التسامح وأبعاده الحضارية في مهرجان السعيد الثقافي

الخميس 03 مايو 2012 الساعة 03 صباحاً / تعز / أحمد النويهي:
عدد القراءات 829
أقيمت ضمن فعاليات المهرجان الرابع عشر بقاعة منتدى السعيد الثقافي بتعز فعالية المحاضرة الخاصة بعنوان "قيمة التسامــــح وأبعاده الحضارية بين الرؤية الاسلامية والرؤية الفلسفية الغربية" ألقاها الأستاذ الدكتور عبد الله محمد علي الفلاحي أستاذ الفلسفة بجامعة اب والفائز بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم الاسلامية مناصفة في الدورة الرابعة عشرة لعام 2010م.
وقال الفلاحي بان التاريخ يشير إلى ظهور فكرة التسامح في الثقافات الشرقية القديمة التي تجسدت بالتعاليم البوذية والكونفوشيوسية في حضارات الصين والهند واليابان ، وفكر وادي الرافدين ، ومصر القديمة قبل اليونان ، وأضاف : من خلال استعراض النماذج التاريخية لقيمة التسامح في الحضارتين الإسلامية والغربية ، ظهر أن الإسلام بتشريعه الإلهي قد قدم أروع الشواهد التنظيرية والعملية للتسامح ، وعلم الإنسانية قيمة الإنسان وكرامته وأهمية التسامح في تشييد أركان الحضارة الإنسانية في الوقت الذي شهدت البشرية تجارب مريرة في حياتها من القسوة والعنف والاضطهاد قبل أن يأتي الإسلام ، مؤكدا بان ذلك هو ما اعترف به خصوم الإسلام والمسلمين من دعاة الحضارة الغربية الحديثة والمعاصرة
موضحا بأن واقع الحال اليوم الذي يظهر فيه مفهوم التسامح في الإسلام تكمن في أن مشكلة غياب التسامح أو تراجع ثقافته بين البشر على اختلاف مللهم اليوم يرجع إلى تحول الفكر أو النظرية الدينية أو الفلسفية من عقيدة ومعرفة وقيمة خالصة ، جاءت بها الكتب السماوية إلى أيديولوجيا محرفة ، وموجهة برغبة الناس ، وأهوائهم بصفة عامة ، وعند أهل القوة والسلطة و النخب المثقفة والجماهيرية بصفة خاصة
منوها بأن العولمة اليوم ، هي نوع من الاستعمار المقنع التي تفرض على الغير وتتعامل معه بنوع من اللاتسامح لأنها رغبة في محو ثقافات و حضارات شعوب ، و السيطرة على ثروتها , وقال هناك عنف مسلط على الأشخاص من قبل السلطة الحاكمة وهو نوع من الموقف اللا متسامح الذي يأخذ شكلاً سياسياً واقتصادياً وفكرياً فلا يمكن التساهل معه لأنه سلب لإنسانية الإنسان ، و حقوق الأفراد.
واختتم المحاضر بالتأكيد على أن قيمة التسامح والأبعاد الحضارية هي ثقافة شبه غائبة عن الأذهان والممارسة اليومية مع أنفسنا أو مع غيرنا وأضاف "كم نحن بحاجة إلى نشر هذه الثقافة حتى تتحول في وجداننا وعقولنا كجزء من هويتنا الذاتية ، وعقيدتنا التي ندين بها لله وحده
وقد أثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات والمناقشات من قبل الحضور أكاديميين ومثقفين ومهتمين بالشأن الثقافي والإسلامي.
أدار المحاضرة الدكتور علي غانم أستاذ الأدب الحديث بجامعة تعز

بلاغ صحفي
تطلعا لصنع المستقبل السياسي لليمن ومواكبة معطيات المرحلة الراهنة التي ستساهم في بناء اليمن الحديث
يدعوكم حزب المستقبل الديمقراطي لحضور المؤتمر التأسيسي والأول الذي سيعقد في تمام التاسعة من صباح الخميس الموافق 3-5-2012 حيث سيتم إعلان القيادة العليا للحزب ممثلة بالهيئة العليا ولأمانة العامة وأعضاء المكتب التنفيذي
علما أن الحزب حاصل على الترخيص ومعترف بة رسميا من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية ممثلة بوزير مجلسي النواب والشورى ورئيس لجنة الأحزاب ووزير الداخلية وأعضاء مجلس القضاء الأعلى (أعضاء لجنة الأحزاب )
جدير بالذكر أن حزب المستقبل المنبثق من شباب الثورة أول حزب أعترف من قبل لجنة الأحزاب .
ينعقد المؤتمر في حدة قاعة القمة خلف خيمة المقاومة الفلسطينية

مواضيع مرتبطة
مصرع ثمانية إرهابيين من تنظيم القاعدة في ابين
بن عمر يحضر عمليةالتسليم والإستلام لقيادة اللواء الثالث حرس جمهوري
بن عمر : مجلس الأمن يراقب العملية السياسية كطرف مساعد وداعم لليمن
حورية مشهور: العدالة الانتقالية مشروطة باعتراف الجناة واعتذارهم
باسندوة يشبه محرقة ساحة الحرية بتعز بالهولوكوست
اليمن سيطلب مساعدات دولية بعشرة مليارات دولار
نعمان : قرارات هادي يجب أن تحترم وتنفذ فورا
لجنة استشارية للرئيس للتواصل مع الأطراف السياسية
تعيين العميد الركن طيار عبدالله الجنيد مديرا لكلية الطيران
العمال يحتفلون والشباب ينظفون شوارع عدن وحرض
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية