حورية مشهور .. ما زالت مصرة على أن ( روان ) ماتت

الأحد 15 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 07 مساءً / وفاق برس/ متابعات:
عدد القراءات 1291
أدلت وزيرة حقوق الانسان في اليمن ، حورية مشهور ، بتصريح صحفي لشبكة ( CNN) الاخباريكة الامريكية ، تحدثت فيه مجددا عن وفاة الطفلة ( روان ) بعد محاولة زوجها معشرتها .
وجاء تصريح الوزيرة مشهور الذي يؤكد وقوع الحادثة ، على الرغم من نفي محافظة محافظة حجة ، وتأكيده بأن ( روان ) لم تتزوج ، وأنها ( حية ترزق ).
وأكدت وزيرة حقوق الانسان في تصريحها الذي نشرته اليون ( سي ان ان ) بالعربية ،بأن الغضب المتنامي إزاء قضية "روان" قد يشكل سانحة لوضع الأمور في نصابها.
وقالت مشهور لـCNN: "هذه ليست المرة الأولى يشهد فيها اليمن زواج طفلة، ولذلك علينا عدم التركيز على هذه القضية دون سواها.
فيما نفى محافظ حجة (شمال غرب اليمن) علي القيسي ، يوم السبت ،المعلومات التي أشارت إلى وفاة الطفلة ( روان ) ،في منطقة ريفية تابعة لمحافظته إثر اغتصابها من زوجها الذي يفوقها سناً.
وقال المحافظ في تصريح نشرته كالة الأنباء اليمنية الرسمية ( سبأ ): إن الفتاة روان محمد لا تزال على قيد الحياة وتعيش بشكل عادي مع أسرتها التي نفت بدورها القضية برمتها.
- وبين نفي محافظة حجة للواقعة ، وما جاء في حديث " الوزيرة " عن وفاة " روان " ، ما يوحي بان " مشهور " تعيش في عالم آخر ، وتتصرف من دون علم بما يدور من حولها.

وفيما يلي نص التقرير الذي نشرته شبكة (سي ان ان)الاخبارية يوم الاحد متضناً تصريحات الوزيرة حورية مشهور.

