فرار متمردين أكراد من سجن تركي بعد أن حفروا نفقا

أعلنت الشرطة التركية، يوم الأربعاء، أن قوات الأمن تبحث عن 18 من أعضاء حزب العمال الكردستاني فروا من سجن بجنوب شرق تركيا بعد أن حفروا نفقا طوله 70 مترا.
وجاء هروب السجناء من سجن خارج مدينة بنجول قبل أيام من كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان النقاب عن مجموعة إصلاحات لتعزيز الديمقراطية واستمرار عملية السلام الهشة التي تهدف لإنهاء تمرد الانفصاليين الأكراد.
وأدين السجناء الذين فروا مساء الثلاثاء أو اتهموا بالانتماء لحزب العمال أو مساعدة وتحريض المقاتلين ويعتقد مسؤولون أمنيون أنهم يختبئون في منطقة غابات جبلية بإقليم بنجول.
وقال وزير العدل سعد الله ارجين للصحفيين إن أربعة من الهاربين مازالوا على ذمة المحاكمة بينما هناك 14 مدانا.
وتعثرت عملية للسلام بين تركيا وحزب العمال في الأشهر القليلة الماضية واتهم الحزب الحكومة بتأجيل إصلاحات حقوقية يريدها مقابل وقف إطلاق النار.
وأعلن زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان وقفا لإطلاق النار في مارس/آذار مع بدء محادثات مع مسؤولين حكوميين. وبدأ الحزب في سحب مقاتليه من تركيا في مايو/أيار لكن المساعي لإنهاء الصراع ضعفت حيث تبادل الجانبان الاتهامات بعدم الالتزام بإتفاق السلام.
غير أن انسحاب المقاتلين الأكراد توقف في بداية أيلول/سبتمبر بعد دعوة حزب العمال أنقرة إلى اتخاذ مبادرة تجاه الأقلية الكردية في تركيا. وطالب بإصلاحات تشمل خصوصا الحق في التعليم باللغة الكردية ونوعا من الحكم الذاتي للمناطق المأهولة بالأكراد.
وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال على أنه جماعة إرهابية.
- أنباء موسكو: