تحديات كبيرة تواجه الرئيس هادي أبرزها القضية الجنوبية والقاعدة

الأحد 26 فبراير-شباط 2012 الساعة 05 مساءً / وفاق برس/عادل احمد:
عدد القراءات 1297
يواجه الرئيس اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي تحديات كبيرة خلال العامين القادمين ، سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية ، ولعل ابرز تلك التحديات هي القضية الجنوبية واستعادة ثقة أبناء المحافظات الجنوبية في الوحدة الوطنية، وكبح جماح تنظيم القاعدة الذي تمدد بشكل مخيف في عدد من المناطق اليمنية، وصل حد إسقاط المدن وإقامة إمارات إسلامية في أبين ولحج والسيطرة ورداع بمحافظة البيضاء، بالإضافة إلى إعادة بناء الدولة المنهارة .




وأدى الرئيس هادي أمس السبت اليمين الدستورية أمام مجلس النواب كرئيس جديد لليمن ، خلفا لعلي عبدالله صالح الذي حكم اليمن طيلة 33 عاما .
وأشار هادي إلى أن الوصول إلى بر الأمان هو من خلال حوار وطني شامل لا يستثني أحداً ولا يسكت صوتاً.. يؤدي إلى توافق واتفاق على أسس دستورية لقيام دولة مدنية حديثة أساسها العدل والمساواة بنظام لا مركزي، بعيداً عن البيروقراطية المفرطة والسيطرة المقيتة.
ويعتقد بعض المحللون والمراقبون أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيدعو إليه هادي لن يساهم في حل المشكلة برمتها ، ولكنه قد يعمل على حلحلتها، وخاصة قضية صعده التي يمكن قد يسعى الحوثيون إلى الحصول على مكاسب سياسية من مؤتمر الحوار، على عكس الحراك الجنوبي الذي يرفض أي حوار لايفضي إلى فك الارتباط بدولة الوحدة وهو ما يرفضه هادي برغم تأكيده خلال تدشين حملته الانتخابية عدم وجود أية شروط أو خطوط حمراء أمام مؤتمر الحوار وسيناقش جميع القضايا الوطنية.
وفي الجانب الاقتصادي ورث الرئيس عبدربه منصور هادي تركة ثقيلة وبنية تحتية مدمرة نتيجة الإفرازات السلبية للازمة السياسية طيلة ما يقرب من عام كامل وخزنة فارغة وعجز كبير في الموازنة العامة للدولة ومؤسسات ايرادية منهارة، ولعل أهم تلك الإفرازات الانخفاض الحاد في الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية نتيجة استيراد كميات كبيرة من النفط بأكثر من ملياري دولار طول فترة الأزمة بعد توقف إنتاج اليمن النفطي بسبب أعمال التخريب المستمرة ضد أنابيب النفط ، وكذا مواجهة الضغوط الشعبية المتزايدة لخفض أسعار المشتقات النفطية إعادتها إلى سعرها السابق وهو ما تتجنبه الحكومة ، باعتباره الوسيلة الوحيدة لتعزيز الإيرادات المالية بعد تلاشي تسديد الرسوم الضريبية والجمركية، إضافة إلى الحاجة الملحة لتوفير الطاقة الكهربائية وضمان عدم انهيار المؤسسة العامة للكهرباء أو إفلاسها نتيجة رفض المشتركين تسديد فواتير الكهرباء وانخفاض قدرة المؤسسة على إنتاج وبيع الطاقة الكهربائية.
 لكن الرئيس هادي يراهن كثيرا على الدعم الخليجي والأمريكي والأوروبي لإنعاش الاقتصاد وإخراج اليمن من أزمتها ، وقد حظي بوعود كبيرة في هذا الجانب.
كما ان الرئيس الجديد يدرك تماما بالخطر الكبير والمتنامي لتنظيم القاعدة وضرورة مواجهة خطر الإرهاب وكبح جماح تنظيم القاعدة في البلاد أو على الأقل إخراجه عناصره من المدن التي ليعودوا إلى الجبال والصحاري.
ولهذا فقد تعهد الرئيس هادي في خطاب التنصيب امام البرلمان باستمرار الحرب ضد تنظيم القاعدة باعتباره واجب ديني وطني بما يؤدي إلى إعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم، لكن التنظيم لم يتأخر كثير في الرد ، فبعد اقل من ساعة من تهديد الرئيس الجديد وجه تنظيم القاعدة رسالة شديدة اللهجة بان عناصر التنظيم موجودون على الواقع ، عندما فجر انتحاري من القاعدة يقود سيارة مفخخة نفسه مستهدفا القصر الجمهوري بالمكلا ما أسفر مقتل أكثر من 20 عسكريا من حراسة القصر الذين ينتمون لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق .
مواضيع مرتبطة
تخلف باسندوة عن حفل الرئاسة يثير خلاف بين الحكومة والبرلمان وبن عمر يتحدث عن تحديات كبيرة
خلافات إدارية كبيرة تعصف بصحيفة الثورة وتهدد باغلاقها
قالت إن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة::
منظمات: أداء حكومة الوفاق لا يطمئن وأطراف التسوية غير جادة بتنفيذ التزاماتها
أزمة الرئاسة تنتقل للبرلمان:
الراعي : مليت الرئاسة.. الأحمر يسعى لها
تنظيم القاعدة يروي تفاصيل عملياته ضد الجيش ويفصح عن غنائمه وخسائره
هنأته بفوزه بالانتخابات::
جامعة عدن ترفع صورة الرئيس المنتخب هادي بقاعة مجلسها الأعلى..
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية