استطلاع: الفلسطينيون منقسمون حول العودة للمفاوضات مع اسرائيل

أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونشرت نتائجه يوم الاثنين انقسام الفلسطينيين بشأن قرار العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.
وأيد 47 في المئة من المشاركين في الاستطلاع قرار الرئيس محمود عباس بالعودة الى المفاوضات في حين عارضه 49 في المئة.
وقال المركز إنه أجرى الاستطلاع في الفترة بين 19 و21 سبتمبر ايلول من خلال مقابلات وجها لوجه مع عينة عشوائية شملت 1261 بالغا في 127 موقعا سكانيا في الضفة الغربية وقطاع غزة وبلغ هامش الخطأ ثلاثة بالمئة.
وأضاف "نسبة 60 بالمئة تعتقد أن الرئيس عباس اتخذ القرار الصحيح عندما وافق على تجميد طلبات انضمام فلسطين للمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل قيام اسرائيل بالافراج عن 104 من الاسرى القدامى بينما يعتقد 34 في المئة أنه اتخذ القرار الخاطئ."
واستؤنفت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة في يوليو تموز الماضي برعاية امريكية بعد ثلاث سنوات من التوقف بالرغم من المعارضة التي أبداها عدد من الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عباس.
وتم الاعلان عن اتفاق الأطراف على أن تكون مدة المفاوضات ما بين ستة وتسعة أشهر يجمد فيها الفلسطينيون الانضمام لأي من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في حين تفرج إسرائيل عن 104 من المعتقلين قبل اتفاقات اوسلو على اربع دفعات وتم بالفعل الافراج عن الدفعة الأولى الشهر الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن "نسبة من 26 بالمئة تعتقد أن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي سينجحان في التوصل لاتفاق سلام هذه المرة ونسبة من 70 بالمئة تعتقد أنهما لن ينجحا و32 بالمئة فقط يتوقعون استمرار المفاوضات للفترة الكاملة المقررة أي تسعة أشهر."
وتشهد الاراضي الفلسطينية تصاعدا في التوتر منذ استئناف المفاوضات حيث قتل خلال هذه الفترة أربعة فلسطينيين وإسرائيليان.
وجاء في الاستطلاع‭ ‬"بالرغم من العودة للمفاوضات فإن 60 بالمئة يؤيدون اللجوء لمقاومة شعبية غير عنيفة وغير مسلحة و39 بالمئة يعارضون ذلك وفي المقابل 36 بالمئة يؤيدون حل السلطة و35 بالمئة فقط يؤيدون العودة لانتفاضة مسلحة و26 بالمئة يؤيدون التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بدولة واحدة."
وأوضح الاستطلاع انه "لو نجح الطرفان في التوصل لاتفاق سلام وطلب عباس من الجمهور التصويت لصالح هذا الاتفاق فإن أغلبية من 53 بالمئة تعقتد أن معظم الجمهور سيصوت مع الاتفاق ونسبة من 37 بالمئة تعتقد أن معظم الجمهور سيصوت ضده."
- (رويترز):