بعد "قصة روان"..وزيرة يمنية تريد حظر زواج الأطفال

- طفت قضية "تزويج الطفلات" في اليمن للسطح مجدداً بعد وفاة الطفلة "روان" ذات الثماني سنوات بسبب محاولة معاشرة زوجها "الأربعيني" لها جنسيا ما أدى إلى تهتك أعضائها التناسلية، حسب ما تداولته وسائل إعلام، في حادثة، اكد البعض حدوثها ونفاها مسؤولون.
وتحدث سكان منطقة "حرض" جنوبي اليمن، لوسائل الإعلام المحلية بأن بسبب وفاة "روان" هو نزيف داخلي يعتقد أنه ناجم عن المعاشرة الجنسية أدى لتمزق الرحم، ودحض مسؤولون بالمنطقة المزاعم بدعوى أن الواقعة غير حقيقية.
وبقدر انتشار أحاديث عن وفاة الطفلة روان، من مدينة حرض، أياما فقط بعد زواجها من كهل يبلغ 40 عاما، كانت المشاعر مروعة لدى اليمنيين، لاسيما مع اهتمام واسع لدى وسائل الإعلام الدولية بالقصة لاسيما أنّ الأمر يتعلق بحادثة جديدة في سلسلة حوادث مشابهة في اليمن أين يسمح القانون بزواج الأطفال.
وما بين العديد من المزاعم التي تؤكد حدوثها وأخرى تفندها، أكدت وزيرة حقوق الإنسان باليمن، حورية مشهور، بأن الغضب المتنامي إزاء قضية "روان" قد يشكل سانحة لوضع الأمور في نصابها.
وقالت مشهور لـCNN: "هذه ليست المرة الأولى يشهد فيها اليمن زواج طفلة، ولذلك علينا عدم التركيز على هذه القضية دون سواها... هناك العديد من الزيجات تحدث سنويا.. وحان وقت وضع حد لهذه الممارسة."
وأضافت: "شخصيا تحدثت إلى منسق حقوق الإنسان بالوزارة في حرادة وأخبرني بأن معظم من تحدث إليهم نفوا الواقعة، وهو ما أثار شكوكه.. نعتقد بأن الناس هناك ربما يتسترون على معلومات بداعي الخوف."
وناقشت الشبكة مع عدد من السكان المحليين القضية، وزعم بعضهم، بعد طلب عدم كشف هوياتهم لدواع أمنية، بأن المسؤولين أصدروا أوامر لهم بعدم مناقشة القضية مع وسائل الإعلام، وسط محاولات فاعلة من جانبهم للتقليل من شأن الواقعة.
وقال أحدهم: يرفض الجميع الحديث عنها لأنها أمر مثير للحرج.. لكن هذا ما يفعله الفقر بالناس." ويزعم بعض اليمنيين أن ظروف الحياة تجبرهم لتزويج بناتهم لأثرياء يكبرونهن سنا.
ووصف محمد أحمد، قائد شرطة المنطقة تقارير "قصة روان" بانها "لا أساس لها من الصحة"، مضيفاً: تناقل سكان المنطقة القصة وانتشرت سريعا كالشائعة"، لافتاً إلى أن "والد" روان تم استدعائه للتحقيق ونفى الواقعة.
وتابع: عندما أتى (الوالد) أحضر معه صبية صغيرة قال إنها روان لاثبات قصته والتقطت الشرطة صورة فوتوغرافية للاثنين معا."
ومن جانبه قال الناشط أحمد القرشي، من منظمة "سياج" الحقوقية للشبكة، إنه يعكف على التحقيق حول الواقعة منذ أكثر من أسبوع إلا أن هناك الكثير من الالتباس المحيط بحقيقة ما جرى، ودعا المسؤولين الحكوميين لإبداء المزيد من الشفافية.
وأردف: "الحكومة تقول لنا أن روان على قيد الحياة وفي عهدتها فيما تقول مصادر محلية أخرى أنه جرى دفنها في سرية."
واستطرد: "الحكومة ترفض السماح لنا بزيارة الفتاة المتحفظ عليها، والأدلة بحوزتنا لا يمكن أن تثبت بأن روان توفيت ولذلك نحن بحاجة لتعاون الحكومة."
وتعتبر ظاهرة تزويج الأطفال من أكثر القضايا الاجتماعية تعقيدا، وتشير منظمة هيومان رايتس ووتش" الحقوقية إن أكثر من نصف الفتيات باليمن يتم تزويجهن في سن 18 عاما، ونحو 14 في المائة من فتيات اليمن يتزوجن قبيل بلوغهن سن 15 عاماً.
وأكدت المنظمة أنّ تزويج الطفلات يقوض حقوقهن في الدراسة ويضر بصحتهن: "الآلاف البنات اليمنيات تسرق طفولتهن ومستقبلهن بسبب إجبارهن على الزواج وهن صغيرات للغاية."
في 2009، تبنى البرلمان قانونا يحدد سن الزواج الدنيا للفتيات بـ17 عاما، لكن نوابا محافظين تحدوا مشروع القانون قائلين إنه يتنافى مع تعاليم الإسلام التي لا تحدد سنا للزواج، ولم يتم التوقيع على نص القانون.
وفي الوقت الذي تحاول منظمات حقوقية وأهلية تغيير القانون، اعتبر 100 إمام من أبرز رجال الدين في البلاد أن ذلك سيكون منافيا للإسلام.
وفي الأعوام الأخيرة، شهد اليمن حالات زواج صغيرات شكلت صدمة للعالم، ومن أبرزها قصة نجود ذات العشر سنوات، والتي أصبحت بطلة منذ عام 2008 عندما تحولت إلى محكمة في صنعاء طالبة من القاضي تطليقها وهو ما حصلت عليه بعد معركة سلطت عليها أضواء وسائل الإعلام الدولية.
وفي 2012، توفيت طفلة إثر نزيف داخلي تسببت فيه ممارسة زوجها الكبير في السن، الجنس معها، وفقا للأمم المتحدة. وفي الصيف هذا العام، جلب فيديو اتهمت فيه طفلة تدعى ندى الأهدل في الـ11 من العمر عائلتها بمحاولة إجبارها على الزواج مقابل حصول العائلة على المال، اهتمام الكثيرين. ورغم نفي العائلة للقصة حظي الفيديو على "يوتيوب" حتى الساعة على ملايين المشاهدات.
ورغم محاولات CNN المتكررة لم تستطع الشبكة الحصول على تعليق من عائلة روان.

مواضيع مرتبطة
مصادر : اللواء علي محسن الاحمر يعد خطه متكاملة لتبني الطغمة الجنوبية
قيادات في المؤتمر تطالب هادي والارياني بتقديم استقالتهما
حراك المناطق الوسطى يدعو للوقوف ضد المد الحوثي
بالفيديو .. محمد علي أحمد يتحدث عن مؤامرات وإغراءات مالية كبيرة
بالفيديو .. صالح يهدد بفتح الملفات السرية ( للاخوان المسلمين)
160 ألف شخص تقدموا للعمل ضمن اللجان الفنية للتسجيل الالكتروني باللجنة العليا للانتخابات والمطلوب 40 ألف
همام يزور منفذ الطوال ويدعو لتسهيل الإجراءات للمغتربين اليمنيين
تنظيم القاعدة ينعي الشيخ قايد الذهب
وزارة الصحة تدعو السلطات المحلية لمحاربة الكلاب المسعورة
وزيرة: 6 ملايين شاب يمني عاطلون عن العمل
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية