وفاق برس - فضحية جديدة لحكومة باسندوة قيمتها مليون دولار

في فضيحة جديدة لحكومة الوفاق الوطني في اليمن ، كشفت يهودية يمنية مهاجرة في اسرائيل عن اتفاق بين حكومة باسندوة والوكالة اليهودية للهجرة واتحاد الجاليات اليهودية في نيويورك ، يقضي بدفع فقط مليون دولار لحكومة الوفاق مقابل تسهيل ترحيل نصف من تبقى من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل.
وقالت الناشطة اليمنية اليهودية نجاة النهاري إن الاتفاق كان قد نص على حصول حكومة اليمن خلال منتصف العام الجاري 2013م على مبلغ مليون دولار مقدمة من الوكالة اليهودية للهجرة واتحاد الجاليات اليهودية في نيويورك مقابل مساعدتها في ترحيل أكثر من 100 يهودي يمني إلى اسرائيل ، وهم نصف عدد اليهود اليمنيين البالغ عددهم 240 شخص تقريبا.
فيما سيتم بعد ذلك اجراء مباحثات لعقد صفقة بخصوص النصف المتبقي من اليهود.. حيث توقع اتحاد الجاليات في بيان اصدره بتاريخ 26 مايو 2013 ان يغادر اخر يهودي من اليمن بحلول نهاية هذا العام.
لكن وكالة الهجرة في اسرائيل ردت على البيان بلهجة حادة ورفضت نقل اليهود اليمنيين الى بروكلين في الولايات المتحدة بدلا من اسرائيل التي هي "وطنهم".. واتهمت وزارة الخارجية الامريكية وطائفة (الساتمار) المناهضة للصهيونية بالوقوف وراء هذه "الصفقة الفاسدة" وقالت انها لن تسمح بذلك وستستخدم كل الوسائل لمنعها.

- وفي ذات السياق أعلنت الوكالة اليهودية أمس الأول، عن قيامها مؤخرا، وبشكل سري، بنقل 17 يهودياً من اليمن عبر الارجنتين إلى إسرائيل.. واضافت ان أربعة من هؤلاء وصلوا مباشرة من اليمن إلى مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب.
وقالت آرييل دي بورتو، المسؤولة في الوكالة اليهودية، ان العائلة اليهودية التي تم نقلها من اليمن غادرت اليمن سراً عام 2011 بمساعدة جماعة "ساتمار" المؤلفة من يهود متدينين، وان العائلة استقرت لبعض الوقت في الارجنتين، قبل أن يتم نقلها إلى إسرائيل قبل أيام.
وأشارت المسؤولة اليهودية إلى أن نحو 50 يهودياً من اليمن، وصلوا إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة اثر تدهور الاوضاع الأمنية في اليمن. لكنها امتنعت عن اعطاء معلومات مفصلة عن الطرق والوسائل التي يتم من خلالها إخراج اليهود اليمنيين، مؤكدة أن هذه العمليات سرية للغاية.
واضافت في خبر بثه موقع القناة العاشرة الاسرائيلية وترجمه ( غسان محمد )، أنه حوالي 151 يهوديا من اليمن وصلوا الى اسرائيل منذ عام 2009، وخاصة بعد ازدياد وتيرة الحوادث المعادية للسامية في ذلك البلد.
وبحسب الوكالة اليهودية فقد أصبح اليهود اليمنيون في السنوات الاخيرة، هدفاً لتهديدات المتطرفين، خصوصاً تنظيم القاعدة، حيث اغتيل زعيم الطائفة اليهودية قفي اليمن هارون زينداني، سنة2010.
ووفق تقديرات الوكالة اليهودية، فإن عدد افراد الطائفة اليهودية الذين لا يزالون يقيمون في اليمن يقدر بتسعين شخصاً فقط، تقيم غالبيتهم في العاصمة صنعاء. وقد نجحت مجموعة"ساتمار" المعادية للصهيونية في عام 2010 في إقناع 30 يهودياً يمنياً بالهجرة إلى بريطانيا. لكن السلطات اليمنية رفضت منحهم وضع لاجئين، فتم نقلهم إلى الأرجنتين.
واشارت الوكالة اليهودية الى ان معظم افراد الطائفة اليهودية في اليمن، الذين يصل عددهم الى 49 الف شخص، هاجروا الى اسرائيل منذ عام 1949، من خلال عملية اطلق عليها "البساط السحري" ولم يبق سوى 1200 يهودي تحاول الوكالة نقلهم الى اسرائيل.