ماذا كتب القيصر الروسي لمعشوقته؟

عُرضت في مزاد علني في موسكو يوم الاربعاء ،أكثر من 500 قطعة أثرية بينها كتب نادرة وخرائط ومطبوعات أهمها العدد الأول لمجلة "سوفريمينيك" التي أسسها الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين.
لكن أكثر هذه القطع إثارة هي رسالة غرامية من بين مئات الرسائل التي تبادلها القيصر الروسي ألكسندر الثاني(وهو في الخمسين من عمره) مع معشوقته يكاتيرينا ميخائيلوفنا دولغوروكا ذات الواحد والعشرين ربيعا.
تختلط في الرسالة التي خطها القيصر في العام 1868 إلى معشوقته كاتيا (تصغير اسم يكاتيرينا) مشاعر حب سامية وتلميحات جنسية حميمية يطلق فيها القيصر العنان لمخيلته الخصبة ليتذكر آخر لقاء جمعهما.. في الأسطر التالية نعرض مقاطع من هذه الرسالة:

الثلاثاء .13/1 أكتوبر 1868.
الساعة التاسعة صباحا:
بعد عودتي من نزهة صباحية في حديقة القصر انغمست والسعادة تغمرني بأحب عمل إلى قلبي- قراءة رسائلك. كان هذا اليوم يوم عودتي، لكني لم استعجل .. أفكاري كما العادة كان يتلاعب بها عفريت لطيف يسامحني دائما، ويعدني بمتعة أكبر من تلك التي جمعتنا في اللقاء الأول.
وأنت يا ملاكي . أعدك بأن نلتقي مجددا في أحضان نفس السعادة التي خبرناها سابقا، لكن بأن نبقى حكيمين بسبب إم.دي.إف، الذي تحبينه جدا.

الساعة الخامسة مساء في الفيلّة.
رغم أنني أتنفس في أحضان ملاكي المحبوب فقط اختلست أول دقيقة فراغ من الصباح الباكر كي أخط لك عدة أسطر .. في الساعة الحادية عشرة غادرت تسارسكويه سيلو، وحضرت عملية إنزال الفرقاطة إلى الماء.. حييت جميع ضباط لواء "ألكسندر نيفسكي" الذي يقوده ابني، ثم عدت إلى القصر الشتوي.. وسرعان ما تلقيت هناك رسالتك رقم 251 في ظرف لم يتسن لي لحظتها فضه، لكني أشكرك مسبقا على الأحلام التي تتحقق وعلى المتعة الغامرة .. أنا لك.. وبك فقط أتنفس. أنت تعلمين أن اهتمامك هو أمنية قلبي الوحيدة، ولن أكون ناكرا لهذا الحب.

الساعة 12 ليلاً في ليسينو.
آه !.. شكرا لك يا ملاكي العزيز على الذكريات الناعمة التي غمرت قلبي بهذا القدر الكبير من السعادة.. مثلها مثل كل شيء حلوٍ عذبٍ تصنعه زوجتي الحلوة التي غدت مركز حياتي . أنا سعيد وفخور بأن أكون زوجك أمام الله . ليس ذنبنا أننا أضعنا السعادة من بين أيدينا. لن يعرقل شيء سعادتنا.
آه كم أعشق اللحظات السعيدة التي تهديني إياها.. لا أستطيع أن أحصل على مثيل لها مع ماريا، وقد أقول إني نسيت هذه الحظات معها في عشنا الصغير. كذلك آمل بأن أتلقى رسالتك التالية مساء غد .
الجمعة.. في الساعة السادسة تختفي اللؤلؤة في قوقعتها العارية.. الآن حان وقت النوم.. أحتضنك يا روحي ياكاتيا!.. وأنا سعيد بأني لك مدى الحياة".
- أنباء موسكو: