كشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة الكويتية" عن وجود مسودة وثيقة أعدها خبراء من الأمم المتحدة بمعرفة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر,عرضت على لجنة الـ16 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني لحل الإشكال القائم بشأن شكل الدولة وحل القضية الجنوبية.
وقالت المصادر إنه سيتم تمديد فترة انعقاد مؤتمر الحوار لمدة أسبوعين إضافيين, حيث كان من المقرر أن تنتهي في 18 من سبتمبر الجاري.
وأشارت إلى أن الوثيقة تقترح قيام دولة اتحادية في اليمن وتوزيع السلطة والثروة بنسبة 50 في المئة بين الشمال والجنوب وفترة انتقالية يتم التفاهم بشأن مدتها لاحقاً من قبل لجنة الـ16 الشمالية ـ الجنوبية.
واعتبرت أن الوثيقة عبارة عن بيان سياسي وأنها ستجعل من الفترة الانتقالية مرحلة لحوار جديد وتقسم البلاد إلى أقاليم غير واضحة المعالم وتبقي على الدولة الحالية بشكلها الراهن خلال الفترة الانتقالية, ولم يكن فيها وضوح بالنسبة للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية, متوقعة إجراء تعديلات عليها بحيث تتضمن نقاطاً واضحة بشأن القضية الجنوبية وطرحها للنقاش مرة أخرى.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ذكرت أن اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية اجتمعت أول من أمس, بحضور بن عمر وناقشت مسودة وثيقة الأسس والمبادئ والضمانات التي ستشكل إطاراً للحل العادل والواقعي والتوافقي للقضية الجنوبية.
وفي أول رد فعل على الوثيقة, رفضت اللجنة العامة لحزب "المؤتمر الشعبي العام" في اجتماع, أمس, برئاسة عبد الكريم الارياني الوثيقة, معتبرة أنها تشكل خروجاً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وروح الحوار الوطني وأهدافه.
وقال مصدر في الحزب إن أعضاء اللجنة العامة, رأوا أن الوثيقة ستعمل على تمديد الأزمة ولن تحل مشكلات اليمن سواء في الشمال أو الجنوب, كما أكدوا رفضهم لتشكيل لجنة الـ16 وتدخل جمال بن عمر للإشراف عليها واعتبروا أن تشكيل هذه اللجنة مخالفاً للائحة الداخلية لمؤتمر الحوار.
في غضون ذلك, وقع نحو 200 من أعضاء الحوار, أمس, وثيقة ترفض أي مخرجات تفرض عليهم من خارج مؤتمر الحوار.
وقال عضو مؤتمر الحوار عبد الكريم الخيواني لـ"السياسة", "هناك طبخات جاهزة ونحن نرفض هذه الطبخات من رئاسة هيئة المؤتمر ومن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجمال بن عمر الذي يريد تحقيق مجد شخصي في اليمن على حساب القضية اليمنية وعلى حساب الحوار الوطني نفسه".
من جانبه قال القيادي في "الحراك الجنوبي" عضو لجنة الـ16 خالد بامدهف لـ"السياسة" إن "مؤتمر الحوار لم يحقق شيئاً للقضية الجنوبية فلم نصل في لجنة الـ16 لما يرضي شعب الجنوب وعلى أبناء الجنوب أن يجهزوا أنفسهم لثورة سلمية متميزة حتى يصلوا إلى استعادة دولتهم".
وأضاف "لن ننسحب من مؤتمر الحوار وسنسجل موقفاً أمام الإرادة الإقليمية والدولية وهذا الموقف مفاده أن القضية الجنوبية حية ولابد من تحقيق وتلبية تطلعات أبناء شعب الجنوب الحر".
من جهة أخرى, نجا وزير النقل واعد باذيب من محاولة اغتيال في صنعاء.
وقالت مصادر مقربة من باذيب إن مجهولين أطلقوا النار على سيارته أثناء خروجها من مبنى وزارة النقل من قبل شخص مجهول ولاذ بالفرار, موضحة أن الوزير لم يكن متواجداً في السيارة لحظة إطلاق النار عليها بل كان متواجداً في مكتبه.
إلى ذلك, تسلم اليمن طائرتين مخصصتين للاستطلاع والإخلاء من الولايات المتحدة.
وذكرت مصادر رسمية أن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد زار, أمس, قاعدة الديلمي الجوية, واطلع على الطائرتين بعد وصولهما كدفعة أولى من المساعدات الأميركية للقوات المسلحة اليمنية.
