فتور يصيب علاقات اليمن بالسعودية : نفوذ اللواء محسن وضغوط ( الإخوان ) تحول دون صدور بيان رئاسي يمني مؤيد لإرادة الشعب المصري
الأحد 18 أغسطس-آب 2013 الساعة 09 مساءً / وفاق برس / متابعات:
عدد القراءات 2445
كشفت مصادر سياسية وثيقة الاطلاع أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يتعرض لضغوط قوية من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح ( إخوان اليمن ) منعته من إصدار بيان لإدانة العنف والارهاب في مصر واحترام إرادة الشعب المصري وتأييد إجراءات الحكومة المصرية لفض اعتصامي جماعة الإخوان.
ونقل موقع " براقش نت " عن المصادر قولها ان الضغوط حالت دون إعلان بيان رئاسي كان قد تم صياغته لتوزيعه على وسائل الاعلام , غير ان ضغوط الاخوان حالت دون ذلك .
وكانت الدول العربية قد سارعت الى تأييد موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إزاء مصر , وإعلان دعم مصر ضد الإرهاب والفتنة والضلال ومحاولات ضرب وحدة الشعب المصري , غير ان الرئاسة اليمنية ترددت قبل ان تقر اصدار بيان معتدل لكن ضغوط الاخوان جمدت صدوره .
وأثار عدم صدور بيان رسمي يمني مؤيد للجيش المصري استياء في أوساط قواعد الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري.
وتقول مصادر مطلعة إن قواعد الاشتراكي والناصري يستهجنون هذا التردد والامتناع عن دعم الثورة المصرية في مواجهة ( الإخوان المسلمين )، معتبرين أن صمت قياداتهم وعدم تحركها من أجل إصدار بيان رسمي من الحكومة مؤيد لجيش مصر، تواطؤ مع ( إخوان اليمن ).
وقالت المصادر إن الغريب في الامر هو أن صحف أحزاب المشترك وبالأخص صحيفتي الثوري والوحدوي تميل إلى تأييد الجيش المصري وتعتبره إحياءً لثورة 23 يوليو 1952 م ، وتقارن ( السيسي ) ( بعيد الناصر ) ، في حين أن القيادات في بعض الاحزاب المشاركة في حكومة الوفاق يتقبلون ابتزاز حزب التجمع اليمني للإصلاح ويمتنعون عن إصدار بيانات في الاطار الرسمي ، مؤيدة لشعب مصر وجيشها.
وأضافت المصادر أن الرئيس هادي نُصح باصدار بيان أسوة بالموقف السعودي ، لكن اللواء علي محسن الأحمر الذي يبدو أنه يمتلك نفوذاً قوياً حال دون ذلك ، مغلباً مصلحة ( إخوان اليمن ) على المصالح الوطنية ،، ليصيب العلاقات مع السعودية بنوع من الفتور.
واعتبرت تلك المصادر أن سكوت اليمن عن إظهار موقفها يمثل تحديا للملكة العربية السعودية التي تعد الراعي الرئيسي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
يذكر أن السعودية سجلت موقفاً تاريخياً تجاه ما يحدث في مصر من خلال بيان خادم الحرمين الشريفين ، حيث تجاوزت المملكة بذلك البيان ثوابت العلاقة التقليدية مع الولايات المتحدة الأمريكية وغلبت المصالح القومية العليا على المصالح الجهوية الضيقة، لتقف بوضوح مع ارادة الشعب المصري الذي قرر خلع ( الإخوان ) من السلطة.
- المصدر/ براقش نت + شبكة أخبار كل اليمن:
|