عمان (رويترز) - قالت وكالة دوجان التركية للأنباء ان سيارة ملغومة انفجرت على الجانب السوري من معبر باب الهوى الرئيسي مع تركيا يوم الثلاثاء مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة 20 اخرين.
وقال نشطاء إن الانفجار وقع عند نقطة تفتيش تحرسها ألوية إسلامية عند مدخل المعبر الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة على بعد مئات الأمتار من الجانب التركي.
ونقل المصابون إلى مستشفيات تركية. وذكرت وكالة دوجان ان سبعة أشخاص قتلوا لكن وزارة الخارجية التركية قالت انها ليست لديها اي معلومات حتى الآن.
وأظهرت صور التقطها نشطاء لموقع الانفجار عددا من السيارات المحترقة والمتضررة ومحركا انفصل على ما يبدو عن احدى السيارات واستقر على جانب الطريق.
وقال النشط عمر عارف "الهدف زعزعة الامن عند المعبر. المصابون كلهم مدنيون اناس كانوا يقفون في طابور عند المعبر."
ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. ومن بين المشتبه بهم القوات الموالية للأسد رغم تزايد التوتر بين جماعات اسلامية متشددة على صلة بالقاعدة وقوات من المعارضة اكثر اعتدالا وهو ما ادى إلى اشتباكات متفرقة وعمليات قتل.
ووقع الانفجار بعد يوم من اسقاط تركيا طائرة هليكوبتر سورية دخلت الاجواء التركية. واتهم الجيش السوري الحكومة التركية التي تدعم الانتفاضة ضد الأسد بمحاولة تصعيد التوتر على الحدود.
وقتل اكثر من 100 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في مارس اذار 2011. وكثيرا ما يمتد العنف إلى دول مجاورة مثل تركيا ولبنان واحيانا إلى الأردن وإسرائيل.
وذكرت القناة الاخبارية السورية الرسمية ان القوات الحكومية سيطرت على ضاحية شبعا الواقعة على طريق مطار دمشق يوم الثلاثاء. ونفى مقاتلو المعارضة هذا النبأ وقالوا ان المعركة لا تزال مستمرة.
ويقول مقاتلون بالمعارضة قرب العاصمة ان قوات الأسد تشجعت على ما يبدو بعد تراجع الولايات المتحدة عن تهديداتها بتوجيه ضربة عسكرية ضدها ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية على ضواح خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق أسقط مئات القتلى.
وتوصلت واشنطن وموسكو في مطلع الاسبوع إلى اتفاق لإزالة الأسلحة الكيماوية من سوريا لكن الحكومة واصلت ضرباتها الجوية.
وأظهر تسجيل مصور لقناة المنار الاخبارية اللبنانية جنودا يتجولون في انفاق خالية في شبعا حفرها مقاتلو المعارضة لاستخدامها في نقل الأشخاص والأسلحة أثناء القصف الجوي والمدفعي.
ويقول مقاتلو المعارضة في دمشق انهم يعيدون تنظيم صفوفهم ويضعون خططا جديدة بعد أن بدت الضربة العسكرية غير مرجحة.
وقال مقاتل من لواء الاسلام في دمشق "يعقد المقاتلون اجتماعات غرف عمليات للتخطيط لمعارك جديدة. ستنطلق من عدة نقاط."
وأضاف "سيكون هجوما كبيرا جديدا لكن الأمر ما زال يحتاج بعض الوقت."