اختطاف طيارين اتراك في بيروت

الجمعة 09 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً / وفاق برس:
عدد القراءات 895

قام مسلحون مجهولون فجر الجمعة 9 أغسطس/آب باختطاف اثنين من أفراد طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية في بيروت. وتبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" عملية الخطف، في محاولة، كما يبدو، للضغط على أنقرة من أجل إطلاق سراح الزوار اللبنانيين الـ9 الذين تحتجزهم المعارضة السورية منذ مايو/أيار من العام الماضي.

وأكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل اختطاف طيار تركي ومساعده فجر اليوم الجمعة إثر اعتراض مسلحين حافلة تقل عاملين في الخطوط الجوية التركية، كانت قد خرجت من مطار بيروت متجهة إلى أحد الفنادق.

وكشفت مصادر أن المختطفين هما الطيار في شركة الخطوط الجوية التركية مراد آغا، ومساعده التركي مراد أكسيدار.

وفي رسالة وجهتها إلى الأتراك، قالت مجموعة "زوار الإمام الرضا": "أمان ربّي أمان.. بيرجع زوار بيطلع قبطان". هذا وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الجهة الخاطفة ستصدر بياناً بعد قليل تحدد فيه مطالبها.

وقال وزير الداخلية اللبناني في تصريحات صحفية إنه "لم نسمع بـ"زوار الامام الرضا"، مردفاً أن "التحقيقات في عملية خطف الطيار التركي ومساعده ما زالت مستمرة".

وأكد أن "الأجهزة الأمنية تقوم الآن بالتحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادثة وملاحقة الخاطفين، علما أنه تم توقيف سائق الحافلة على ذمة التحقيق".

هذا ويتابع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي التحقيقيات في خطف المواطنين التركيين على طريق المطار، مع كل من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل ومدعي عام التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود وقادة الاجهزة الامنية وسفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز.

كما تلقى ميقاتي اتصالا من وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو.

وكشفت مصادر لبنانية أن عملية الاختطاف جرت على جسر الكوكودي، وأن الحافلة تعرضت لهجوم من قبل 8 مسلحين كانوا يستقلون سيارتين.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الركاب، الذين كانوا في الحافلة، هم طاقـم كامل لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، وأن المسلحين اكتفوا بخطف قائد الطائرة ومساعده.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش انتشر على مدخل جسر الكوكودي حيث جرت عملية الخطف.

يذكر أن لبنان شهد العام الماضي حوادث اختطاف لأتراك، حيث أبدى الخاطفون حينها رغبتَهم في مبادلة المختطفين بمواطنين لبنانيين تحتجزهم المعارضة السورية في مدينة أعزاز المجاورة للحدود التركية. وكان أهل المختطفين اللبنانيين في سورية قد حملوا الحكومةَ التركية المسؤولية عن رعاية المختطفين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جورج علم إنه لا يجوز توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف، قبل أن تعلن الجهات الرسمية المعنية نتائج التحقيقات، إلا أنه لم يستبعد أن يكون الأمر مرتبطا بقضية المختطفين المحتجزين في أعزاز. وأشار في هذا الخصوص إلى أن السلطات سبق أن عملت على تنفيذ شروط الخاطفين، وكانت هناك وعود بإطلاق سراح المختطفين بحلول عيد الفطر المبارك، إلا أنهم مازالوا قيد الاحتجاز حتى الآن.

بدوره أعاد المحلل السياسي غسان جواد إلى الأذهان أن أهالي المختطفين اللبنانيين مقتنعون بأن تركيا هي من يقف وراء احتجازهم. وتابع أن أسر المختطفين سبق أن تحركت ضد المصالح التركية في البلاد، ووعدت بالمزيد بعد عيد الفطر، خاصة على خلفية إعلان المسؤولين الأمريكيين عن فشل المفاوضات للإفراج عن المختطفين، على الرغم من إطلاق سراح عدد من النساء السوريات المعتقلات في السجون السورية تنفيذا لمطالب الخاطفين.

وكانت مجموعة مسلحة أقدمت في 22 مايو/أيار عام 2012 على خطف 11 لبنانيا، في إعزاز بشمال محافظة حلب السورية عقب اجتيازهم الحدود التركية قادمين برا من زيارة دينية لإيران، ثم أفرجت عن 3 رهائن.

وطالبت هذه المجموعة "حزب الله" اللبناني بوقف تدخله إلى جانب القوات الحكومية السورية في الحرب الدائرة بالبلاد، مقابل الإفراج عن الرهائن، إلا أن الحزب رفض الرضوخ لتلك الضغوط.

المصدر: وكالات+ "روسيا اليوم"

مواضيع مرتبطة
اربعة قتلى بتحطم طائرة شحن أثيوبية في مطار مقديشو
تصوير فيلم عن أقوى صاروخ حربي في العالم
الخارجية المصرية : متمسكون بحل المشاكل الحالية بالطرق السلمية
القوات السورية تشن غارات جوية لمنع تقدم المعارضة في اللاذقية
الحكومة المصرية تبدأ خطوات فض اعتصامات الاخوان
الجيش السوري يقتل 62 من مقاتلي المعارضة شرقي دمشق
مقتل 30 وجرح 100 بتفجيرات في 6 مناطق عراقية
الرئيس السوري يؤكد استمرار الحرب لسحق الارهاب في سوريا
مصر تنفي توجه مبعوثين من امريكا والاتحاد الاوروبي وقطر والامارات للقاء الشاطر
مبعوثون من أمريكا وأوروبا وقطر والإمارات في طريقهم للقاء الشاطر
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية