مجلس التعاون الخليجي يدعو لتحرك دولي عاجل لحماية السوريين

جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعوته إلى "تحرك دولي عاجل" لتوفير الحماية للشعب السوري، معبراً عن قلقه من تفاقم الأزمة السورية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد وزراء خارجية المجلس الخليجي، في ختام اجتماعهم بمدينة جدة السعودية الثلاثاء، أن الشعب السوري يتعرض لما وصفها بـ"انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، باستخدام السوري لكافة أنواع الأسلحة، بما فيها أسلحة الدمار الشامل."
وشدد المجلس الوزاري، في البيان الختامي لاجتماع دورته العادية الـ128، على "مسؤولية النظام السوري عن استمرار المآسي الإنسانية"، متهماً إياه برفض ما أسماها "الجهود الدولية الجادة" لحل الأزمة السورية.
وفيما عبر المجلس الخليجي عن "قلقه وسأمه من محاولات النظام التسويف والتعطيل، فيما يستمر في بطشه وعنفه"، فقد أعلن تأييده لـ"الإجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام عن الاستمرار في قتل الشعب السوري الشقيق."
وأدان المجلس استمرار مشاركة قوات أجنبية، على رأسها "مليشيات حزب الله"، في قتل الشعب السوري، مناشداً المجتمع الدولي التحرك العاجل لتقديم الحماية للشعب السوري، ومساعدته ليتمكن من الدفاع عن نفسه.
وفيما يتعلق بالنزاع بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة حول السيادة على ثلاث جزر خليجية، جدد المجلس التأكيد على مواقفه الرافضة لاستمرار "احتلال" إيران لجزر "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى."
وأكد المجلس دعم "حق السيادة" دولة الإمارات على الجزر الثلاث، وعلى المياه الإقليمية، والإقليم الجوي، والجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، لتلك الجزر باعتبارها "جزء لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة."
رئيس الوزراء البحريني: سنتصدى بقوة لمحاولات تقويض الأمن
وقرر المجلس النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات في جزرها الثلاث، داعياً طهران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
كما عبر المجلس الخليجي عن إدانته لما وصفها بـ"التفجيرات الإرهابية"، التي وقعت في مملكة البحرين مؤخراً، مؤكداً مساندة دول المجلس لحكومة المنامة في كل الإجراءات التي اتخذتها لمكافحة تلك "الأعمال الإرهابية."
وأدان المجلس أيضاً "الهجوم الإرهابي" الذي تعرضت له سفارة الإمارات في ليبيا، معتبراً أنه "يشكل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدبلوماسية"، مشدداً على ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية، وتكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب.
وفي الشأن المصري، أعرب المجلس عن ثقته في "خيارات الشعب المصري الشقيق"، وحرصه على كل ما يحفظ أمن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها، مؤكداً رفضه التام للتدخلات الخارجية في شؤون مصر الداخلية.