استنكر مركز القانون الدولي الإنساني لحقوق الانسان تقاعس الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز في إلقاء القبض على قتلة سلفادر تعز الفنان التشكيلي ( محمد علي عمر ) والذي لقي حتفه على أيدي عصابة إجرامية أمام محله في حي الروضة ـ شارع زيد الموشكي أواخر شهر رمضان المبارك.
وأكد المركز في بيان له أن تهاون الأجهزة الأمنية وتقاعسها في تنفيذ توجيهات محافظ تعز شوقي أحمد هائل الصادرة بتاريخ 13 / 8 /2013 م الى مدير أمن المحافظة بسرعة القاء القبض على القتلة أو احتجاز أقاربهم خلال 48 ساعة الذين لا يزالون يسرحون ويمرحون أمام مسمع ومرأي من الجميع وبجوار محل ومنزل المجني عليه مدججين بمختلف أنواع الأسلحة يؤكد ما يتداوله كثير من المواطنين وخصوصاً في الآونة الأخيرة عن ارتباط مصالح مشتركة بين قيادات أمنية رفيعة بالمحافظة ومجموعة من المطلوبين أمنياً وأصحاب السوابق للتستر على أعمالهم الإجرامية والتهاون معهم في القاء القبض عليهم لتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء الرادع وهو ما ساعد في انتشار ظاهرة ارتكاب الجريمة بشكل كبير مقلق في تعز.
وحذر المركز من تداعيات مثل هذه التصرفات اللامسئولة من قبل الأجهزة الأمنية والتي وسعت من دائرة العنف وارتفاع ظاهرة الثأر وأوجدت أرضية خصبة للقتلة والمطلوبين أمنياً لتنفيذ جرائهم ضد المواطنين باستمرار بدون حسيب أو رقيب.
وطالب المركز رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية ومحافظ تعز الوقوف بشكل جاود أمام هذه الجرائم والتصرفات والعمل على إخلاء الأجهزة الأمنية من الأفراد أو الضباط الذين يسيئون الى سمعة ومكانة المؤسسة الأمنية في أوساط المجتمع والقيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.
وكان الفنان التشكيلي محمد علي عمرـ المشهور بـ(السلفادور) قد لقي حتفه بعد إصابته بطلقات نارية في صدره من قبل عناصر إجرامية أمام محله في حي الروضة بتعز أواخر شهر رمضان المبارك , وحينها تقدم أولياء الدم بشكوى لمحافظ تعز والذي وجه بتاريخ 13 / 8 / 2013م مدير أمن المحافظة بضبط القتلة او احتجاز أولياء أمورهم فورا وخلال 48 ساعة الى أن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكناً أو تقوم بتنفيذ توجيهات المحافظ , وقال أهالي المجني عليه أنهم استخرجوا أوامر قبض قهرية من النيابة بحق القتلة وهم : 1ـ صدام أحمد سيف ( مطلوب أمنيا بقضايا جنائية سابقة ) , 2ـ محمد هزاع سفيان , 3ـ عزالدين عبده سيف الى أن الأجهزة الأمنية ترفض تحريك أي حملة أمنية للقبض عليهم أو متابعتهم ولا يزالون يسرحون ويمرحون أمام مرأي ومسمع من الجميع علاوة على قيامهم بإطلاق نار بشكل مستمر بجوار منزل المجني عليه.
*عدسة اليمن