تجارب مصرية على البشر لعلاج السرطان بجزيئات الذهب

أعلن المركز القومي للبحوث في مصر، أنه سيبدأ باختبار تقنية تعتمد استخدام جزيئات الذهب، على مرضى السرطان بعد نجاح التجارب على الفئران خلال أسابيع مقبلة.
وأوضح رئيس المركز القومي للبحوث، أشرف شعلان، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن التجارب ستبدأ في "غضون اسابيع" ضمن مشروع إكلينيكي بحثي يجري إعداده، بعد أن جاءت نتائج فريق من الباحثين بالمركز جيدة جداً، وأعرب عن أمله في التوصل إلى علاج آمن لأورام السرطان.
وقال شعلان "بدأنا أولى الخطوات، ولدينا ثقة بأننا سنتوصل لنتائج جيدة جداً تسهم في تحفيف آلام عشرات الآلاف من مرضى السرطان، لكن الطريق طويل ويحتاج أن نمضيه في إطار القواعد الطبية المنظمة لهذا الشأن، حتى لا يتحول المصريون إلى فئران تجارب".
وضم المؤتمر الصحفي أبرز الباحثين المجتهدين على تجارب التقنية المعتمدة على استخدام جزيئات الذهب على مرضى السرطان، منهم العالم المصري مصطفى السيد، وهو أستاذ الكيمياء بمعهد جورجيا الأميركي الحاصل على قلادة العلوم الوطنية، وهي ارفع وسام رئاسي للعلوم بالولايات المتحدة، وهو مخترع هذه التقنية، وكذلك الدكتور حسين خالد رئيس الفريق البحثي الخاص بمعهد الأورام، وعلاء ادريس ممثل مؤسسة مصر الخير، الممولة لمشروع الابحاث.
واعتبر العالم مصطفى السيد أن "الأبحاث تسير في الطريق الصحيح"، وأن المرحلة المقبلة من التجارب على البشر بالغة الأهمية، مشيرا الى أن فريقا يقوده بمعهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، يجري ابحاثا مماثلة لتلك التي يقوم بها الباحثون المصريون وفق وكالة "رويترز".
في حين أوضح الدكتور حسين خالد، أن التجارب ستتم على ثلاث مراحل، أولها تتضمن كتابة المشروع وفقًا للقواعد الصارمة، والحصول على موافقة وزارة الصحة، لأنها الجهة الرسمية المسؤولة عن تطبيق المشروعات البحثية، وفيه تتم دراسة تأثير العلاج على الإنسان من ناحية الأعراض الجانبية، وتحديد الجرعات الفعالة.
ومن المتوقع أن تستغرق المرحلة الأولى ،مدة تتراوح بين عام الى عامين، أما المرحلة الثانية فتضمن تحديد فعالية هذا العلاج على أنواع معينة من الأورام، أما المرحلة الثالثة فيتم فيها مقارنة هذا العلاج مع الأنواع الموجودة حالياً.
-أنباء موسكو: