الصليب الاحمر.. العنف في ابين يؤخر توزيع المساعدات
الإثنين 07 مايو 2012 الساعة 11 مساءً / وفاق برس/خاص:
عدد القراءات 1060
كشفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن تصاعد أعمال العنف بشكل ملحوظ في اليمن خلال الفترة الأخيرة مع تدهور الأوضاع الأمنية وبخاصة في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها محافظة أبين
شهدت الأسابيع الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعمال العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في عدة محافظات جنوبية، وقد إشتد القتال بين القوات الحكومية وأنصار الشريعة في أبين، بينما تتصاعد المخاوف الأمنية في عدن ولحج.
وقد خلفت الصدامات الأخيرة التي نشبت في لودر (محافظة أبيان) المئات من الضحايا، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة عقب القتال، وقد أُجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمناً، سواء في محافظة أبين نفسها أو في محافظتي عدن ولحج. وفي خنفر، يترك السكان منازلهم بسبب تخوفهم من تزايد أعمال العنف.
ويقول السيد يحيى خليل، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن، "إن الوضع الأمني الحالي يعيق وصولنا إلى بعض المناطق، خصوصا في أبين، ويجعل عملنا أكثر صعوبة." ويضيف:" إن القتال العنيف قد تسبب في إبطاء عمليات توزيع المساعدات التي نقوم بها في أبين، ونحن قلقون كذلك من الوضع في لودر، والتي نأمل في الوصول إليها قريباً حتى نتمكن من الإستجابة للإحتياجات الإنسانية."
وييضف خليل " وبعد مفاوضات طويلة مع جميع أطراف النزاع، دخل فريق اللجنة الدولية مجدداً إلى محافظة أبين في 17 أبريل 2012 لاستكمال توزيع المواد الغذائية ومواد أخرى لـ 36,000 شخص نازح في مديرية خنفر. بالإضافة إلى ذلك، عاود مهندسي المياه في اللجنة الدولية تركيب المضخات التي ستوفر المياه الصالحة للشرب لحوالي 200,000 شخص في المديرية".
يقول السيد يحيى خليل: " إن طبيعة العمل الإنساني المستقل والمحايد والغير متحيز للجنة الدولية، وحقيقة أن لدينا حوار مع جميع أطراف النزاع في أبين –وواقعاً في جميع أنحاء البلاد- هو السبب في وصولنا إلى أكثر المناطق تضرراً في المحافظة، كما مكنت هذه العوامل اللجنة الدولية من زيارة 72 جنديا محتجزاً لدى أنصار الشريعة." ويضيف أيضاً: "إن أولوياتنا في الوقت الراهن هي التمكن من تقديم المساعدات للناس المتأثرين بالنزاع في مجال الصحة والمواد الغذائية بالاضافة الى مساعدات أخرى، وخاصةً للنازحيين وللعائلات المضيفة التي تأوي أقارب نازحين"
|