة السياسية المقبلة باليمن، بصفتها الجهة الحكومية المخولة بتنفيذ أي مخرجات أو توافقات بين أعضاءها البالغين قرابة 15شخصا، لرسم مسار العملية السياسية اليمنية المقبلة بعيدا عن أي التزامات بالتوافقات السياسية للجنة التفاوض الـ(16) أو مخرجات فرق مؤتمر الحوار الوطني المختلفة. وأشارت المنظمة نقلا عن مصادرها برئاسة مؤتمر الحوار أن من أبرز مهام اللجنة السياسية بعد مؤتمر الحوار يتمثل في عقد لقاءات فيما بينها لاستكمال نقاشات حل أبرز قضايا مؤتمر الحوار ومرتكزاته الرئيسية المتعلقة بالقضية الجنوبية وشكل الدولة وقضية صعدة ولكي يتسنى لها فرض الحلول التي تراها مناسبة دون أي اعتراض من احد أو التزام بتوافق معين من أي جهة.
وقالت المنظمة أنها حصلت على أسماء عددا من أعضاء تلك اللجنة السياسية الخاصة بما اعتبرته "إجهاض لتوافقات مؤتمر الحوار ومخرجاته" والتي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي بنفسه، وقالت إن اللجنة بعضوية رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، والنائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر الشعبي د. عبدالكريم الارياني، ورئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، والقيادي البارز بحزب الإصلاح محمد قحطان،إضافة إلى رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي احمد و ياسين مكاوي عن الحراك الجنوبي وأسماء أخرى لم يتم التعرف على هويتها بعد.